النفط يتذبذب في مربع المخزونات والطلب

صادرات روسيا قرب ذروتها

منشآت نفطية روسية في مدينة سان بطرسبرغ (إ.ب.أ)
منشآت نفطية روسية في مدينة سان بطرسبرغ (إ.ب.أ)
TT

النفط يتذبذب في مربع المخزونات والطلب

منشآت نفطية روسية في مدينة سان بطرسبرغ (إ.ب.أ)
منشآت نفطية روسية في مدينة سان بطرسبرغ (إ.ب.أ)

تذبذبت أسعار النفط يوم الخميس بعد زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية، لكنها واصلت التحرك في نطاق ضيق مع استمرار التركيز على الآمال في انتعاش الطلب من الصين.
وبحلول الساعة 11:48 بتوقيت غرينيتش زادت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، أي ما يعادل 0.27 في المائة إلى 85.61 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا، أو ما يعادل 0.33 في المائة إلى 78.85 دولار للبرميل.
وارتفعت آمال تحسن الطلب الصيني في الأسواق، بينما تعرضت الأسعار لضغوط بسبب زيادة مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي بصورة أكبر من المتوقع. وقالت إدارة معلومات الطاقة مساء الأربعاء إن المخزونات ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2021، ويعزى الارتفاع إلى حد كبير إلى تعديل في البيانات.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في «يو بي إس»: «فشل برنت مرة أخرى في التحرك فوق المتوسط المتحرك لمائة يوم هذا الأسبوع. وبسبب الزيادة الكبيرة في النفط الخام في الولايات المتحدة، لا تزال الأسعار تحت ضغط نزولي».
وتأرجح برنت في نطاق 80 إلى 90 دولاراً للبرميل خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما تراوح خام غرب تكساس الوسيط بين 72 و83 دولاراً منذ ديسمبر (كانون الأول). وذكرت وكالة الطاقة الدولية مساء الأربعاء أن الصين ستشكل ما يقرب من نصف نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بعد تخفيف قيود «كوفيد - 19».
وعلى جانب العرض، تراقب السوق عن كثب إنتاج النفط الروسي. وقال تاماس فارغا من «بي في إم» للسمسرة في النفط: «الأمر يتوقف على تفسير كيف سيتأثر إنتاج النفط في روسيا بالعقوبات الدولية، أو إلى أي مدى سيذهب الروس في استخدام النفط كأداة ضغط».
وفي غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة إن متوسط إنتاج النفط في روسيا خلال النصف الأول من فبراير (شباط) الحالي ارتفع بنسبة 1 في المائة شهريا إلى 1.479 مليون طن. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن المصادر القول إن متوسط إنتاج روسيا من النفط خلال الأسبوعين الأولين من الشهر الحالي بلغ 10.97 مليون برميل يومياً، على أساس أن كل طن يعادل 7.33 برميل، وفقاً لحسابات وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
يأتي ذلك في حين ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الأربعاء أن صادرات النفط الروسي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق الشهر الماضي، لكن العقوبات الغربية قلصت الإيرادات، حيث تم بيع النفط الخام في البلاد بتخفيضات كبيرة.
وأضافت الوكالة أن روسيا صدَّرت إجمالي 8.2 مليون برميل يوميا، من النفط الخام والوقود في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري أن ذلك يقترب من رقم قياسي، تم تسجيله، في فبراير 2020 «حيث تم اتخاذ إجراءات، لتسهيل إعادة توجيه صادرات النفط الخام إلى وجهات جديدة، معظمها في آسيا».
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك اعتزام بلاده خفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال الشهر المقبل.


مقالات ذات صلة

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

الاقتصاد برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط راسية في ميناء نيويورك (رويترز)

النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»

استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة، الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وقبل اجتماع «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

قال مسؤول تنفيذي كبير بـ«مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، إن المؤسسة أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد مصفاة نفط تابعة لـ«روسنفت» الروسية (رويترز)

تراجع العوائد الروسية من النفط والغاز بمقدار الثلث في نوفمبر

من المتوقع تراجع إيرادات روسيا من النفط والغاز في نوفمبر بما يعادل الثلث إلى 0.78 تريليون روبل (نحو 7.5 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

TT

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية وبرامج "رؤية 2030"، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وقال أن الحكومة من خلال هذه الميزانية وما سبقها من ميزانيات مستمرة في الاهتمام بالمواطن واحتياجاته الأساسية، إذ يستمر الإنفاق على قطاعات التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية، وتواصل جهود تعزيز جودة الخدمات والمرافق الحكومية وتطوير البنية التحتية في مختلف مناطق المملكة، مما يسهم في رفع مستوى جودة الحياة فيها، مع التركيز الدائم على تحسين منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية وزيادة فعاليتها.

وبحسب الجدعان العجز يأتي ضمن التخطيط المالي للميزانية، والمملكة تهدف إلى الاستمرار في عمليات التمويل المحلية والدولية بهدف تغطية العجز المتوقع في ميزانية 2025، وسداد أصل الدين المستحق خلال العام القادم وعلى المدى المتوسط، واغتنام الفرص المتاحة حسب ظروف الأسواق المالية لتنفيذ عمليات التمويل الحكومي البديل التي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي مثل الإنفاق الموجّه على الإستراتيجيات والمشاريع الكبرى وبرامج "رؤية 2030".

وتوقع أن يبلــغ رصيد الديـــن العـــام نحو 1,300 مليار ريال (ما يعادل 29.9% من الناتج المحلي الإجمالي) للعام 2025 مقارنــة بـحوالي 1,199 مليار ريال في العام 2024 (ما يعادل 29.3% من الناتج المحلي الإجمالي).

وطبقًا للجدعان، ميزانية 2025 تهدف إلى المحافظة على المركز المالي للمملكة وتحقيق الاستدامة المالية من خلال الحفاظ على مستويات مستدامة من الدين العام واحتياطيات حكومية معتبرة؛ لتعزيز قدرة البلاد على التعامل مع الصدمات الخارجية، إذ يتوقع أن استمرار الحفاظ على رصيد الاحتياطيات الحكومية لدى البنك المركزي السعودي (ساما) بنهاية العام المقبل عند المستوى نفسه للعام الجاري، إذ سيبلغ حوالي 390 مليار ريال.

وأضاف الجدعان، أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي شهدها الاقتصاد السعودي نتج عنها تحسن في المؤشرات، وقطع مرحلة مهمة في مسيرة التنويع الاقتصادي والاستقرار المالي، و التقديرات الأولية في العام الحالي، تشير إلى استمرار دور الأنشطة غير النفطية في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي؛ نتيجة استمرار المبادرات والإصلاحات الهادفة لرفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي وتمكينه ليصبح المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي.

وتابع وزير المالية، أن جهود الحكومة المتواصلة لتطوير سوق العمل أسهمت في تراجع معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوى تاريخي له، إذ وصل إلى 7.1 في المائة بنهاية الربع الثاني من 2024.

كما بلغ معدل مشاركة المرأة في سوق العمل 35.4 في المائة، متجاوزًا بذلك مستهدف الرؤية عند 30 في المائة، وفق الجدعان.

وأشار إلى أن هذه الأرقام الإيجابية تأتي نتيجة إنجازات تنويع الاقتصاد من خلال تعزيز القطاعات الواعدة وتمكين القطاع الخاص وتنفيذ المشاريع التنموية ضمن رؤية المملكة 2030، وتمكين المزيد من فئات المجتمع لدخول سوق العمل من خلال أنماط العمل الجديدة.

وقال الوزير السعودي، إن الاقتصاد العالمي يشهد تحسنًا على الرغم من استمرار الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة التي يمكن أن تخلق تحديات جديدة على المدى القريب، ومع ذلك حافظت المملكة على مركزها المالي القوي، واستمرت في تنفيذ مشاريعها وخططها التنموية، ولم تتأثر بشكل كبير؛ نظرًا للسياسات المالية الفعّالة التي وضعتها الحكومة لتضمن جاهزيتها لجميع التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.