خسارة الصدارة تنشر قلقاً في آرسنال وتعيد الإثارة إلى الدوري الإنجليزي

لاعبو سيتي غريليش ومن ورائه هالاند وغوندوغان يحتفلون بالفوز على آرسنال (أ.ب)
لاعبو سيتي غريليش ومن ورائه هالاند وغوندوغان يحتفلون بالفوز على آرسنال (أ.ب)
TT

خسارة الصدارة تنشر قلقاً في آرسنال وتعيد الإثارة إلى الدوري الإنجليزي

لاعبو سيتي غريليش ومن ورائه هالاند وغوندوغان يحتفلون بالفوز على آرسنال (أ.ب)
لاعبو سيتي غريليش ومن ورائه هالاند وغوندوغان يحتفلون بالفوز على آرسنال (أ.ب)

خلقت خسارة آرسنال لصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح مانشستر سيتي (حامل اللقب) بالهزيمة أمامه 1 - 3 في معقله بملعب «الإمارات» أجواء من القلق في النادي اللندني الحالم بالصعود لمنصة التتويج باللقب لأول مرة منذ 2004.
ورغم أن آرسنال يتخلف فقط بفارق الأهداف عن مانشستر سيتي (يتساويان في رصيد 51 نقطة)، ولديه الفرصة لاستعادة الصدارة، حيث تتبقى له مباراة مؤجلة، فإن الهزيمة على ملعبه، وهي الأولى له هذا الموسم خلقت أجواء من عدم الثقة، خصوصاً أن الفريق حصد نقطة واحدة في آخر ثلاث مباريات.
واعترف الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، بأن جميع لاعبيه يشعرون بالإحباط عقب الهزيمة، وأنهم في حاجة إلى تحسين المستوى كثيراً لاستعادة الزخم في المنافسة.
وكان آرسنال متصدراً الدوري بفارق ثماني نقاط قبل أسابيع قليلة، ولكنه فقدها فاسحاً المجال لمانشستر سيتي للقفز للمركز الأول، متفوقاً بفارق الأهداف أمام «المدفعجية» الذين تلقوا الهزيمة الثالثة خلال آخر أربع مباريات لهم في كل المسابقات، ما يمثل نقطة مهمة في الصراع على اللقب.
واعترف أرتيتا بإصابة لاعبيه بالإحباط، لكنه طالبهم بالتحلي بمزيد من القوة والحماس من أجل الاستمرار، وقال: «نشعر جميعاً بخيبة أمل، خصوصاً أن اللاعبين يدركون أنه كان بإمكانهم تقديم ما هو أفضل بكثير في المباراة، وتحقيق نتيجة مختلفة تماماً، لكننا منحنا المنافس الفرصة. ما قدمناه أمام سيتي لم يكن العرض الذي أراد لاعبونا تقديمه، لم نتسم بالحسم الكافي في استغلال فرصنا... وهذا ما علينا تحسينه، علينا حصد النقاط».
وأضاف «إذا فرطت في ثلاثة أهداف بهذا الشكل، فهذا يمنح المنافس المباراة. هذا مؤسف، هامش الخطأ يكاد يكون صفراً أمام هذا المنافس. لقد فعلنا كثيراً من الأخطاء السهلة».
ورغم أن خسارته لم تقض على آماله بالفوز باللقب، إذ ما زال أمامه 16 مرحلة، إضافة إلى خوضه مباراة أقل عن منافسه، فإن جماهير آرسنال عبّرت عن خشيتها من تكرار سيناريوهات المواسم السابقة، وإهدار الفرص في الدور الثاني للبطولة، وضياع فرصة التتويج التي عاش الجميع أجواءها منذ بداية الموسم، لكن أرتيتا قال: «لدي إيمان قوي الآن أكبر مما كان قبل المباراة بفضل الأداء الذي قدمناه، وبفضل جماهيرنا يمكننا أن نفعل أي شيء».
في المقابل رفض الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي الحديث عن حسم الصدارة لفريقه، مشيرا إلى أن آرسنال ما زال يملك فرصة العودة للقمة حال فوزه في مباراته المؤجلة، وقال: «ما زال الموقف لم يتغير، لديهم مباراة مؤجلة، لذا أعتبرهم متصدرين، لكن كان يمكن أن نكون بعيدين بفارق ثماني أو تسع أو عشر نقاط قبل أسبوعين، والآن ها نحن هنا».
لكن هذه المباراة جاءت في خضم جدالين كبيرين، الأول هو أن آرسنال يشعر بالظلم بعدما أقرّ طاقم الحكام بخطأ في مراجعة حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) الذي كان ينبغي أن يلغي هدف التعادل لبرنتفورد في المرحلة الماضية بسبب حالة تسلل، ليصاب رجال المدرب أرتيتا بالإحباط بعد الخسارة أمام إيفرتون قبلها. والثاني أن سيتي تحت مجهر اتهامه بأكثر من 100 انتهاك لقواعد اللعب النظيف من قبل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن داخل الملعب، ليس كما خارجه، حيث كان غوارديولا جاهزاً للفوز على مواطنه ومساعده السابق أرتيتا بفضل ثلاثية البلجيكي كيفين دي بروين وجاك غريليش والنرويجي إرلينغ هالاند، فيما أحرز بوكايو ساكا هدف آرسنال الوحيد من ركلة جزاء.
وسيكون سيتي مرشحاً لتحقيق لقبه الخامس في ستة مواسم مع غوارديولا، لكن المدرب الإسباني أشار إلى أن الطريق ما زالت طويلة، وأوضح أنه «يتبقى كثير من المباريات، وهناك دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ستواجه الفرق صعوبات كثيرة، لكن المهم هو أننا أصبحنا في قلب الصراع على اللقب بعدما كنا قبل أيام قليلة متأخرين بفارق كبير من النقاط».
وسيستضيف سيتي منافسه آرسنال في نهاية أبريل (نيسان) المقبل في لقاء آخر، ويرى غوارديولا أنه سيكون في فترة ستكون فيها المنافسة على أشدها، والفرق تعاني من الضغوطات وكل شيء قابل للتغيير، خصوصاً أن مانشستر يونايتد الثالث لا يبتعد سوى بخمس نقاط عن صراع القمة.


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.