دليلك إلى أكثر الأماكن رومانسية في بريطانيا

من بينها سانت أندروز التي أصبحت رمزًا لحب الأمير ويليام لزوجته كيت

أصبحت أسكتلندا من أكثر الأماكن الرومانسية في بريطانيا، قلعة سانت أندروز في أسكتلندا، و مدينة أدنبره التاريخية
أصبحت أسكتلندا من أكثر الأماكن الرومانسية في بريطانيا، قلعة سانت أندروز في أسكتلندا، و مدينة أدنبره التاريخية
TT

دليلك إلى أكثر الأماكن رومانسية في بريطانيا

أصبحت أسكتلندا من أكثر الأماكن الرومانسية في بريطانيا، قلعة سانت أندروز في أسكتلندا، و مدينة أدنبره التاريخية
أصبحت أسكتلندا من أكثر الأماكن الرومانسية في بريطانيا، قلعة سانت أندروز في أسكتلندا، و مدينة أدنبره التاريخية

لا شك أنّ جامعة سانت أندروز الواقعة في «فايف» الاسكوتلندية، باتت مرادفًا لتودّد دوق ودوقة كمبردج، بعد أن التقيا في جزر سيلي التي لا تبعد سوى 28 ميلاً عن ساحل كورنوول في المحيط الأطلسي، ويمكن الوصول إليها عن طريق الجو أو البحر، إذ تشكّل ملاذا حقيقيًا بكل معنى الكلمة. تتألف جزر سيلي من خمس جزر مأهولة بالإضافة إلى عدد كبير من الجزر غير المأهولة. كما يستطيع العرسان الجدد تمضية شهر العسل من خلال الاستمتاع بنزهات رومانسية حول الجزر الخلابة المذهلة.
بإمكان المتزوجين حديثا أيضًا استكشاف الجزر على متن القارب - عبر رحلة بحرية ممتعة حول الجزر غير المأهولة، أو مشاهدة الحياة البحرية الغنية بما في ذلك أنواع الطيور النادرة، وأسماك القرش والطيور والدلافين في بعض الأوقات. أما أولئك الذين يفضلون قضاء وقتهم على اليابسة، فثمة معالم قديمة يحلو استكشافها، فضلاً عن ركوب الخيل على طول الشاطئ، وقصور وقلاع لاستكشافها.
لطالما كانت اسكوتلندا مكانًا رومانسيًا مفضلاً للعائلة الملكية التي لا تزال تمضي إجازات كثيرة في بالمورال، منزل الملكة في اسكوتلندا، الذي كانت الملكة فيكتوريا قد اشترته. تقع إريسكا على بعد 12 ميلاً شمال أوبان. وخلال القرن العاشر، خضع الساحل الغربي لاسكوتلندا لموجة من الغزوات الإسكندنافية، جرى بعضها بقيادة إريك ذا ريد، ومن هنا جاء اسم الجزيرة. وبفضل موقعها البعيد، ومناظرها السالبة للأنفاس، تشكّل الجزيرة مكانًا مذهلاً لقضاء شهر العسل. وبالإضافة إلى النزهات في الطبيعة المدهشة واكتشاف الحياة البرية فيها (تشكل الجزيرة موطن ثعالب الماء، وحيوانات الغرير والغزلان والطيور البحرية)، تتوافر أيضًا رياضة الغولف، ورماية الأقراص الفخارية وركوب الأمواج في الجزيرة وحولها. كما أنّ موقعها مناسب لاستكشاف المرتفعات، بما في ذلك أوبان وقلعة ويليام. زد على ذلك أنّ فندق جزيرة إريسكا هو عبارة عن منزل ريفي يعود للقرن التاسع عشر، تم تحويله إلى فندق مع سبا. من ناحية أخرى، تشكّل بيك ديستريكت Peak District المنطقة التي ألهمت جاين أوستن لكتابة رواية «كبرياء وهوى» Pride And Prejudice، إذ شكّلت المنطقة منظرًا رومانسيا دراميًا خياليًا. هذا وسُميت بيك ديستركت الحديقة الوطنية الأولى في بريطانيا عام 1951، وهي تحتوي على مقاهٍ ريفية، ونُزل، والكثير من المهرجانات المحلية في الربيع والصيف. كما أنّ قلعة بولسوفير القريبة تتّسم بجو رومنسي بامتياز، وتقع على قمة تل يطل على وادي سكارسديل مع حديقة فينوس الجميلة. وتضم الحديقة مقاعد صغيرة ومنعزلة لشخصين، إلى جانب تماثيل ونافورة مياه - هي إذن مكان مثالي للقيام بنزهة هادئة. على بعد ساعتين فقط من الزفاف في وسط لندن، توفر مقاطعة نورفولك الريف الجميل في متنزه نورفولك برودز، فضلاً عن الشواطئ الخلابة والأقل شهرة. بالتالي، تُعدّ المقاطعة موقعًا مثاليًا لقضاء شهر عسل في ملاذ بعيد. كما يمكن للعرسان الاستمتاع بمشاهدة حيوانات الفقمة والإبحار قبالة الساحل. جدير بالذكر أنّ شاطئ هولكام هو الموقع الذي تم فيه تصوير المشهد الرومانسي الأخير في فيلم «شكسبير إن لوف». علاوة على ذلك، تتميز باث بعمارة جورجية جميلة ومناظر خلابة، وتشكّل مكانًا رائعًا لقضاء عطلة رومانسية. استمتعا بيوم الأزواج في ثيرمي باث سبا، ومن ثم طيرا فوق أسطح الهلال الملكي قبل التجول حول المناطق الريفية المحيطة في منطاد الهواء الساخن.في العام المنصرم، اختيرت الحدائق في قلعة هيفر كأكثر حديقة رومانسية في الجنوب الشرقي. تُعدّ قلعة هيفر إحدى أهم القلاع التاريخية على الأراضي الإنجليزية، وقد كانت فيما مضى منزل أسرة إحدى أشهر الملكات في إنجلترا - آن بولين، الزوجة الثانية الفاتنة للملك هنري الثامن ووالدة إليزابيث الأولى. لمَ لا تخططان لليلة رومانسية تحت النجوم في سارك، أول «جزيرة سماء مظلمة» في العالم. فبصفتها الأصغر بين أربع جزر قنال رئيسية، تضم سارك قرى آسرة يحدّها ساحل صخري أخاذ، كما أنها مأوى للحياة البرية النادرة. منحت رابطة السماء المظلمة الدولية لقب «جزيرة السماء المظلمة» لهذه الجزيرة، اعترافًا بالظلام الاستثنائي لسمائها ليلاً، الأمر الذي يتيح مراقبة النجوم بشكل مذهل من على الجزيرة. تنزّها يدًا بيد على طول طريق كوبس هيل في قرية لوير سلوتر، التي مُنحت جائزة غوغل ستريت فيو بصفتها أكثر شارع رومانسي في بريطانيا. تستكنّ قرية كوتسوولد الآسرة بجوار مجرى آي الصغير، وتُعرف بأكواخها السليمة المبنية من الحجر الجيري بأسلوب كوتسوولد التقليدي.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.