تقرير: كمية كافية من فيتامين «د» تقلل فرص الإصابة بالسكّري

تقرير: كمية كافية من فيتامين «د» تقلل فرص الإصابة بالسكّري
TT

تقرير: كمية كافية من فيتامين «د» تقلل فرص الإصابة بالسكّري

تقرير: كمية كافية من فيتامين «د» تقلل فرص الإصابة بالسكّري

يتم تشخيص مرض السكري في سن 20 أو أكثر ويعاني ما يقرب من 78 إلى 84 مليونًا من مقدمات السكري. (وهذا يمثل 34 % إلى 37 % من السكان البالغين!)
وعلاوة على ذلك، يستمر انتشار مقدمات السكري ومرض السكري في الارتفاع، ما يمنح الباحثين حافزًا لاكتشاف الطرق التي يمكن للأميركيين من خلالها إيقاف هذا الاضطراب الأيضي من التقدم.
وفي مراجعة حديثة وتحليل تلوي لثلاث تجارب سريرية من حوليات الطب الباطني، اكتشف علماء مركز «تافتس» الطبي أن تناول فيتامين «د» قد يكون له تأثير مباشر على تطور مقدمات السكري إلى النوع الثاني من مرض السكري.
ووفق موقع «mbghealth» المهتم بالشؤن الصحية يلعب فيتامين (د) دورًا رئيسيًا في استقلاب الغلوكوز وإفراز الأنسولين. وعلى هذا النحو، تشير الدلائل إلى أن هذا الفيتامين الأساسي القابل للذوبان في الدهون أو بشكل أكثر تحديدًا الكمية الموجودة في جسمك، يؤثر على احتمالية إصابتك بمرض السكري.
وفي هذه المراجعة، حلل الباحثون ثلاث تجارب ذات شواهد مختلفة (RCTs) لمعرفة ما إذا كانت زيادة تناول فيتامين (د) لفرد مصاب بمقدمات السكري يمكن أن تقلل بشكل فعال من خطر الإصابة بمرض السكري. فاختبرت اثنتان من التجارب ذات الشواهد تناول فيتامين (د 3) (المعروف أيضًا باسم كولي كالسيفيرول) وعلى وجه التحديد، 20000 وحدة دولية أسبوعياً و 4000 وحدة دولية يوميًا، بينما اختبر الثالث إيلدكالسيتول (نظير فيتامين د).
وسلطت النتائج التي توصل الباحثون إليها الضوء على فائدة صحية أخرى لفيتامين (د). فبشكل عام، وجد أن تناول فيتامين (د) يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 15 % لدى الأفراد المصابين بمقدمات داء السكري. بالإضافة إلى ذلك، زاد من احتمالية التراجع إلى تنظيم الغلوكوز الطبيعي (أي الصحي) بنسبة 30 %.
ومن المثير للاهتمام، ضمن مجموعة المشاركين في الاختبار الذين زادوا من تناولهم لفيتامين D3 (بدلاً من eldecalcitol)، أولئك الذين حافظوا على مستوى مصل الدم من فيتامين (د) بمقدار 50 نانوغرام / مل أو أعلى (أي مستوى فيتامين د الأمثل حقًا الذي يجب أن نهدف إليه، وفقًا للخبراء) خلال فترة المتابعة التي استمرت ثلاث سنوات، قللوا من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة هائلة بلغت 76 % مقارنة بالمشاركين الذين لديهم مستويات مصل من 20 إلى 29 نانوغرام / مل (أي القصور السريري).
وهذه النتائج توضح أن تحقيق حالة فيتامين (د) الصحية والحفاظ عليها هو عامل رئيسي لصحة التمثيل الغذائي. فيما تشير الدلائل إلى أن مكمل فيتامين (د3) المتميز هو الطريقة الأكثر فعالية لضمان كفاية الجسم منه.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».