صفقة ليما ترعب منافسي أهلي دبي «آسيويًا»

يعسكر حاليًا في إيطاليا تأهبًا لنفط إيران.. ويلتقي أودينيزي «وديًا»

ليما دوس سانتوس، كوزمين خلال قيادته تدريبات الأهلي الإماراتي  (الموقع الرسمي للأهلي الإماراتي)
ليما دوس سانتوس، كوزمين خلال قيادته تدريبات الأهلي الإماراتي (الموقع الرسمي للأهلي الإماراتي)
TT

صفقة ليما ترعب منافسي أهلي دبي «آسيويًا»

ليما دوس سانتوس، كوزمين خلال قيادته تدريبات الأهلي الإماراتي  (الموقع الرسمي للأهلي الإماراتي)
ليما دوس سانتوس، كوزمين خلال قيادته تدريبات الأهلي الإماراتي (الموقع الرسمي للأهلي الإماراتي)

يواصل فريق أهلي دبي الإماراتي استعداداته لمنافسات الموسم المقبل، وعلى رأسها بطولة دوري أبطال آسيا، من خلال معسكره الحالي في إيطاليا تحت إشراف مدربه الروماني كوزمين أولاريو الذي جدد تعاقده مع الفريق لمدة عامين إضافيين بعد ختام منافسات الموسم المنصرم.
وبلغ فريق أهلي دبي الإماراتي مرحلة ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا عن فرق غرب القارة إلى جوار فرق الهلال السعودي ولخويا القطري ونفط طهران الإيراني، إذ أوقعته القرعة بمواجهة الفريق الإيراني نفط طهران الذي سيلاقيه ذهابا في إيران 26 أغسطس (آب)، على أن يلتقي الطرفان مجددًا في مدينة دبي الإماراتية في الـ16 من سبتمبر (أيلول) المقبل، ليطير الفائز من هذه المواجهة لملاقاة المتأهل عن مباراة الهلال ونظيره لخويا القطري.
وعزز الفريق الإماراتي صفوفه هذا الصيف بصفقة من العيار الثقيل بعد تعاقده مع المهاجم البرازيلي ليما دوس سانتوس هداف فريق بنفيكا البرتغالي لمدة عامين مع أفضلية التجديد لعام ثالث، ويعتبر الهداف البرازيلي والبالغ من العمر 31 عاما أحد الأعمدة الأساسية للفريق البرتغالي نظير ما يملكه من مهارة عالية وحس تهديفي كبير، إذ سجل في مواسمه الثلاثة الأخيرة في قميص بنفيكا 53 هدفا إضافة إلى تحقيقه لقب الدوري البرتغالي لعامين على التوالي.
وكان البرازيلي دوس سانتوس قد أحرز 26 هدفا أثناء خوضه لتجربة احترافية في صفوف سبورتنغ براغا البرتغالي والتي تسبق تجربته الأخيرة في صفوف بنفيكا النادي الذي اختطفه من براغا بعد تميزه وحضوره الدائم في قائمة أفضل الهدافين للدوري البرتغالي.
ويقيم النادي الإماراتي هذه الأيام معسكرا إعداديا في إيطاليا انطلق قبل عدة أيام، وذلك بعدما استهل الفريق استعداداته في مدينة دبي، إذ يستمر المعسكر الإعدادي للفريق حتى الثامن من أغسطس المقبل، على أن تعود البعثة التي تضم 26 لاعبا إلى دبي وتتمتع بالراحة لمدة يومين ثم العودة مجددا لاستكمال الاستعدادات.
وشمل البرنامج الإعدادي للفريق قائمة من المباريات الودية تصل إلى خمس مباريات تتدرج من الضعف إلى القوة، إذ استهلها الفريق الإماراتي بمواجهة فريق إنتر ميلان الإيطالي (تحت 20 عاما) يوم أول من أمس وانتهت المواجهة بفوز أهلي دبي بهدفين دون رد حملت توقيع المهاجم المغربي أسامة السعيدي، وأجرى المدرب الروماني كوزمين أولاريو عددا من التغيرات أثناء المباراة للوقوف على مستويات غالبية لاعبي الفريق، في حين سيخوض الفريق اليوم الثلاثاء ثاني مبارياته الودية أمام فريق سبال على أن يعقبها بيومين مواجهة أمام فريق بلوغ، في حين سيلاقى في الثاني من أغسطس المقبل فريق أودينيزي الإيطالي على أن يختتم الفريق الإماراتي مبارياته الودية أمام فريق كابري في الثامن من أغسطس، وهو اليوم الذي يشهد عودة الفريق إلى مدينة دبي الإماراتية استعدادا لانطلاقة دوري الخليج العربي في التاسع عشر من ذات الشهر.
وفي التدريبات المسائية التي أعقبت مواجهة الفريق الإماراتي لنظيره إنتر ميلان الإيطالي (تحت 20 عاما) تعرض المدافع عيسى سانتو لإصابة قوية تدخل معها الجهاز الطبي للفريق، إذ أوضحت الكشوفات المبدئية عن إصابته بقطع في الرباط الصليبي، غادر بعدها اللاعب إلى فرنسا لإجراء فحوصات أكثر دقة والخضوع لعملية جراحية في حال تأكد إصابته.
من جهته انضم محمد حسين خوري المنتقل حديثا إلى صفوف الفريق قادما من نظيره فريق الظفرة إلى معسكر الفريق في إيطاليا، ونجح الأهلي في التعاقد مع اللاعب مقابل رحيل عبد الرحمن يوسف إلى فريق الظفرة، إذ يعتبر خوري أحد الوجوه الشابة ويجيد اللعب في مركزي الوسط والدفاع وسبق له تمثيل المنتخب الإماراتي الشاب.
ونشد الفريق الإماراتي الاستقرار الفني بعدما أعلن مطلع يوليو (تموز) الحالي عن تجديد تعاقده مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو بعقد يمتد حتى 2018، إذ أوضح المدرب حينها أن التجديد أمر طبيعي في ظل العلاقة المميزة التي يملكها مع مجلس إدارة النادي، موضحا بحسب تصريحات نقلها موقع النادي على الإنترنت: «هناك عروض كثيرة ولكن فضلت أن أكون في القلعة الحمراء، خصوصا في ظل وجود لاعبين على قدر من المسؤولية ولديهم الرغبة في التطور».
وأضاف كوزمين في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد تجديد تعاقده مع النادي الأهلي الإماراتي: «في الموسم الماضي مررنا بظروف صعبة ووقفنا فيها جنب إلى جنب وقمنا بعمل كبير وتخطينا كثيرا من العقبات والمشكلات، وهذه كانت من أهم الأسباب التي دفعتني إلى اتخاذ قراري في التجديد»، كما كشف كوزمين عن عدم قراءته للعقد الجديد موضحا: «سمعت شائعات عن الأمور المالية وتجديد العقد، ولكن أؤكد للجميع أنه لم يكن تفاوضا ماليا، ووقعت على الفور دون أن أعلم ما الموجود في العقد».
وبدأ الروماني كوزمين مدرب الفريق علاقته بمنطقة الخليج في 2007 عندما تعاقد معه فريق الهلال السعودي ليستمر حينها حتى 2009، وبعد رحيله عن الهلال بقرار من اتحاد الكرة السعودي على خلفية أحداث حصلت في نهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي عاد الروماني عبر بوابة فريق السد القطري.
وحط الروماني كوزمين رحاله في الإمارات عبر بوابة فريق العين الذي نجح في قيادته لمعانقة لقب الدوري المحلي بعد طول غياب، لينتقل بعدها لخوض تجربة جديدة بذات الدوري وذلك عبر نادي أهلي دبي الإماراتي الذي ما زال يترأس جهازه الفني، وخلال تعاقده مع نادي أهلي دبي الإماراتي انتقل كوزمين لقيادة المنتخب السعودي الأول بنظام الإعارة وذلك خلال نهائيات كأس آسيا 2015 التي أقيمت في أستراليا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».