غوارديولا بعد ثلاثية سيتي: الطريق للقب لا يزال طويلاً

غوارديولا قال إنه يعتبر آرسنال في الصدارة لأن له مباراة مؤجلة (أ.ف.ب)
غوارديولا قال إنه يعتبر آرسنال في الصدارة لأن له مباراة مؤجلة (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا بعد ثلاثية سيتي: الطريق للقب لا يزال طويلاً

غوارديولا قال إنه يعتبر آرسنال في الصدارة لأن له مباراة مؤجلة (أ.ف.ب)
غوارديولا قال إنه يعتبر آرسنال في الصدارة لأن له مباراة مؤجلة (أ.ف.ب)

قلل المدرب بيب غوارديولا من أهمية انتزاع فريقه مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم من آرسنال بعد انتصاره 3 - 1 على مضيفه أمس الأربعاء.
وقدم سيتي أداءً قوياً في الشوط الثاني ليحقق فوزه 11 على التوالي في الدوري على آرسنال، ويخطف منه الصدارة بفارق الأهداف.
ويملك كل منهما 51 نقطة لكن آرسنال، الساعي للقبه الأول في الدوري منذ 2004. لديه مباراة مؤجلة.
وسيكون سيتي مرشحاً لتحقيق لقبه الخامس في ستة مواسم مع غوارديولا، لكن المدرب الإسباني أشار إلى أن الطريق ما زال طويلاً.
وأبلغ غوارديولا الصحافيين: «آرسنال لديه مباراة مؤجلة لذا فأنا أعتبره في الصدارة، تتبقى العديد من المباريات، وهناك مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، الكثير (من المباريات)، والعديد من الصعوبات على الجميع. لكن المهم هو أنه كان يمكن أن نأتي إلى هنا قبل عدة أسابيع ونحن نتأخر بثماني أو تسع نقاط، الخسارة هناك كانت ستعقد موقفنا».
وأضاف: «لكن الآن بعد إهدار آرسنال عدة نقاط، حضرنا إلى هنا مع فرصة تقليص الفارق وفزنا بالمباراة».
وسيستضيف سيتي منافسه آرسنال في نهاية أبريل (نيسان)، وهي الفترة التي يعتقد غوارديولا أن المنافسة فيها ستكون على أشدها.
وقال: «المنافسة ستتشكل في آخر ثماني أو عشر مباريات، ما زالت هناك 15 مباراة، العديد من المباريات المرهقة للاعبين».
وتحسر ميكل أرتيتا مدرب آرسنال على الأخطاء الفردية التي كلفت فريقه الكثير.
واستغل كيفن دي بروين تمريرة خاطئة من تاكهيرو تومياسو ليمنح سيتي التقدم، ثم تسبب غابرييل في خطأ آخر ليستعيد الفريق الضيف التقدم بواسطة جاك غيريليش قبل أن يصل إرلينغ هالاند إلى هدفه 26 في الدوري هذا الموسم.
وقال أرتيتا المساعد السابق لغوارديولا: «كانت معركة بين فريقين، وأهدى فريقي الأهداف لسيتي، على الجانب الآخر أتيحت لنا ثلاث فرص لم نستغلها. لدي إيمان قوي الآن أكبر مما كان قبل المباراة بفضل الأداء الذي قدمناه أمام سيتي. (سيتي) أراد اللعب بشكل مختلف عما أردنا، وبفضل جماهيرنا يمكن أن نفعل أي شيء».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».