كيف تقضي على كسل منتصف النهار في 4 خطوات؟https://aawsat.com/home/article/416146/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D9%82%D8%B6%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D8%B3%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-4-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%9F
تعاني نسبة كبيرة من الأشخاص حالة من الكسل في منتصف النهار، خصوصا خلال فترات العمل، ويرجع العلماء ذلك إلى تعرض نسبة كبيرة من الأشخاص إلى موجة من التعب وفقدان التركيز وتراجع مستويات الطاقة. وحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، ينصح الدكتور سال نورتون ببعض الأشياء التي، في تجربته الخاصة، يمكن أن تساعد في الحفاظ على أعلى مستويات الطاقة الخاصة بك ومواجهة موجات الانخفاض خلال الظهيرة ومنها:
1 - تجنب السكريات فالاعتقاد الرائج، هو اللجوء لجرعات كبيرة من السكريات حتى تزيد معدل الطاقة بالجسم عند إحساسنا بالخمول والكسل، ولكن يفضل تناول وجبات خفيفة معتدلة تجمع العناصر الغذائية المفيدة للجسم من الكربوهيدرات والدهون والبروتين.
2 - تجنب الغذاء الثقيل من أكثر الأسباب التي تشعر بالكسل والركود في فترة الظهيرة، هو تناول غذاء ثقيل، يستهلك فيه الجسم طاقة كبيرة للهضم، فالطعام الذي نأكله في وجبة الغداء يحول الدم بعيدا عن الدماغ للمساعدة في عملية الهضم، ويتركنا في موجات من السبات العميق.
3 - خذ استراحة كثير منا يعملون في طبيعية عمل مرهقة، يلتزمون في مكاتبهم لساعات طويلة دون أن يشعروا أنه مر عليهم أكثر من ثلاث ساعات من دون استراحة أو حركة، على الرغم أن الأبحاث تؤكد أن المزيد من ساعات العمل أمام الكومبيوتر لا تعني المزيد من الإنتاج. لذلك ينصح بأخذ استراحة بعيدا عن شاشات الكومبيوتر، وممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة التي تعطيك دفعة جديدة من الطاقة وتجعلك تنجز أعمالك المكلف بها. وتشير الدراسات إلى أن قليلا من التمارين، حتى لو كانت قصيرة، أو سيرا على الأقدام لمدة نصف ساعة في وقت الغداء، يزيد من الطاقة، ويعزز الحالة المزاجية إلى الأفضل.
4 - اختطف فنجان من القهوة تناول الكافيين بشكل كبير قد يعد نوعًا من أنواع الإدمان، لكن تناول فنجان يومي في منتصف النهار بعد الغداء، يفيد ويغير الحالة المزاجية، ولكن ينصح بتجنب القهوة والكافيين عامة في وقت لاحق من فترة ما بعد الظهر، حتى لا تصاب بالأرق.
«لا أرض أخرى»... الفيلم الفلسطيني - الإسرائيلي الذي خرق جدار الأوسكارhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5117979-%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%AE%D8%B1%D9%82-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D9%83%D8%A7%D8%B1
«لا أرض أخرى»... الفيلم الفلسطيني - الإسرائيلي الذي خرق جدار الأوسكار
ملصق فيلم «لا أرض أخرى» الحائز على أوسكار أفضل وثائقي (إنستغرام)
قبل ساعاتٍ على إعلان فوز «لا أرض أخرى» (No Other Land) بأوسكار أفضل فيلم وثائقي، كان أهالي بلدة مسافر يطّا في الضفّة الغربية يتعرّضون لاعتداءاتٍ من مستوطنين إسرائيليين، وفق ما أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية.
رغم حصول الفيلم الذي يروي معاناتهم على أهمّ جائزة سينمائية عالمية، لم يتغيّر شيء في يوميات المَهانة التي يعيشها الفلسطينيون منذ عقود. وهذا ما دفع بالمخرجين إلى رفع الصوت من على منبر الأوسكار. وللمفارقة فإنّ صنّاع الفيلم ليسوا فلسطينيين فحسب، فـ«لا أرض أخرى» هو ثمرة شراكة فلسطينية - إسرائيلية.
الصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام والناشط الفلسطيني باسل عدرا مخرجا فيلم «لا أرض أخرى» (أ.ب)
أمضى الناشط الفلسطيني باسل عدرا سنوات عمره كلها في بلدته مسافر يطّا. وثّقت عيناه التخريب التي كانت تتعرّض له، ثم بات التوثيق يحصل من خلال الكاميرا. صوّر باسل التدمير المتواصل للمنازل والأملاك وطرْد قاطنيها من جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. وفي عام 2019، انضمّ إليه الصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام.
لكن كيف فتحت الضحية ذراعَيها إلى شخصٍ آتٍ من عالم الجُناة؟
عام 1981، اتُّخذ قرار بتحويل البلدة إلى منشأة رماية وتدريب عسكري، ومنذ ذلك الحين تحوّلت يوميات الأهالي إلى جحيم.
يوم قصد أبراهام وزميلته الصحافية راشيل زور مسافر يطّا في 2019 لتصوير تحقيقٍ عمّا يحصل هناك، تعرّفا إلى عدرا ومساعده في التوثيق حمدان بلال. سرعان ما توطّدت العلاقة بينهم وانضمّ أبراهام وزور إلى عدرا وبلال في مشروعهما. لم يقتصر الأمر على كتابة مقالات عن المنطقة، بل امتدّ إلى توظيف كاميراتهما في توثيق المخطط الاستيطاني الدائر. ثم تحوّلت الشراكة إلى صداقة، ومعها نشأت فكرة الفيلم الوثائقي.
الصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام مع الناشط باسل عدرا يوم خطوبته (إنستغرام)
كانت تلك التجربة الإخراجية الأولى للناشطين الأربعة، إلا أنها لم تكن بحاجة إلى قدرات سينمائية هائلة ولا إلى مؤثرات بصريّة وصوتيّة ولا حتى إلى ممثلين أو ميزانيّة. فالمادّة التصويرية متوفّرة على مدار الساعة، وهي عبارة عن جرّافاتٍ وآلة عسكريّة وجنود احتلال يُمعنون في التدمير والإذلال وإخلاء المنازل بالقوّة.
صُوّر الوثائقي باللحم الحيّ، وقد بلغت الواقعيّة فيه ذروتها عندما التقطت العدسة مباشرةً لحظة قتل شقيق عدرا على أيدي جنود إسرائيليين. وهذا ليس المشهد الوحيد في الفيلم لقتلٍ مباشر يتعرّض له فلسطيني من عسكريّ إسرائيلي.
إنسانياً كذلك، يوثّق الفيلم العمق الذي بلغته العلاقة بين الناشط الفلسطيني وزميله الإسرائيلي. كأنّ أبراهام أتى ليخفّف عن عدرا تحديات العيش والتصوير، مسهّلاً عليه الأمور بما أنّ ظروفه أسهل. فبينما يعيش عدرا في ظلّ الاضطهاد والعنف الدائمَين، يحظى أبراهام بالأمان والحرية.
وخلال التصوير ينال أبراهام حصته من غضب الأهالي كونه إسرائيلياً. في أحد المشاهد يتوجّهون إليه بالقول: «ربما يكون شقيقك أو صديقك هو الذي هدم بيوتنا». لكنّ صلابة العلاقة بين عناصر الفريق، هي التي تحصّن الطرفَين ضدّ الصعوبات والتحديات.
نشأت صداقة وطيدة بين باسل عدرا ويوفال أبراهام (إنستغرام)
خلال 4 سنوات (2019 - 2023)، صوّر عدرا ورفاقه يوميات الخراب في مسافر يطّا. إلى لقطاتهم، ضمّوا أرشيفاً غنياً كان قد صوّره أهل عدرا وأقرباؤه وجيرانه على مدى 20 عاماً.
لكن المادة المصوّرة لم تسلم من الاعتداءات، إذ داهم الجيش الإسرائيلي بيت باسل مرتين وصادر الكاميرات والكمبيوتر. غير أنّ الفيلم سلك طريقه إلى المونتاج، ثم إلى المهرجانات العالمية.
المحطة الأولى كانت ضمن مهرجان برلين السينمائي في فبراير (شباط) 2024، حيث نال «لا أرض أخرى» جائزة أفضل وثائقي إضافةً إلى جائزة الجمهور. بعد ذلك كرّت مسبحة المهرجانات والترشيحات والجوائز العالمية، من أوروبا إلى أميركا وصولاً إلى كندا.
تصوير تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة مسافر يطّا بالضفة الغربية (إنستغرام)
دار الفيلم ذو الإنتاج الفلسطيني - النرويجي دورةً كاملة وحطّ أخيراً في هوليوود، وتحديداً في «مسرح دولبي» حيث تُوّج بالأوسكار. مع العلم بأن «لا أرض أخرى» غير متوفّر للعرض داخل الولايات المتحدة الأميركية، حيث لم يتبنَّه أي موزّع، رغم الجوائز الكثيرة التي حصدها والنقد الإيجابي الذي ناله.
بذلك، يكون الفيلم الوثائقي قد حقّق إنجازاً مزدوجاً بفوزه هذا. فهو أولاً حمل معاناة الفلسطينيين إلى أحد أبرز المنابر العالمية، وثانياً فرض وجوده السينمائي وسط ما يشبه المقاطعة.
فريق عمل «لا أرض أخرى» متوّجاً بالأوسكار (د.ب.أ)
اختُتم تصوير «لا أرض أخرى» قبل اندلاع حرب غزة، إلّا أنّ عرضه العالمي تزامن مع التطوّرات الدامية في فلسطين، الأمر الذي رفع من أسهُمه. لكن تبقى للفوز بالأوسكار نكهة أخرى، وهي نكهة لوّنها المخرجان بخطابَين من العيار الثقيل.
من جانبه، طالبَ عدرا بوقف الظلم والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، متمنياً ألّا تختبر ابنتُه المولودة حديثاً المعاناة ذاتها التي عاشها هو. أما أبراهام فرفع الصوت أعلى من شريكه قائلاً: «عندما أنظر إلى باسل أرى فيه شقيقي لكننا غير متساوين. نعيش في نظام؛ حيث أنا حرّ تحت قانون مدني، فيما يعيش هو في ظل قانون عسكري يدمّر حياة الناس». ووجّه أبراهام انتقاداً مباشراً إلى السياسة الأميركية الخارجية، معتبراً أنها تعرقل الحلّ السياسي الذي يمنح الشعبَين الفلسطيني والإسرائيلي حقوقهما.