«الرياض الدولي الإنساني» لإيجاد حلول إغاثية مبتكرة ومستدامة

ينطلق الاثنين المقبل بمشاركة محلية وإقليمية ودولية كبيرة

«الرياض الدولي الإنساني» لإيجاد حلول إغاثية مبتكرة ومستدامة
TT

«الرياض الدولي الإنساني» لإيجاد حلول إغاثية مبتكرة ومستدامة

«الرياض الدولي الإنساني» لإيجاد حلول إغاثية مبتكرة ومستدامة

يعقد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث خلال الفترة من 20 - 21 فبراير (شباط) الحالي، حيث يركز على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً، ووضع الحلول العلمية المبتكرة والمستدامة في مجال العمل الإنساني.
كما يبحث المنتدى الذي ينطلق بحضور أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر طرق الاستجابة الناجحة المعمول بها في السياق الإنساني لإحداث تغييرات ذات قيمة وتقديم المساعدة بشكل أكثر جودة وكفاءة.
وأوضح الدكتور سامر الجطيلي المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المنتدى في دورته الحالية سوف يسلط الضوء على استخدام التقنية وتفعيلها، ومناقشة العمل الاستباقي في العمل الإنساني، وهو تجهيز المجتمع وحشد الموارد البشرية والمادية بحيث يكون المجتمع جاهزا للتعامل مع أي أزمة قادمة.
وقال الجطيلي في رده على سؤال «الشرق الأوسط» إن المنتدى سوف يشرك «الشباب من خلال (الهاكثون) وهي طريقة إبداعية للاستفادة من العقول، وجذب الشباب للتفكير في العمل الإنساني وليكونوا جزءاً منه، لا سيما أننا في المملكة نستهدف مليون متطوع بحلول 2030».
ولفت المتحدث باسم مركز الملك سلمان إلى أن «السعودية لم يعد ينحصر دورها في تمويل العمل الإنساني حول العالم، بل أصبح لها دور رائد من خلال مركز الملك سلمان في صناعة الفكر في مجال العمل الإنساني وصياغة الحلول».
وأفاد أن المنتدى سيحظى بمشاركة محلية وإقليمية ودولية عالية، ومن أبرز المشاركين: وزير الخارجية السعودي، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، ووزير الموارد البشرية السعودي، ووزير الصحة السعودي، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمفوض العام للأونروا، والمفوض العام للاجئين، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ومدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من الشخصيات الأخرى.
وبحسب الدكتور سامر، فإن المنتدى الذي سجل فيه حتى الآن أكثر من 2500 شخص سيواصل الحوار حول «تطور الاحتياجات الإنسانية، والاستجابة لها» لإتاحة الفرصة للاطلاع على أفضل الممارسات والسياسات الإنسانية العالمية، وتسليط الضوء على الحلول العملية وطرق الاستجابة الناجحة المعمول بها في السياق الإنساني لإحداث تغييرات ذات قيمة وتقديم المساعدة بشكل أكثر جودة وكفاءة.
كما ستبحث الجلسات العلمية الوقوف على الحلول المبتكرة للتحديات الإنسانية، وإجراء الحوارات التي تستند إلى شواهد علمية، وتعرض أفضل الممارسات ونتائج الأبحاث العالمية في سياق العمل الإنساني، وتشجيع مشاركة الباحثين من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتعزيز التواصل والتعاون وإفساح المجال لإجراء مناقشات صريحة وشاملة.
وللمرة الأولى، سيشهد المنتدى إقامة هاكثون العمل الإنساني والتنمية المستدامة، وهي مسابقة يجتمع فيها المبرمجون والمهندسون والمهتمون من الشباب في تخصصات مختلفة بغرض القيام بعمل ابتكاري ريادي في قطاعات العمل الإنساني.
ومن أهم القطاعات التي يشملها الهاكثون: الأمن الغذائي، التغذية، الصحة، الإيواء، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التعافي المبكر، الحماية، إدارة وتنسيق المخيمات، الاتصالات في حالات الطوارئ، والخدمات اللوجيستية.
ومن المنتظر أن يخرج الهاكثون بأفكار لتطوير حلول مستدامة للتقليل من التحديات التي تواجه الجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية بطرق متقدمة ومبتكرة لتقديم الخدمات للمستفيدين في مناطق الكوارث والأزمات.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يوافق على إطلاق الحملة الوطنية الثالثة للعمل الخيري

يوميات الشرق خادم الحرمين يوافق على إطلاق الحملة الوطنية الثالثة للعمل الخيري

خادم الحرمين يوافق على إطلاق الحملة الوطنية الثالثة للعمل الخيري

تنطلق، في السعودية، الاثنين المقبل، الحملة الوطنية الثالثة للعمل الخيري، خلال شهر رمضان المبارك، بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على انطلاق الحملة؛ امتداداً لرعايته لكل جوانب أعمال الخير والإحسان، في إطار حرصه على مختلف الفئات المستفيدة من العمل الخيري، تزامناً مع ما يشهده الشهر الفضيل من إقبال واسع من المحسنين. ورفع الدكتور عبد الله الغامدي، رئيس «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)»، رئيس اللجنة الإشرافية لمنصة إحسان، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان؛ على عظيم عنايتهما بالعمل الخيري، وما

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق خادم الحرمين وولي العهد يدعمان الإسكان الخيري بـ150 مليون ريال

خادم الحرمين وولي العهد يدعمان الإسكان الخيري بـ150 مليون ريال

دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد أول من أمس (الخميس)، حملة «اكتتاب جود الإسكان الخيري» التي أطلقتها منصة «جود الإسكان»، بتبرعين سخيين بمبلغ 150 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق مصر: السيسي يطلق مبادرة موسعة للعمل الخيري

مصر: السيسي يطلق مبادرة موسعة للعمل الخيري

شهد «استاد القاهرة الدولي» احتفالية مُوسعة بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإطلاق مبادرة «كتف في كتف»، التي تعتبر «الحدث الخيري الأكبر» في البلاد، بحسب «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» منظم الاحتفالية. وحسب «التحالف» فإن هذا الحدث يعد «احتفالاً بجهود آلاف المتطوعين الذين شاركوا في تعبئة وتوزيع 6 ملايين كرتونة مواد غذائية لتوزيعها على 20 مليون مواطن بجميع محافظات الجمهورية قبل حلول شهر رمضان». ويشارك في الاحتفالية 300 ألف متطوع من التحالف الوطني في جميع المحافظات، وحسب الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس «الاتحاد العام للجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي»، فإن «هذه هي السنة الأولى التي ينظم فيها

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق مصر: السيسي يطلق مبادرة موسعة للعمل الخيري

مصر: السيسي يطلق مبادرة موسعة للعمل الخيري

شهد «استاد القاهرة الدولي» احتفالية مُوسعة بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإطلاق مبادرة «كتف في كتف»، التي تعد «الحدث الخيري الأكبر» في البلاد، وفق «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» منظم الاحتفالية. ووفق «التحالف» فإن هذا الحدث يعد «احتفالاً بجهود آلاف المتطوعين الذين شاركوا في تعبئة وتوزيع 6 ملايين كرتونة مواد غذائية لتوزيعها على 20 مليون مواطن بجميع محافظات الجمهورية قبل حلول شهر رمضان». ويشارك في الاحتفالية 300 ألف متطوع من التحالف الوطني في جميع المحافظات.

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق المستشار تركي آل الشيخ أدار المزاد على تذكرة فوق الخيال من حسابه في تويتر (حساب تركي آل الشيخ)

موسم الرياض: مزاد تذكرة «فوق الخيال» الخيرية يقفز إلى 9.3 مليون ريال

قبل 6 أيام من نهاية فترة المزاد، المتاح على تذكرة «فوق الخيال» ذات الرِّيع الخيري لـ«منصة إحسان» الخيرية لحضور مباراة فريق موسم الرياض، ونجوم «باريس سان جيرمان» الفرنسي التي ستقام يوم 19 يناير الحالي في ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، بلغت قيمة طلبها حتى الآن 9 ملايين و300 ألف ريال.


تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.