حركة «طالبان» تقترب من ممر استراتيجي على حدود باكستان

المتطرفون يسيطرون على قاعدة للشرطة شمال أفغانستان

حركة «طالبان» تقترب من ممر استراتيجي على حدود باكستان
TT

حركة «طالبان» تقترب من ممر استراتيجي على حدود باكستان

حركة «طالبان» تقترب من ممر استراتيجي على حدود باكستان

قال مسؤولون أفغان ومصادر أمنية أمس إن متشددين من حركة طالبان سيطروا على قاعدة كبيرة تابعة للشرطة في شمال شرقي أفغانستان، مما اضطر أكثر من مائة شرطي إلى الاستسلام. وهي خطوة تقرب طالبان أكثر من ممر استراتيجي على الحدود مع باكستان.
وغنم مقاتلو طالبان أغذية وأسلحة وذخائر من قاعدة تيرجاران في إقليم بدخشان شمال شرقي البلاد. وهو إقليم يحد الصين وباكستان وطاجيكستان.
وقال شاه ولي الله أديب حاكم الإقليم لـ«رويترز»: «العدو أخذ أسلحة وذخائر من قوات الشرطة في قاعدة تيرجاران ستسمح لهم بالقتال لفترة طويلة.. سنشن عملية قريبا وسنستعيد السيطرة على القاعدة».
ويفيد تقرير أمني غربي بأن سيطرة طالبان على القاعدة أمس بعد معارك استمرت أياما قد تكون أكبر تقدم تحرزه الحركة في بدخشان منذ الإطاحة بها من السلطة عام 2001. وقال التقرير إن مكاسب طالبان قطعت الطريق إلى الصين، وبات يفصلها عن معبر استراتيجي مهم على الحدود الباكستانية موقع حكومي كبير.
وأضاف: «إذا نجحت (طالبان) فستكون قادرة على إقامة ممر.. يسهل عبور المقاتلين الموجودين حاليا في باكستان للحدود».
وأوضحت طالبان في بيان أن وجهاء المنطقة تفاوضوا من أجل الإفراج عن 120 شرطيا تم أسرهم. وتلقت الحركة ضمانات بألا يعودوا للقتال.
وتقاتل القوات الأفغانية حركة طالبان بدعم محدود من جانب التحالف، وذلك بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان عام 2014، حينما انتهت العمليات القتالية لحلف شمال الأطلسي.
وفي الآونة الأخيرة، أفادت منظمة غربية تتابع الحوادث الأمنية بأن نشاط الحركة وصل إلى مستوى «لم يسبق له مثيل»، خلال الشهور الستة الأولى من عام 2015.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد به مكتبه، في بيان، اليوم (الأحد).

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع، وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديمقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان، منذ تولي الأخير مهام منصبه، خلفاً للرئيس يون سوك يول، أصبح هان، وهو تكنوقراطي مخضرم اختاره يون رئيساً للوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، وفقاً للدستور، بينما تُحال قضية يون إلى المحكمة الدستورية.

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، بعد موافقة البرلمان في تصويت ثانٍ على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله، بسبب محاولته قصيرة الأمد فرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية، ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.

وفي مسعى آخر لتحقيق الاستقرار في قيادة البلاد، أعلن حزب المعارضة الرئيسي أنه لن يسعى إلى مساءلة هان، على خلفية صلته بقرار يون إعلان الأحكام العرفية، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وقال لي جيه ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض: «نظراً لأن رئيس الوزراء تم تكليفه بالفعل بمهام القائم بأعمال الرئيس، ونظراً لأن الإفراط في إجراءات المساءلة قد يؤدي إلى فوضى في الحكم الوطني، قرَّرنا عدم المضي قدماً في المساءلة».

التهديد الكوري الشمالي

أثار إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية والأزمة السياسية التي أعقبت ذلك قلق الأسواق وشركاء كوريا الجنوبية الدبلوماسيين إزاء قدرة البلاد على ردع جارتها الشمالية المسلحة نووياً. وعقد هان اجتماعاً لمجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي، بعد وقت قصير من التصويت على مساءلة يون، أمس (السبت)، وتعهَّد بالحفاظ على الجاهزية العسكرية لمنع أي خرق للأمن القومي. وقال فيليب تيرنر، سفير نيوزيلندا السابق لدى كوريا الجنوبية، إن شركاء سيول يريدون رؤية قيادة مؤقتة يمكن الوثوق بها وتلتزم بالدستور في أقرب وقت ممكن.

لكنه قال إنه حتى مع وجود قائم بأعمال الرئيس، فسيواجه الشركاء الدوليون شهوراً من الغموض لحين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

ولدى المحكمة الدستورية ما يصل إلى 6 أشهر لتقرر ما إذا كانت ستعزل يون أو تعيده إلى منصبه. وإذا تم عزله أو استقال، فسيتم إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً بعد ذلك.

التداعيات الاقتصادية

وارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية للجلسة الرابعة على التوالي، يوم الجمعة، على أمل أن تتحسَّن حالة الغموض السياسي بعد التصويت على المساءلة في البرلمان، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقال زعيم الحزب الديمقراطي إن القضية الأكثر إلحاحاً هي الركود في الاستهلاك الناجم عن الطلب المحلي غير الكافي، وتقليص الحكومة لدورها المالي. ودعا إلى إنشاء مجلس استقرار وطني للحكم يضم الحكومة والبرلمان لمناقشة التمويل والاقتصاد وسبل العيش العامة. وكانت أزمة على خلفية مشكلات حول الميزانية واحدة من الأسباب التي ذكرها يون عند محاولة فرض الأحكام العرفية.