انزعاج أميركي ـ أوروبي من خطط الاستيطان الجديدة في الضفة

سيارات تعبر مدخل بؤرة أفيجايل الاستيطانية جنوب الضفة الغربية الاثنين (أ.ف.ب)
سيارات تعبر مدخل بؤرة أفيجايل الاستيطانية جنوب الضفة الغربية الاثنين (أ.ف.ب)
TT

انزعاج أميركي ـ أوروبي من خطط الاستيطان الجديدة في الضفة

سيارات تعبر مدخل بؤرة أفيجايل الاستيطانية جنوب الضفة الغربية الاثنين (أ.ف.ب)
سيارات تعبر مدخل بؤرة أفيجايل الاستيطانية جنوب الضفة الغربية الاثنين (أ.ف.ب)

عبر وزراء الخارجية؛ الأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني جيمس كليفيرلي والفرنسية كاترين كولونا والألمانية أنالينا بايربوك والإيطالي أنطونيو تاياني، عن «انزعاجهم الشديد» من قرار الحكومة الإسرائيلية المضي في بناء عشرة آلاف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرين من أن ذلك سيقوض الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين.
ويأتي هذا الموقف الخماسي الغربي بعد ساعات من الانتقادات التي وجهتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للخطط الإسرائيلية الجديدة لبناء آلاف المنازل الجديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، علماً أنها لم تشر إلى أنها ستتخذ أي إجراء ضد إسرائيل. وتعارض الولايات المتحدة بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. ويعيش الآن أكثر من 700 ألف من اليهود الإسرائيليين في الضفة الغربية، والقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وأفاد الوزراء الخمسة في بيان مشترك الثلاثاء، بأنهم «منزعجون بشدة» من إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها «ستمضي قدماً في بناء زهاء عشرة آلاف وحدة استيطانية وتنوي بدء عملية لتطبيع تسع بؤر استيطانية كانت تعتبر في السابق غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي». وقالوا: «نعارض بشدة هذه الإجراءات الأحادية التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإلى تقويض الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه». وأعلنوا أنهم «يواصلون دعم سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، والذي يجب تحقيقه من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف».
وشددت الأطراف على أن «الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش بسلام، مع تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار»، مكررين التزام بلدانهم بـ«مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين، على تحقيق رؤية إسرائيل مندمجة بالكامل في الشرق الأوسط، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة». ولفتوا إلى أنهم «يواصلون مراقبة التطورات على الأرض من كثب والتي تؤثر على جدوى حل الدولتين والاستقرار في المنطقة كلها».
وسبق ذلك تصريح منفصل لبلينكن الذي قال: «نعارض بشدة مثل هذه الإجراءات الأحادية، التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض احتمالات حل الدولتين المتفاوض عليه».
وكذلك قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الخطوة الإسرائيلية «تضر بالثقة بين الأطراف»، مذكراً بأن بلينكن كان واضحاً خلال رحلته الأخيرة إلى إسرائيل لجهة أنه «يجب على كل الأطراف الامتناع عن الأعمال التي تزيد من حدة التوتر وتزيدنا بعداً عن السلام».
وأضاف أن «قرار إسرائيل بشأن المستوطنات والبؤر الاستيطانية يتعارض بشكل مباشر مع هذه الأهداف ويضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل»، بما في ذلك «رؤية دولتين لشعبين وهويتها كدولة يهودية وديمقراطية، ورؤيتنا لتدابير متساوية للأمن والحرية والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.