10 نقاط مضيئة في الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي

جواو فيليكس يتأقلم في تشيلسي... وإيدي هاو لا يزال إيجابياً رغم مسلسل التعادلات... وجيمس ماديسون القائد الحقيقي لليستر سيتي

ويليان المخضرم يتألق ويسجل أهدافاً ويصنعها مع فولهام (رويترز)
ويليان المخضرم يتألق ويسجل أهدافاً ويصنعها مع فولهام (رويترز)
TT

10 نقاط مضيئة في الجولة الـ23 من الدوري الإنجليزي

ويليان المخضرم يتألق ويسجل أهدافاً ويصنعها مع فولهام (رويترز)
ويليان المخضرم يتألق ويسجل أهدافاً ويصنعها مع فولهام (رويترز)

قدم مانشستر سيتي عرضاً قوياً ولم يتأثر بأية مشكلات خارج الملعب، وفاز 3 - 1 على أستون فيلا، ليقلص الفارق مع آرسنال المتصدر إلى 3 نقاط في الجولة 23 من الدوري الإنجليزي، في المقابل، استسلم آرسنال للتعادل أمام برينتفورد، بينما قسى ليستر على توتنهام برباعية.
وقال غراهام بوتر مدرب تشيلسي إن فريقه بحلته الجديدة يحرز تقدماً رغم سقوطه في فخ التعادل 1 - 1 أمام وستهام. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 نقاط مضيئة في الجولة 23 من المسابقة.

1- مانشستر سيتي يتألق وينحي الأمور القانونية جانباً

ناهيك عن تعرض مانشستر سيتي لأكثر من 100 تهمة من الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد دخل الفريق مباراته أمام أستون فيلا، يوم الأحد، بحافز إضافي يجعله يقاتل داخل المستطيل الأخضر من أجل تحقيق الفوز ولا شيء غيره، بعدما وجد نفسه يتراجع للمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في أعقاب فوز غريمه مانشستر يونايتد على ليدز يونايتد بهدفين دون رد وصعوده إلى المركز الثاني مؤقتاً.
وجاء رد مانشستر سيتي قوياً، من خلال أخذ زمام المبادرة والتقدم سريعاً بهدف في الدقيقة الرابعة، بينما كان لاعبو أستون فيلا لا يزالون يحاولون معرفة الطريقة التي يلعبون بها! هل كانوا فعلاً يلعبون بطريقة 3 - 2 - 2 - 3؟ مهما كانت الطريقة التي لعبوا بها، فقد كانت النتيجة هي تقدم مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة مع نهاية الشوط الأول. لقد تفوق مانشستر سيتي على أستون فيلا بشكل واضح فيما يتعلق بمعدلات الركض داخل الملعب والاستحواذ على الكرة، وكان برناردو سيلفا يقوم بالدور نفسه الذي كان يلعبه جواو كانسيلو، وحقق مانشستر سيتي الفوز واستعاد المركز الثاني مرة أخرى، وإذا لعب أمام آرسنال في المباراة المؤجلة من المرحلة 12 بالقوة نفسها التي لعب بها خلال الشوط الأول من مباراة أستون فيلا، فمن المؤكد أنه سيستعيد صدارة جدول الترتيب من آرسنال. (مانشستر سيتي 3 - 1 أستون فيلا).

رودري وفرحته وسعادة لاعبي تشيلسي في هز شباك أستون فيلا في الدقائق الأولى (رويترز)

2- أرتيتا يحتاج لاتخاذ قرارات حاسمة
يعلم الجميع التشكيلة الأساسية التي يلعب بها آرسنال في كل مباراة - بدءاً من حارس المرمى وحتى المهاجم الأساسي - وكانت هناك لحظة كاشفة يوم السبت الماضي عندما سُئل المدير الفني لبرينتفورد، توماس فرانك، عما إذا كان من السهل الاستعداد للعب أمام آرسنال في ظل اللعب بتشكيل ثابت في المباريات جميعاً، فقد أجاب فرانك قائلاً: «نعم، بطريقة ما».
وأضاف فرانك أن اللعب أمام آرسنال لا يزال صعباً؛ لأن الفريق يلعب بشكل جيد. لكن بعد تراجع مستوى آرسنال بشكل واضح في آخر مباراتين على التوالي - لم يكن آرسنال يستحق الفوز على برينتفورد، بعدما قدم أداءً مخيباً للآمال وخسر أمام إيفرتون - أصبح من المنطقي التساؤل عما إذا كان يتعين على ميكيل أرتيتا ضخ دماء جديدة في التشكيلة الأساسية للفريق أمام مانشستر سيتي على ملعب الإمارات في المباراة المؤجلة من المرحلة 12. فهل حان الوقت للدفع بفابيو فييرا أو جورجينيو في خط الوسط؟ أو الاعتماد على لياندرو تروسارد في مركز الجناح؟ لقد أشار أرتيتا إلى أن هذا السؤال لم يكن ليُطرح من الأساس لو فاز آرسنال، وقد كان محقاً بالطبع في ذلك، لكن آرسنال لم يفز، وتتمثل المشكلة الأكبر في أن أداء الفريق لم يعد ثابتاً في المباريات الأخيرة. وبالتالي، يتعين على أرتيتا التفكير في اتخاذ بعض القرارات الحاسمة لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح. (آرسنال 1 - 1 برينتفورد).

3- ناثان جونز ترك فريقاً
جيداً في ساوثهامبتون
أعلن نادي ساوثهامبتون إقالة ناثان جونز من القيادة الفنية للفريق بعد الخسارة أمام وولفرهامبتون بهدفين مقابل هدف وحيد. وأياً كان من سيخلف جونز في منصبه، فستكون مهمته الأولى هي إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ومن الواضح أن الفريق يمتلك اللاعبين القادرين على القيام بذلك، وخصوصاً أنهم كانوا الأفضل والأكثر خطورة على مدار 70 دقيقة أمام ولفرهامبتون، وكانوا متقدمين بهدف دون رد، قبل أن ينهار كل شيء قرب نهاية المباراة، وتهتز شباك الفريق بهدفين متتاليين، وهو الأمر الذي عجل برحيل المدير الفني الويلزي.
وفي مباراته الأخيرة، منح جونز الفرصة لثلاثة لاعبين للمشاركة بشكل أساسي للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم اللاعبون الثلاثة ما يثبت أنهم سيكونون مفيدين للغاية للمدير الفني القادم.
وسجل كارلوس الكاراز هدفاً رائعاً وقدم أداءً قوياً ومليئاً بالنشاط والحيوية في خط الوسط.
وبدا المهاجم النيجيري بول أونواتشو، الذي يصل طوله إلى 2.01 متر، مثالياً للمدير الفني الذي يفضل اللعب بشكل مباشر على المرمى، من أجل استغلال الطول الفارع لهذا اللاعب.
وكان كمال الدين سليمانا هو أكثر لاعبي ساوثهامبتون خطورة على المرمى، حيث كان يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر وينطلق كالسهم للأمام بمجرد استحواذ فريقه على الكرة.
وقال سليمانا عقب نهاية المباراة: «المدير الفني ليست له علاقة بالخسارة»، لكن من الواضح أن مجموعة «سبورت ريبابليك» المالكة للنادي لم تتفق مع هذا الرأي. وفي حين قال جواو موتينيو إن المدرب جولين لوبيتيغي جلب «القوة والجودة والهدوء» إلى وولفرهامبتون، لم ينجح جونز في القيام بالشيء نفسه مع ساوثهامبتون. (ساوثهامبتون 1 - 2 وولفرهامبتون).

4- جواو فيليكس أظهر جودته...
لكنه سيرحل
قال المدير الفني لتشيلسي، غراهام بوتر، بعد مباراة فريقه أمام وستهام، عن جواو فيليكس الذي يلعب للبلوز حتى نهاية الموسم على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد: «كلما فهمناه أكثر، فهمنا أكثر».
في الحقيقة، يعد فيليكس هو الأفضل والأكثر نضجاً من بين المهاجمين الشباب جميعاً، الذين ضمهم تشيلسي أخيراً، وكان أخطر لاعب في تشيلسي في مباراة الفريق أمام وستهام. لكن حقيقة أنه يلعب للنادي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم في ظل عدم وجود خيار للشراء تبعث على الحيرة، وخصوصاً في ظل وجود عدد كبير من العناصر الهجومية الشابة المرتبطة بعقود دائمة مع النادي، التي تبذل قصارى جهدها لحجز مكان لها في التشكيلة الأساسية للفريق. وبالتالي، فما الهدف من بناء فريق حول لاعب سوف يرحل قريباً في مثل هذه الظروف؟
فبغض النظر عن مدى نجاح بوتر في فهم فيليكس، فإن اللاعب البرتغالي الشاب سوف يرحل في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي يبدو مخيباً للآمال ومحبطاً بالنسبة للطرفين، وخصوصاً فيليكس الذي يبدو سعيداً بقميص تشيلسي بعد سنوات من اللعب بطريقة غير مناسبة لقدراته تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني في أتلتيكو مدريد. (وستهام 1 - 1 تشيلسي).


لونغستاف يفشل في هز دفاع بورنموث ويتواصل مسلسل تعادلات نيوكاسل

5- إيدي هاو لا يزال إيجابياً رغم تراجع النتائج
كان نيوكاسل محظوظاً بالخروج بنقطة التعادل أمام بورنموث، لكن الفريق حقق رقماً قياسياً في تاريخ النادي بعدما خاض 17 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز دون هزيمة. وعلاوة على ذلك، نجح نيوكاسل في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهي المباراة التي ستقام بين مباراتين في غاية الصعوبة في الدوري، أمام ليفربول ومانشستر سيتي.
وقبل نهاية الموسم بـ16 جولة، يحتل نيوكاسل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين عن توتنهام صاحب المركز الخامس، ولديه مباراة مؤجلة، لكن نيوكاسل تعادل خمس مرات في آخر ست مباريات بالدوري، وهو الأمر الذي يشجع الفرق التي تأتي بعده في جدول الترتيب ويعطيها أملاً كبيراً في تجاوزه في حال استمراره في تحقيق هذه النتائج السلبية. ومع ذلك، لا يزال إيدي هاو يتحلى بالإيجابية، حيث قال: «يمكنك أن تترنح بسرعة كبيرة إذا لم تظل إيجابياً في الوقت الحالي. وسواء كنت تخسر أو تتعادل أو تفوز، فمن المهم أن تكون إيجابياً وألا تبالغ في ردة فعلك تجاه أي موقف. وبشكل عام هذا الموسم يتعين علينا أن نكون إيجابيين للغاية بشأن كل ما نقدمه». (بورنموث 1 - 1 نيوكاسل).

ا6- نقسام الآراء بشأن ما قدمه مارش مع ليدز
ما الذي يمكن استخلاصه من متابعة ما يقدمه ليدز يونايتد منذ إقالة المدير الفني جيسي مارش؟ لقد خسر الفريق أمام مانشستر يونايتد وقدم أداءً مشابهاً لما كان يقدمه تحت قيادة المدير الفني الأميركي. لقد لعب ليدز بسرعة كبيرة وخلق كثيراً من المشكلات والمتاعب للمنافس، كما صنع كثيراً من الفرص الجيدة، لكنه فشل في استغلال أي من هذه الفرص أمام المرمى، وانتهت المباراة بالخسارة بهدفين دون رد. وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل كان مارش هو المشكلة؟ من الواضح أن هذا السؤال سيظل مفتوحاً للنقاش خلال الفترة المقبلة. وفي أول مباراة بعد رحيل مارش، تعادل ليدز يونايتد مع مانشستر يونايتد بهدفين لكل فريق وقدم اللاعبون مباراة قوية، وهو ما يشير إلى أن ردة فعل اللاعبين على رحيل مارش كانت إيجابية. لكن مارش نفسه ربما يشير إلى أن هذا الأداء جاء نتيجة التقدم الكبير الذي شعر بأنه أحرزه مع الفريق! وفي المقابل، يُثبت المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ مع مرور كل أسبوع، القيمة التي لا تقدر بثمن للتعاقد مع مدير فني جيد في الوقت المناسب. (ليدز يونايتد 0 - 2 مانشستر يونايتد).

7- سولي مارش يستحق الانضمام للمنتخب الإنجليزي
يبدو أنه لا توجد حدود لطموحات سولي مارش ونادي برايتون. ورغم أن الأداء الرائع الذي قدمه برايتون أمام كريستال بالاس لم يتوج بالفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث، لكن مارش نجح في تسجيل الهدف الخامس له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ويقدم اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً، الذي لعب عامين في صفوف كريستال بالاس قبل الانضمام إلى برايتون، مستويات تؤهله للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي.
وبالنظر إلى المستويات الرائعة التي يقدمها اللاعب أخيراً، فإنه يعتقد بأن هذا الحلم لم يعد بعيد المنال، وقال عن ذلك: «هذا هو طموحي، لذا إذا واصلت تقديم مستويات جيدة وتسجيل الأهداف، فأعتقد بأنه ستكون لدي فرصة للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي. أعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. إذا بذل الجميع قصارى جهدهم، ونجحنا في نهاية المطاف في احتلال أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، فمن يدري من هم اللاعبون الذين سينضمون لقائمة المنتخب الإنجليزي». (كريستال بالاس 1 - 1 برايتون).

ماديسون (يمين) وإيهياناتشو ودور بارز في سحق ليستر لتوتنهام برباعية (رويترز)

8- ماديسون يبدو قائداً بالفطرة
هل سيكون جيمس ماديسون، الذي حمل شارة قيادة ليستر سيتي لأول مرة، قائداً جيداً؟ يُنظر إلى صانع الألعاب الإنجليزي على أنه لاعب يجيد اللعب في أكثر من مركز، ويجازف من أجل الوصول إلى حلول بها قدر كبير من الإبداع، كما أثبت أنه قائد بالفطرة وسجل هدفاً وصنع هدفاً آخر أمام توتنهام. لقد غاب جوني إيفانز، قائد الفريق، عن معظم فترات الموسم؛ بسبب الإصابة، كما غاب ثاني قائد للفريق، يوري تيلمانز؛ بسبب تعرضه للإصابة في ربلة الساق.
وقال ماديسون: «هذه هي المرة الأولى التي أحمل فيها شارة قيادة الفريق، وكان شعوراً رائعاً. أنا أفعل ذلك على أي حال، فأنا أرى نفسي قائداً لهذا الفريق حتى دون أن أحمل شارة القيادة. أبلغ من العمر 26 عاماً الآن، وأنا أحد أكثر اللاعبين خبرة. في معظم الأسابيع، كنت أقوم بدور القائد في فترة الإحماء قبل بداية المباريات وفي غرفة خلع الملابس».
وقال المدير الفني للفريق، بريندان رودجرز، الذي تربطه علاقة وثيقة بماديسون: «إنه يوجه اللاعبين، ويقرأ المباريات بأعلى مستوى، فهو بارع في ذلك. وخلال الفترة التي قضيتها مع هذا النادي، كان لاعباً مؤثراً حقاً». (ليستر سيتي 4 - 1 توتنهام).

جواو فيليكس كان أخطر لاعب في تشيلسي أمام وستهام رغم توافر النجوم (رويترز)

9- تألق ويليان يجسد تطور مستوى فولهام
قبل مباراة الجولة الماضية أمام نوتنغهام فورست، كان فولهام قد أمضى 30 يوماً دون أن يسجل أي هدف في الدوري. وكان فولهام قد تعادل أيضاً مع سندرلاند في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه نجح في تحقيق الفوز في مباراة الإعادة. وأمام نوتنغهام فورست، الذي خسر جهود قلبي دفاعه؛ بسبب الإصابة في الدقائق العشر الأولى من المباراة، تحكم فولهام في زمام الأمور تماماً، وسجل هدفين ولم تستقبل شباكه أية أهداف، وأهدر ثلاث فرص محققة بعدما اصطدمت الكرة بالعارضة في المرات الثلاث. وكان أبرز لاعب في فولهام هو النجم البرازيلي ويليان، الذي سجل مع فولهام في نصف موسم ثلاثة أضعاف ما سجله مع آرسنال خلال موسم كامل. وكانت الأهداف الثلاثة التي سجلها ويليان مع فولهام مهمة للغاية: هدف الفوز على ليدز يونايتد، والهدف الافتتاحي في المباراة التي فاز فيها فولهام على تشيلسي، والهدف الأول في شباك نوتنغهام فورست. لقد وقف خمسة من لاعبي نوتنغهام فورست في طريق ويليان، لذلك تصرف بذكاء شديد ووضع الكرة بقدمه اليسرى الساحرة من فوق حارس المرمى في الزاوية العليا. ويقدم ويليان، الذي انضم لفولهام في صفقة انتقال حر من كورينثيانز، مستويات جيدة للغاية. (فولهام 2 - 0 نوتنغهام فورست).

10- أستون فيلا يقدم أسوأ مستوياته
ظهر أستون فيلا بمستوى سيئ أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وعانى آشلي يونغ كثيراً في مواجهة جاك غريليش.
وجاء الهدف الوحيد الذي سجله أستون فيلا من أول تسديدة للفريق على المرمى، وكان ذلك في الدقيقة 61 من عمر اللقاء! وأصبح أستون فيلا، تحت قيادة المدير الفني الإسباني أوناي إيمري، يلعب بالطريقة نفسها التي يلعب بها توتنهام، حيث يعتمد على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. وكما هو الحال مع توتنهام، فاز أستون فيلا بنصف مبارياته وخسر عدداً آخر من المباريات، ولم يتعادل كثيراً. وفاز أستون فيلا على توتنهام وتشيلسي ومانشستر يونايتد وبرايتون، ويحتل مركزاً جيداً في منتصف جدول الترتيب، وهو ما يجعل الفريق يلعب دون كثير من الضغوط، في الوقت الذي يأتي فيه التهديد الوحيد من ليستر سيتي الذي قد يدفعه إلى النزول إلى المركز الثاني عشر. (مانشستر سيتي 3 - 1 أستون فيلا).


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


من عصر دي ستيفانو إلى حقبة كارفاخال... ريال مدريد يواصل صنع المعجزات

الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)
الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)
TT

من عصر دي ستيفانو إلى حقبة كارفاخال... ريال مدريد يواصل صنع المعجزات

الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)
الريال وفرحة الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 (إ.ب.أ)

في مايو (أيار) 2004، قام طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بشعر أصفر طويل ينتظره مستقبل مشرق، بوضع قميص ريال مدريد الأبيض بجوار أحد الأعمدة الموجودة في ملعب التدريب بالنادي الموجود به لوح من الغرانيت عليه العبارة الشهيرة «يحترم ماضيه، ويتعلم من حاضره، ويؤمن بمستقبله». وفي اليوم الأول من يونيو (حزيران) 2024، كان هذا الطفل، الذي أصبح رجلا يبلغ من العمر 32 عاماً بلحية رمادية وصنع تاريخاً حافلاً، يرتدي هذا القميص على ملعب ويمبلي، وقفز ليسجل برأسه في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ليقود النادي الملكي لاستكمال أعظم إنجاز في تاريخه على الإطلاق. وأشير بهذا إلى داني كارفاخال.

لقد مر عشرون عاماً تقريباً منذ ذلك اليوم في عام 2004. في ذلك اليوم، وقف كارفاخال، وهو طفل صغير في أكاديمية الناشئين، إلى جانب ألفريدو دي ستيفانو، البالغ من العمر 78 عاماً، والذي يعد أهم لاعب في تاريخ أندية كرة القدم، ورمزا لكل شيء: الرجل الذي غيّر وصوله عام 1953 ريال مدريد ولعبة كرة القدم إلى الأبد، والذي شكّل أسطورة النادي وهويته. والآن، عندما يتعلق الأمر ببطولة دوري أبطال أوروبا؛ تلك المسابقة التي يشعر ريال مدريد بأنها أصبحت ملكا له، أصبح كارفاخال يتفوق على دي ستيفانو. قد يبدو هذا سخيفاً للبعض، لكن هذا هو ما حدث مؤخراً.

عندما فاز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عام 1960 بعد الفوز على إينتراخت فرنكفورت 7 - 3 في مباراة من أعظم المباريات عبر التاريخ (ب.أ)

لقد فاز عدد قليل من اللاعبين بنفس عدد بطولات دوري أبطال أوروبا التي فاز بها كارفاخال، حيث نجح خمسة لاعبين في الحصول على اللقب ست مرات، من بينهم أربعة من زملاء كارفاخال: فبعد الفوز على بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية بهدفين دون رد على ملعب ويمبلي، انضم كارفاخال ولوكا مودريتش وناتشو فرنانديز وتوني كروس إلى باكو خينتو - الذي ظل رقمه القياسي المتمثل في أكثر اللاعبين فوزا بالبطولة صامدا لمدة 58 عاماً - كأكثر اللاعبين فوزا باللقب على الإطلاق. ويُعد كارفاخال هو اللاعب الوحيد من هذا الجيل الذي شارك أساسياً في جميع المباريات النهائية الست، على الرغم من أنه خرج مستبدلا في مباراتين منها. وقال كارفاخال والدموع في عينيه بعد الفوز على بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية التي سجل فيها هدفا: «لقد جئت إلى هنا وأنا طفل صغير، والآن أنا هنا. سيكون من الصعب للغاية أن يكسر أحد هذا الرقم الذي حققناه».

لقد كان هناك كثير من الصور، وكثير من التصريحات، وكثير من اللحظات، التي ستظل خالدة في الأذهان بعد فوز «الميرنغي» بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 15 – نعم المرة الخامسة عشرة، هل تصدقون هذا؟ لقد كانت هذه هي آخر مباراة للنجم الألماني توني كروس، الذي أعلن اعتزاله كرة القدم بنهاية الموسم الحالي. وسجل راقص السامبا البرازيلي فينيسيوس جونيور هدفاً أخر في المباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز، وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، وهو الأمر الذي جعل المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، يرشح النجم البرازيلي للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام، قائلاً: «إنه يستحق الكرة الذهبية بلا شك». وقال جود بيلينغهام، الذي لا يزال في العشرين من عمره، إنه ظل متماسكاً حتى رأى أمه وأباه بعد المباراة. وأشاد بيلينغهام بأنشيلوتي قائلاً: «إنه يعرف جيدا ما يفعله». لقد فاز ريال مدريد باللقب هذا الموسم، بنفس الطريقة التي رأيناها من قبل، حيث يبدو الفريق عرضة للهزيمة في بعض الأوقات، لكنه يعود بكل قوة ويحسم الأمور تماماً لصالحه في نهاية المطاف.

كارفاخال وفرحة افتتاح التهديف لريال مدريد (أ.ب)

لم يكن أحد يشك في قدرة ريال مدريد على حسم اللقب، لم يخسر النادي الملكي أي مباراة نهائية في هذه البطولة منذ عام 1981، فقد لعب الفريق تسع مباريات نهائية وفاز بها جميعا. وقال كروس: «يبدو أنه لا يمكن هزيمتنا في مثل هذه المباريات. إنه لأمر جنوني أن أتساوى مع خينتو كأكثر اللاعبين فوزا بلقب هذه البطولة، وهو أمر لم أتخيل أبدا أنني سأحققه». ولا يقتصر الأمر على فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة في تاريخه فحسب، لكن النادي الملكي فاز أيضا بست من هذه البطولات في آخر عشر سنوات: من لشبونة 2014 إلى لندن 2024. وسيبقى إنجاز خينتو - لاعب ريال مدريد الوحيد الذي فاز بأول خمس كؤوس أوروبية في الفترة بين عامي 1956 و1960 قبل أن يفوز باللقب للمرة السادسة في عام 1966- خالداً.

ويظل فريق عام 1966 متفرداً للغاية، حيث كان ريال مدريد قد خرج من البطولة لأول مرة في عام 1960 - على يد برشلونة - وخسر المباراة النهائية في عامي 1962 و1964. وكان دي ستيفانو قد رحل، ولم يكن النادي في حالة جيدة من الناحية الاقتصادية. وكان الفريق الذي تغلب على نادي بارتيزان في نهائي عام 1966 مكوناً بالكامل من اللاعبين الإسبان. وإذا كان ذلك يساهم في عدم النظر إلى الفريق الحالي على أنه يحاكي الجيل الذهبي لريال مدريد، الذي فاز بأول خمس كؤوس أوروبية، فهناك عناصر أخرى تدعم ذلك أيضاً، وهي أن ذلك الفريق هو الذي بنى وشكّل هوية ريال مدريد، وكان فريقا لا يقهر، وهيمن على الساحة الكروية بشكل قد لا يضاهيه أو يحاكيه هذا الجيل. وبدلاً من ذلك، فاز الفريق الحالي لريال مدريد ببعض بطولاته الأوروبية خلال السنوات الأخيرة بصعوبة شديدة، بل وبقدر كبير من الحظ في نظر البعض. وكان هناك اتفاق على أن الفوز ببطولة عام 2022 كان «سخيفاً» بضع الشيء، إن جاز التعبير، ثم جاءت الخسارة الثقيلة برباعية نظيفة أمام مانشستر سيتي في العام التالي كأنها «عادلة» تماماً، لكي تعكس القوة الحقيقية للفريق.

ومع ذلك، وكما قال كروس بعد تلك الخسارة أمام مانشستر سيتي: «ليس من الطبيعي أن نفوز بدوري أبطال أوروبا طوال الوقت. آخر مرة سمعت فيها أن هناك نهاية حقبة في هذا النادي كانت في عام 2019، لذلك نحن بخير». لقد كان النجم الألماني محقا تماماً في تلك التصريحات، فقد كان ريال مدريد على ما يرام، بل وكان أفضل من أي ناد آخر. لقد فاز النادي بست كؤوس أوروبية في عقد واحد من الزمان، وهو إنجاز لا يضاهيه أي إنجاز آخر، بما في ذلك الإنجاز التاريخي الذي حققه النادي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. في بعض الأحيان تكون بحاجة إلى الابتعاد قليلاً عن التاريخ الذي تصنعه لكي تدرك حجم الإنجازات التي حققتها بالفعل. الزمن يغير التصورات: يُنظر إلى الماضي بشكل مختلف، وفي يوم من الأيام سيصبح ما يفعله النادي حالياً ماضياً، وسيُنظر إليه على أنه شيء استثنائي.

لم يكن ريال مدريد في الخمسينات والستينات من القرن الماضي فريقا غير قابل للهزيمة أيضا، لكن لا يوجد أي شيء يمكن أن ينتقص من حجم الإنجازات التي حققها ذلك الفريق. وخلال السنوات الخمس الأولى التي فاز فيها ريال مدريد بكأس أوروبا، كان بطلا لإسبانيا مرتين، في حين فاز أتلتيك وبرشلونة بلقب الدوري ثلاث مرات خلال تلك الفترة. وعندما فاز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة، كان أتلتيكو مدريد هو من فاز بلقب الدوري المحلي. وكانت خمسة فرق - أتلتيك وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وديبورتيفو وفالنسيا - أبطال إسبانيا عندما كان ريال مدريد بطلاً لأوروبا.

لكن ما المشكلة في ذلك؟ يكفي ريال مدريد فخرا أنه فاز بستة ألقاب لدوري أبطال أوروبا في عقد واحد فقط من الزمان! وفي الواقع، يمتلك الفريق الحالي لريال مدريد سجلا أفضل من الجيل الذهبي فيما يتعلق بعدد مرات الفوز بلقب الدوري. ويجب الإشارة هنا إلى أنه بعد عام 1966، بقي ريال مدريد 32 عاماً دون أن ينجح في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. لقد عاد ليفوز باللقب الأوروبي في عامي 2000 و2002، على الرغم من أن الفرق التي فازت باللقب في المرات السابعة والثامنة والتاسعة كانت مختلفة بشكل كبير، والدليل على ذلك أن روبرتو كارلوس وراؤول وفرناندو مورينتس كانوا هم اللاعبين الثلاثة فقط الذين شاركوا في المباريات النهائية الثلاث لهذه البطولات، وسجل زيدان ذلك الهدف الخرافي في نهاية أول موسم له مع النادي الملكي.

أنشيلوتي أكد أن الفوز بدوري الأبطال للمرة الـ15 كان أصعب من المتوقع (أ.ب)

وكان النادي قد بنى فريقه الغلاكتيكوس (العظماء) الشهير، لكنه تعثر، وواجه صعوبة كبيرة في الفوز باللقب العاشر، وظل الأمر على هذا النحو لأكثر من عقد من الزمان. وعلى مدار ستة أعوام متتالية، لم يتمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز في الأدوار الإقصائية. لقد انتظر النادي اثني عشر عاماً، وهو ما بدا وكأنه وقت طويل للغاية، لكي يصل مرة أخرى إلى المباراة النهائية في لشبونة في عام 2014. وكان الفريق خاسراً أمام أتلتيكو مدريد حتى الدقيقة 92، قبل أن ينجح سيرخيو راموس في إحراز الهدف القاتل بضربة رأس قوية، لتكون بالتأكيد اللحظة الأكثر تأثيرا بعد ذلك في تاريخ ريال مدريد. وقال بول كليمنت، مساعد أنشيلوتي، في وقت لاحق: «كل صباح كل يوم عندما كان راموس يأتي، كنت أشعر بالرغبة في تقبيله». لقد كان الفريق ينتظر النهاية الأكثر صدمة، وكان كل شيء على وشك الانهيار، قبل أن يتدخل راموس وينقذ كل شيء.

وبدلا من ذلك، كانت هذه هي نقطة البداية والانطلاقة الحقيقية. لقد فاز ريال مدريد باللقب للمرة العاشرة. وبعد ذلك بعامين، فاز باللقب ثلاث مرات متتالية، في إنجاز استثنائي بكل تأكيد. لقد بدا الأمر وكأن النادي لن يكون قادرا على تكرار ذلك الأمر، خاصة بعد رحيل النجوم البارزين - كريستيانو رونالدو، وسيرخيو راموس، وغاريث بيل، وكاسيميرو، ورافائيل فاران - وكذلك المديرين الفنيين، حيث أقيل أنشيلوتي من منصبه في غضون عام واحد، ثم رحل زيدان، الذي بدأ مساعداً لأنشيلوتي وأصبح بعد ذلك المدير الفني الأكثر نجاحاً في البطولة.

لاعبو ريال مدريد يواصلون احتفالاتهم في حافلة جابت شوارع العاصمة (أ.ف.ب)

وكان ريال مدريد يعاني من أجل العثور على بديل مناسب. وفي أحد الأيام، تلقى خوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام للنادي، مكالمة هاتفية من أنشيلوتي حول إمكانية تعاقد إيفرتون مع بعض لاعبي ريال مدريد على سبيل الإعارة. وخلال المحادثة، سأله أنشيلوتي عن الكيفية التي تسير بها عملية البحث عن مدير فني جديد، وقال له سانشيز إن الأمور لا تسير بشكل جيد. وعندئذ، قال أنشيلوتي مازحا: «حسناً، هناك مرشح واحد واضح، وهو أفضل مدرب في العالم (يعني نفسه)»، وقال: «هل نسيتم من قادكم للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة؟»، وفي اليوم التالي، تلقى أنشيلوتي اتصالاً بشأن توليه قيادة ريال مدريد، وفي غضون ثلاث سنوات، رفع ريال مدريد الكأس ذات الأذنين للمرة الحادية عشرة والمرة الثانية عشرة، ليكون هذا هو أفضل عقد من الزمان لأكبر ناد في العالم، بقيادة المدير الفني الأكثر نجاحاً على الإطلاق في هذه المسابقة، وبمشاركة أربعة من أنجح خمسة لاعبين في تاريخ النادي. أما كارفاخال الذي وضع الحجر الأول في ملعب التدريب قبل 20 عاماً، فكان هو من وضع اللمسة الأخيرة على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشرة، في إنجاز استثنائي!

* خدمة «الغارديان»