البيشمركة ستشارك في تحرير الموصل

مصطفى سيد قادر
مصطفى سيد قادر
TT

البيشمركة ستشارك في تحرير الموصل

مصطفى سيد قادر
مصطفى سيد قادر

أكد وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، مصطفى سيد قادر، أن القوات الكردية ستشارك في العملية المرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، مشيرا إلى أن حكومة إقليم كردستان تبحث خطة بهذا الشأن مع الحكومة الاتحادية في بغداد والقوات الأميركية وقوات بقية دول التحالف الدولي.
وأضاف سيد قادر في تصريحات لشبكة «روداو» الإعلامية الكردية أمس: «من المؤكد مشاركة قوات البيشمركة (في معركة الموصل)، ولكن سنشارك بالطريقة التي نريدها». وتابع: «تحرير الموصل مهم للعراق ولإقليم كردستان، لأن (داعش) جعل منها عاصمة لخلافته وأولى اهتماما كبيرا للمدينة، وإذا طردنا (داعش) من الموصل، فإن ذلك سيكون مفتاحا لتطهير العراق منه». وأوضح سيد قادر: «نحن الآن نبحث ونخطط للعملية مع الحكومة العراقية وقوات الولايات المتحدة والتحالف. نحن نتحرى خطة لتحرير الموصل».
ورفض سيد قادر تحديد موعد لعملية التحرير المرتقبة، مكتفيا بالقول: «سنتحرك عندما يكون النجاح مضمونا، ولكن نفضل أن تكون عاجلا وليس آجلا. النتيجة هي أهم شيء. إذا كنا بحاجة لتأخير العملية لتحقيق نتيجة ناجحة، فسيكون من الأفضل أن نؤخرها».
وحول زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأسبوع الماضي إلى أربيل وطبيعة المحادثات التي أجراها، أوضح سيد قادر: «الزيارة في حد ذاتها مهمة، وهي مؤشر على أن الولايات المتحدة تهتم بإقليم كردستان، والمسؤولون الأميركيون يقيمون البيشمركة وإقليم كردستان؛ بل وحتى المقاتلين في غرب كردستان (المناطق الكردية في سوريا) لقتالهم الفعال ضد (داعش). الولايات المتحدة أكدت أنها ستواصل تقديم الدعم العسكري للبيشمركة».
وبسؤاله عما إذا كان الجانب الكردي طلب تسليحا أميركيا مباشرا، أجاب وزير البيشمركة قائلا: «نعم. تسليح الأكراد سيكون عبر بغداد. حكومة إقليم كردستان أوضحت مجددا أننا نفضل أن نتلقى السلاح مباشرة، ولكن لأسباب تتعلق بالولايات المتحدة، فإنها لا تستطيع أن تفعل ذلك. المهم أنهم أكدوا أننا سنتسلم الأسلحة التي يقدمونها».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.