تحديد «أسباب جينية» جديدة للعقم عند الذكور

الدراسة حددت أسباباً وراثية جديدة لانعدام النطاف غير الانسدادي (أ.ف.ب)
الدراسة حددت أسباباً وراثية جديدة لانعدام النطاف غير الانسدادي (أ.ف.ب)
TT

تحديد «أسباب جينية» جديدة للعقم عند الذكور

الدراسة حددت أسباباً وراثية جديدة لانعدام النطاف غير الانسدادي (أ.ف.ب)
الدراسة حددت أسباباً وراثية جديدة لانعدام النطاف غير الانسدادي (أ.ف.ب)

حددت دراسة أميركية أسباباً وراثية جديدة لانعدام النطاف غير الانسدادي (NOA)، وهو أشد أشكال العقم عند الذكور، ويمكن أن تحسن النتائج التي توصل إليها الباحثون من توصيف هذا الاضطراب، كما يمكن أن تفيد في استراتيجيات العلاج والتدخلات المستقبلية.
ويحدث هذا الشكل الشديد من العقم في 1 في المائة من جميع الرجال، وهو غير قابل للشفاء تقريباً، وباستثناء الحالات التي خضع فيها الشخص للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، فإن المسببات الأساسية لهذا المرض عادةً ما تظل غير معروفة.
وخلال الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». أجرى الباحثون بجامعة نورث وسترن الأميركية تسلسل «الإكسوم»، وهي أجزاء ترميز الجينات، في عينات الحمض النووي لأكثر من ألف رجل تم تشخيص إصابتهم بهذا الشكل الشديد من العقم.
وحدد الباحثون في 20 في المائة من هؤلاء الرجال، أكثر من 200 جين لها دور معروف في إنتاج الحيوانات المنوية، وبعد دمج بيانات تسلسل الحمض النووي الريبي أحادية الخلية، وجدوا أيضاً أكثر من 20 مجموعة فرعية جزيئية من جينات المرض (انعدام النطاف غير الانسدادي) مع أنماط التعبير الجيني المتزامنة، وفي نماذج الفئران الخاصة بهذا المرض، وجدوا تشابهاً في النتائج، مما يؤكد ما توصلوا إليه.
وتقول إميلي جونغهايم، الأستاذة في قسم أمراض الغدد الصماء التناسلية والعقم بجامعة «نورث وسترن»، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره (الاثنين) الموقع الإلكتروني للجامعة: «يمكن أن يساعد فهم المسببات الجينية الكامنة وراء الأمراض التناسلية لدى كل من الرجال والنساء الأطباء على معرفة متى وكيف يطبقون العلاجات بشكل أكثر كفاءة وفاعلية وبتكاليف أقل». وتضيف أن «الاختبارات الجينية في الطب التناسلي تقتصر إلى حد كبير على اختبار الأجنة، ولدينا القليل جداً من الاختبارات التشخيصية المتاحة للأشخاص الذين لا يستطيعون تصنيع الأجنة، وغالباً ما نحاول العلاج بعد العلاج حتى لا يتبقى لدينا شيء نقدمه سوى الأمشاج المانحة، وسيكون من الأفضل للجميع إذا تمكنّا من تقديم حلول بدلاً من ذلك».



«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».