ليفربول يطالب «يويفا» بعدم تكرار «حادثة نهائي الأبطال» وتحمّل «مسؤولية الإخفاق»

دعوات لاستقالة تسيفرين... الحادثة كادت تتسبب في قتل جماعي... وتبرئة الجماهير

حادثة «دو فرنس» في باريس أظهرت تحميل «يويفا» والسلطات الفرنسية ما حدث من فوضى كارثية (أ.ف.ب)
حادثة «دو فرنس» في باريس أظهرت تحميل «يويفا» والسلطات الفرنسية ما حدث من فوضى كارثية (أ.ف.ب)
TT

ليفربول يطالب «يويفا» بعدم تكرار «حادثة نهائي الأبطال» وتحمّل «مسؤولية الإخفاق»

حادثة «دو فرنس» في باريس أظهرت تحميل «يويفا» والسلطات الفرنسية ما حدث من فوضى كارثية (أ.ف.ب)
حادثة «دو فرنس» في باريس أظهرت تحميل «يويفا» والسلطات الفرنسية ما حدث من فوضى كارثية (أ.ف.ب)

ناشد نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)» التنفيذ الكامل لجميع التوصيات الواردة في تقرير مستقل شديد الأهمية عن الفوضى في نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي.
وكلف «مجلس إدارة كرة القدم الأوروبية» فريقاً بقيادة البرتغالي الدكتور تياغو برانداو رودريغيز النظر في قضايا الازدحام الخطير، وتعرض المشجعين للهجوم من قبل السكان المحليين، والغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة الفرنسية، والعملية برمتها في «استاد دو فرنس» بباريس في مايو (أيار) الماضي، التي ألقي باللوم فيها على «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» والسلطات الفرنسية.
وظهرت مطالبات بدعوة السلوفيني ألكسندر تسيفرين، رئيس «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، إلى الاستقالة.
وذكر التقرير أن «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» يتحمل «المسؤولية الأساسية عن الإخفاقات» التي كادت تؤدي إلى تحول النهائي ضد ريال مدريد إلى «كارثة قتل جماعية».
وتابع ليفربول: «نشر (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) الليلة الماضية تقرير اللجنة المستقلة حول الإخفاقات التي رأيناها بأنفسنا في باريس. وفي هذا السياق؛ ندعو (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) والآخرين في قمة الهرم التنظيمي لكرة القدم إلى الالتقاء واتخاذ إجراءات إيجابية وشفافة لضمان عدم وجود مزيد من (الأخطاء الوشيكة)... نحن نناشد (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) تنفيذ التوصيات بشكل كامل على النحو الذي حددته اللجنة بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك؛ لضمان أن تكون سلامة المشجعين هي الأولوية الأولى في قلب كل مباراة لكرة القدم في (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)».
وأضاف البيان: «كنا نعلم أنه من المهم أن نفهم لماذا وجد مشجعو ليفربول وريال مدريد أنفسهم في موقف تعرضت فيه سلامة المشجعين للخطر... لقد عقدنا العزم على التأكد من إجراء تحقيق قوي من أجل تعلم الدروس لضمان عدم المساس بسلامة مشجعي كرة القدم في أوروبا مرة أخرى».
وجاء في البيان: «إنه لأمر مروع بعد أكثر من 30 عاماً من كارثة هيلزبره، أن يتعرض أي نادٍ ومجموعة مشجعينا لمثل هذه الإخفاقات الأساسية في مجال السلامة، والتي كان لها مثل هذا التأثير المدمر على كثيرين».
وخلصت مجموعة من الخبراء بعد تحقيق مستقل بتكليف من «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)»؛ منظم نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى أن الأخير يتحمل «المسؤولية الأساسية» عن الأحداث الخطيرة «التي كادت تؤدي إلى كارثة» في مايو الماضي على ملعب «استاد دو فرنس».
وجاء في وثيقة حصلت وكالة الصحافة الفرنسية عليها أن «المجموعة خلصت إلى أن (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، بصفته صاحب الحدث، يتحمل المسؤولية الأساسية عن الإخفاقات التي كادت تؤدي إلى كارثة»، كما أشارت إلى مسؤولية الشرطة المحلية والاتحاد الفرنسي للعبة.
وقال الخبراء: «حتى لو كان من المعقول تفويض مسائل أمنية لجهات أخرى؛ تحديداً (الاتحاد الفرنسي لكرة القدم) والإشارة إلى مديرية الشرطة في مسائل الحفاظ على النظام، فلا يتبع ذلك تبرئة (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) من مسؤوليته. لعب (يويفا) دوراً مركزياً في تنظيم نهائي دوري الأبطال، وكان يجب أن يراقب ويشرف ويساهم في الإجراءات الأمنية».
وأصرّ التقرير على أن «أصحاب المصلحة الآخرين ارتكبوا أوجه قصور ساهمت (في الأحداث)، لكن (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) كان مسؤولاً» خلال النهائي الذي جمع بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وانتهى بفوز الأخير 1 - صفر.
كما أشار التقرير إلى رد الفعل السيئ من قوات الأمن الفرنسية، بحجة أن استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل «لا مكان له في حفلة كرة قدم».
وأفاد الخبراء في التقرير؛ الذي أشرف عليه وزير التعليم والشباب والرياضة السابق البرتغالي تياغو برانداو رودريغيز، بأنهم «مذهولون» من أن نمط ضبط الأمن في المباراة قد يكون متأثراً بصورة مشجعي ليفربول المندمجين في مثيري الشغب، وهو «مفهوم خاطئ لا يمكن تفسيره».
وأشاروا كذلك إلى أن «النهج الأمني استند، بشكل غير لائق، إلى افتراض أن جماهير ليفربول يمكن أن تشكّل تهديداً كبيراً للنظام العام».
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، قد ألقى باللوم على المشجعين البريطانيين، عازياً ما حدث إلى أن الآلاف منهم كانوا من دون تذاكر صحيحة وأنهم قد دخلوا عنوة، وزعم أن البعض اعتدى على الموظفين المنظمين، قبل أن يعترف المحافظ ديدييه لالمان بأنه «ربما أخطأ» بالأعداد، مقراً «بالفشل».
وأشار تقرير حكومي إلى خلل لدى الشرطة والتنظيم، في نهاية فصل أضر بصورة فرنسا في ضوء الألعاب الأولمبية في باريس التي ستقام عام 2024.
كما برأ التقرير المشجعين الذين ألقى «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» باللوم في البداية على وصولهم متأخراً إلى المكان وقال إنهم تسببوا في تأخير ركلة البداية لأكثر من 30 دقيقة.
كما زعمت السلطات الفرنسية بشكل غير دقيق أن المشكلات كانت بسبب آلاف المشجعين الذين ليست لديهم تذاكر، ووجود عمليات تزوير لمحاولة الدخول.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».