ناجية تركية تهتم بـ10 أيتام بجوار الأنقاض حيث ماتت أسرتها

الناجية من الزلزال فاطمة فيغن تتحدث عن معاناتها (سكاي نيوز)
الناجية من الزلزال فاطمة فيغن تتحدث عن معاناتها (سكاي نيوز)
TT

ناجية تركية تهتم بـ10 أيتام بجوار الأنقاض حيث ماتت أسرتها

الناجية من الزلزال فاطمة فيغن تتحدث عن معاناتها (سكاي نيوز)
الناجية من الزلزال فاطمة فيغن تتحدث عن معاناتها (سكاي نيوز)

على قطعة أرض قاحلة في مدينة أديامان التركية المدمرة، تحاول فاطمة فيغن أن تحصل على بعض التدفئة، بعدما فقدت العديد من الأقارب في الزلزال الضخم الذي هز البلاد الأسبوع الفائت. وبينما كانت تتجول حول النار مع أختها وصهرها، تقوم بسرد قائمة الموتى.
وقالت لشبكة «سكاي نيوز»: «كان هناك العديد من الخسائر من عائلة زوجي. والدته، والده، وإخوته، وأخواته... وأبناء وبنات إخوتنا. انهارت شقة عائلتنا. في هذه الأثناء، عمي وزوجته وطفلهما، وحماته جميعاً فقدوا حياتهم». ولقي ثلاثة عشر من أفراد الأسرة حتفهم تحت الأنقاض، وهناك عشرة أطفال أصبحوا أيتاماً، وتحاول فاطمة الاهتمام بهم.
وتعرض فاطمة صورة لمنزلهم كما كان يبدو قبل الزلزال - مبنى من أربعة طوابق مليئة بثلاثة أجيال. على الجانب الآخر من الطريق، توجد الآن بقايا المبنى الملتوية - منزل تحول إلى قبر حيث مات أحباؤها.
كانوا جميعاً ضحايا لزلزال، الذي ما زال حاضراً في ذهن فاطمة. وتقول: «حتى عندما نقف، ما زلنا نشعر وكأننا نرتجف». وسط الصدمة، لا تتكمن من النوم بشكل طبيعي. من حولها، يحاول رجال الإنقاذ مع الحفارين استعادة جثث الموتى، حيث يبذل الأحياء ما في وسعهم للبقاء على قيد الحياة في الليالي عندما تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون درجة التجمد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1625127986331635712?s=20&t=sCsd75e-l57lMnf4PgSaeA
تقول فاطمة: «في الأيام القليلة الأولى، سمعنا قصصاً عن أشخاص يخرجون من تحت الأنقاض لكنهم يموتون من البرد». الطقس المتجمد ليس التحدي الوحيد للناجين. يقول حبيب، صهر فاطمة، «لا يوجد عمل. نحن مفلسون». ويشاهد مراسلو «سكاي نيوز» الشاحنة حيث يتناوبون للنوم.
باعتباره أكبر الرجال في العائلة الآن، أصبح حبيب المزوّد الرئيسي للأقارب الباقين على قيد الحياة بما في ذلك الأيتام العشرة. مع تدمير منزلهم وتجارتهم، لا يوجد مستقبل لهم في أديامان. ويقول: «بالنسبة لي، ليس لدي أمل، لقد انتهى الأمر. المدينة انتهت».
غادر الناس أديامان بأعداد كبيرة. وهناك نقص كبير بالطاقة، حيث إن المياه مقطوعة أو ملوثة. في العديد من الشوارع، تحل الخيام التي توفرها الدولة الآن محل المنازل. بالقرب من فاطمة، تظهر آيس كايجوسوز، التي تعيش في مأوى قدمته الحكومة وتتشاركه مع 10 آخرين، حيث ليس لديهم مراحيض أو دش.
وتعتبر الأمراض مصدر قلق كبير. وتقول: «لا يمكننا التعامل مع تفشي مرض الآن. ومن نجا سيموت بعد ذلك. نصف المدينة ماتت».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1624760769102635015?s=20&t=sCsd75e-l57lMnf4PgSaeA



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.