مونتاري يقوي صفوف لخويا قبل موقعة الهلال

الفريق يعسكر في تركيا تأهبا لـ«الآسيوية».. ويواجه «ملقا»

لاعبو لخويا القطري خلال تدريباتهم في إسطنبول أمس (موقع لخويا الرسمي)
لاعبو لخويا القطري خلال تدريباتهم في إسطنبول أمس (موقع لخويا الرسمي)
TT

مونتاري يقوي صفوف لخويا قبل موقعة الهلال

لاعبو لخويا القطري خلال تدريباتهم في إسطنبول أمس (موقع لخويا الرسمي)
لاعبو لخويا القطري خلال تدريباتهم في إسطنبول أمس (موقع لخويا الرسمي)

عزز فريق لخويا القطري صفوفه بالتعاقد مع المهاجم الدولي محمد مونتاري، القادم من فريق الجيش، بعقد يمتد لخمس سنوات، وذلك لتقوية خطه الهجومي استعدادا لمنافسات الموسم المقبل، والتي يأتي على رأسها مواجهة نظيره الهلال السعودي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك في نهاية أغسطس (آب) المقبل.
وأوقعت قرعة الدور ثمن النهائي التي أجريت مطلع يوليو (تموز) الحالي حامل لقب الدوري القطري مع نظيره الهلال السعودي وصيف بطل النسخة السابقة للبطولة الآسيوية، حيث يلتقي الطرفان ذهابا في 25 أغسطس بالعاصمة السعودية الرياض في مباراة لن تشهد أي حضور جماهيري بعد العقوبة الآسيوية الموقعة من قبل لجنة الانضباط على الفريق السعودي، في حين يحل الهلال ضيفا على نظيره لخويا القطري بالدوحة في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل. ويصنف مونتاري المهاجم الدولي كأحد الوجوه الشابة والمميزة في الكرة القطرية حيث يبلغ عمره 22 عاما.
وقال الجزائري جمال بلماضي، مدرب الفريق القطري، إن صفقة مونتاري جاءت بمثابة جائزة أو هدية رائعة خاصة في هذا الوقت، مضيفا، بحسب ما ذكره موقع النادي القطري على الإنترنت «مونتاري لاعب دولي في المنتخب، ونجح خلال الفترة الماضية في إثبات وجوده كأحد المهاجمين المتميزين على الساحة، ونحن أمامنا مواجهة أمام الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، وهي مباراة قوية ومهمة»، موضحا: «نعتبر انضمام اللاعب إلى صفوفنا ووجوده في قائمة الفريق قبل هذه المباراة المرتقبة بمثابة الجائزة أو الهدية الرائعة».
ومضى الجزائري في حديثه عن اللاعب المنضم حديثا للفريق: «مونتاري هداف قدير، وهو لاعب المستقبل بالنسبة لنا، ويمتلك إمكانيات فنية وبدنية جيدة، وأنا أعرف ذلك جيدا، وواثق من أنه سيقدم الإضافة المطلوبة لأنه هداف متميز ولاعب قادر على تقديم الكثير في المرحلة المقبلة وقيادة خط هجوم الفريق بأفضل صورة». وأشار بلماضي إلى أن الفريق تنتظره استحقاقات مهمة محليا وآسيويا، ونطمح في تحقيقها من خلال السير خطوة بخطوة
من جانبه، قدم محمد مونتاري شكره وتقديره للمدرب الجزائري جمال بلماضي، الذي كان خلف التعاقد معه ووضع الثقة فيه، مضيفا بحسب موقع لخويا القطري: «الآن أصبحت فردا من ضمن عائلة لخويا، وسأبذل قصارى جهدي في التدريبات والمباريات أيضا، وأتمنى أن أكون عنصرا مؤثرا في تشكيلة الفريق خلال المرحلة المقبلة».
جدير بالذكر أن الفريق القطري وصل إلى تركيا يوم أمس، وتحديدا مدينة إسطنبول، حيث يقيم معسكره الإعدادي هناك استعدادا للموسم المقبل، بعدما استهل حامل لقب الدوري القطري فترة استعداده للموسم المقبل في الخامس من يوليو الحالي بحضور لاعبيه المحليين، قبل أن تكتمل صفوف الفريق بعودة اللاعبين الدوليين والمحترفين الأجانب.
وتوالت المصائب على الفريق القطري خلال فترة إعداده للموسم المقبل، بعدما تعرض مدافعه الإسباني تشيكو فلوريس لإصابة بقطع في الرباط الداخلي للركبة قبل عدة أيام، ومعها سيغيب لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، منها ثلاثة ستكون مخصصة لفترة العلاج ليبدأ بعدها مراحل التأهيل.. وأعقبها تعرض المهاجم السلوفاكي فلاديمير فايس لكسر في عظمة يده اليسرى خلال تدريبات الفريق، مما يعني غيابه خلال المرحلة المقبلة، بعدما أوضحت الكشوفات الطبية حاجته للراحة لفترة تقارب الأسابيع الستة.
ويخوض الفريق القطري خلال فترة إعداده الحالية عددا من المواجهات الودية التي تساعد المدرب على تطبيق تكتيكه قبل انطلاق المواجهات الرسمية، حيث يستهل فريق لخويا هذه المواجهات أمام غازي عنتاب التركي في الأول من أغسطس المقبل، على أن يواجه بعدها بعدة أيام فريق قاسم باشا التركي، فيما يختتم لخويا القطري معسكره بالتوجه نحو إسبانيا حيث يخوض مواجهة ودية أمام فريق ملقا الإسباني في الثامن من أغسطس والتي تعتبر أقوى المواجهات الودية للفريق.
وخضع لاعبو لخويا إلى اختبارات بدنية وطبية في اسباير بالدوحة قبل السفر إلى إسطنبول التركية، فضلا عن جلسات استشفائية وعلاجية في مقر النادي.
واستعاد الفريق خدمات أحمد عبد المقصود من فريق أم صلال الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة في الموسم الماضي، كما استعاد ناصر خلفان من الفريق ذاته. ويعد عبد المقصود أبرز لاعبي قطر على المستوى الدولي في خط الوسط، ولفت أنظار الجماهير في بطولة كأس الخليج التي جرت في الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقدم فريق لخويا القطري موسما مميزا بعدما توج بلقب دوري النجوم القطري للمرة الثانية على التوالي وبفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه فريق السد، إضافة إلى فوزه ببطولة كأس قطر بعد فوزه على نظيره الجيش في المباراة النهائية بهدف يتيم دون رد حمل توقيع المهاجم سيباستيان سوريا. وعلى صعيد البطولة الآسيوية فقد بلغ الفريق القطري الدور ربع النهائي لمواجهة نظيره الهلال السعودي. وسبق للطرفين أن التقيا في دور الستة عشر لنسخة 2013 حيث خطف الفريق القطري بطاقة العبور بعد فوزه بمواجهة الذهاب التي أقيمت في الرياض بهدف دون رد، قبل أن تنتهي مواجهة الإياب بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.