فيتيل يكسر هيمنة هاميلتون ويتوج بجائزة المجر الكبرى

سائقو بطولة العالم لـ«فورمولا 1» وقفوا دقيقة حدادًا لتكريم بيانكي

فيتيل يحتفل بكأس السباق المجري (إ.ب.أ)
فيتيل يحتفل بكأس السباق المجري (إ.ب.أ)
TT

فيتيل يكسر هيمنة هاميلتون ويتوج بجائزة المجر الكبرى

فيتيل يحتفل بكأس السباق المجري (إ.ب.أ)
فيتيل يحتفل بكأس السباق المجري (إ.ب.أ)

أحرز سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل المركز الأول في سباق جائزة المجر الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، أمس على حلبة «هنغارورينغ» في بودابست.
وتقدم فيتيل على سائقي ريد بول رينو الروسي دانييل كفيات (21 عاما) الذي صعد للمرة الأولى إلى منصة التتويج في مسيرته الاحترافية والأسترالي دانييل ريكياردو بطل سباق المجر العام الماضي.
وهو الفوز الثاني لفيتيل هذا الموسم بعد الأول في سباق جائزة ماليزيا الكبرى المرحلة الثانية من بطولة العالم، والأول له في المجر، كما هي المرة الثانية التي يكسر فيها سيطرة سائقي «مرسيدس» البريطاني لويس هاميلتون متصدر الترتيب العام والألماني نيكو روبرزغ مطارده المباشر، علما بأن الأخيرين غابا للمرة الأولى هذا الموسم عن منصة التتويج، حيث حل الأول الذي انطلق من المركز الأول للمرة التاسعة في 10 سباقات هذا الموسم سادسا، والثاني ثامنا.
وهو الفوز الـ41 لفيتيل في سباقات «فورمولا 1» وعادل بالتالي إنجاز البرازيلي إيرتون سينا في عدد الانتصارات. وعزز فيتيل بطل العالم 4 مرات متتالية من 2010 إلى 2013 مع ريد بول، موقعه في المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 160 نقطة بفارق 42 نقطة خلف هاميلتون الذي وسع الفارق بينه وبين روزبرغ من 17 إلى 21 نقطة.
وأهدى فيتيل الفوز إلى السائق الفرنسي جول بيانكي الذي وافته المنية الأسبوع الماضي في مدينة نيس عن عمر 25 عاما بعد الغيبوبة التي دخل فيها منذ حادثه المأساوي في جائزة اليابان الكبرى في 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2014.
وكان السباق قد بدأ بحفل تأبين لبيانكي، حيث وقفت «عائلة» بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» دقيقة صمت تكريما له بوجود عائلته التي دعاها مالك الحقوق التجارية للبطولة بيرني إيكليستون إلى حلبة هنغارورينغ. وتحدث فيتيل بالفرنسية موجها كلامه إلى أسرة السائق الراحل قائلا: «شكرا جول، هذا الفوز لك، كنا نعرف جميعا أنك كنت ستنتمي إلى هذا الفريق في يوم من الأيام». وقطع فيتيل مسافة السباق (249.‏302 كلم) بزمن 985.‏09.‏46.‏1 ساعة بمعدل سرعة وسطي 816.‏170 كلم/ ساعة بفارق 748.‏15 ثانية أمام كفيات وبفارق 084.‏25 ثانية أمام ريكياردو.
وقدم الهولندي الواعد ماكس فيرستابن (17 عاما) سباقا رائعا وقاد فريقه تورو روسو إلى المركز الرابع في سباق المجر الذي كان والده جوش أنهاه ثالثا مع فريق بينيتون فورد عام 1994 خلف زميله في الفريق شوماخر صاحب المركز الأول والبريطاني دايمون هيل سائق ويليامز - رينو.
وحل سائق ماكلارين - هوندا الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم لعامي 2005 و2006، خامسا.
وعانى سائقا «مرسيدس» هاميلتون، بطل العالم 2008 مع ماكلارين و2014 مع فريقه الحالي، وروزبرغ من الكثير من الحوادث وخصوصا الانطلاق، حيث انتزع منهما فيتيل وزميله في فيراري الفنلندي كيمي رايكونن المركزين الأول والثاني على التوالي.
وارتكب هاميلتون أخطاء كثيرة وكان همه الوحيد تخطي زميله روزبرغ حتى إنه اشتكى من تصرف الأخير الذي منعه من التجاوز، وزادت محن البريطاني عندما خرج عن الحلبة في اللفة الأولى عندما حاول تخطي زميله الألماني.
وفشل هاميلتون في الانفراد بالرقم القياسي في عدد الانتصارات في المجر والذي يتقاسمه مع الألماني الأسطورة مايكل شوماخر برصيد 4 انتصارات واكتفى بالمركز السادس الذي يعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة إليه وهو الذي كان قبل 10 لفات خارج مراكز النقاط.
وكان روزبرغ في طريقه إلى إنهاء السباق بين الثلاثة الأوائل بيد أن إطار سيارته انفجر إثر احتكاك مع ريكاردو قبل لفات قليلة من النهاية فخسر 5 مراكز وأنهى السباق في المركز الثامن وضاعت عليه فرصة تقليص الفارق عن هاميلتون، والأمر ذاته بالنسبة إلى رايكونن، بطل العالم 2007 مع فيراري وبطل سباق المجر عام 2005 مع ماكلارين مرسيدس، الذي تأثر بمشكلة ميكانيكية في سيارته فشل فريقه في حلها فاضطر إلى الانسحاب قبل 13 لفة من النهاية وتحديدا في اللفة 56.
واعترف هاميلتون بأدائه السيئ وقال عقب السباق: «ليس لدي ما أقوله لأشرح ما حدث.. لقد كان أدائي سيئا.. لقد حاولت ولم أفقد الأمل، ولكن يبدو أنه عندما يكون أمامي خيارين أختار دائما الخيار الخاطئ». وخسر هاميلتون مركز الانطلاق الأول، فورا، وتراجع للمركز الرابع بعدما انحرفت سيارته عن المضمار في اللفة السادسة أثناء محاولته لاستعادة مركزه، ما جعله يتراجع للمركز العاشر.
وقال هاميلتون: «كان يوما غريبا.. هل أستحق أي نقاط؟ لم أستسلم وقمت بقيادة السيارة بكل ما أوتيت من قوة». وأضاف «عليّ أن أستعيد مستواي بعد الأداء السيئ الذي قدمته في المجر، والذي لم أقدمه منذ زمن طويل، وهذا يظهر أننا بشر»، متابعا: «قام الفريق بعمله بصورة لا تصدق ولكنني سأعود بشكل أقوى».
من جهته، قال روزبرغ: «مسؤولو (فورمولا 1) شاهدوا واقعة اصطدام ريكاردو بسيارته وقرروا عدم اتخاذ أي عقوبة، وهذا ما تسير إليه الأمور».
وقال: «سأواصل السير قدما.. ما زلنا في منتصف الموسم وعازم على الاحتفاظ بفرصتي في المنافسة على اللقب».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.