تطبيق يتيح للمستخدمين تدوين أمنياتهم ورسائلهم لقراءتها بعد وفاتهم

امرأة تتصفح موقع «باست بوست» (أ.ف.ب)
امرأة تتصفح موقع «باست بوست» (أ.ف.ب)
TT

تطبيق يتيح للمستخدمين تدوين أمنياتهم ورسائلهم لقراءتها بعد وفاتهم

امرأة تتصفح موقع «باست بوست» (أ.ف.ب)
امرأة تتصفح موقع «باست بوست» (أ.ف.ب)

صمم مكسيكي تطبيقاً إلكترونياً يتيح لمستخدميه تخزين الرسائل والأمنيات الأخيرة التي يرغبون في مشاركتها مع أحبائهم بعد وفاتهم.
ويتيح التطبيق المسمى «باست بوست»، للمستخدمين «ترتيب الوضع تحضيراً لهذه اللحظة التي تصل في وقت غير متوقع»، على ما يوضح لوكالة الصحافة الفرنسية مبتكرُه، رجل الأعمال ميغيل فاريل. فعلى سبيل المثال، يسمح التطبيق لأب يتمتع بصحة جيدة، بتسجيل رسائل تهنئة يمكن لأبنائه الاستماع إليها بعد سنوات عند تخرجهم، في حال فارق الحياة قبل بلوغ هذه اللحظة، كما ورد في مقطع فيديو ترويجي.
ويحتفظ تطبيق «باست بوست» بالفيديو على شكل «إن إف تي»، وهي شهادة توثيق لأصالة وثائق رقمية (صور أو نصوص أو مقطوعات موسيقية) لا يمكن نسخها أو تغييرها. وتُسجل «إن إف تي» على سلسلة الكتل (بلوكتشاين)، وهي تقنية تُستخدم خصوصاً في تشفير العملات الرقمية مثل البيتكوين. وفي مقابل 19 دولاراً سنوياً، يندرج التطبيق في سياق حلول لمرحلة «ما بعد الحياة». كما أنه يتيح تسجيل توجيهات مسبقة، بينها تفضيلات الرعاية أو تنظيم الجنازة. ويمكن للمستخدم أيضاً ترك تعليمات بشأن إدارة أصوله المصرفية أو حساباته على الشبكات الاجتماعية.
ويوضح مصمم التطبيق أن «باست بوست» لا يمكن أن يحل محل الوصية الحقيقية، بموجب القوانين التي تفرض أن تكون هذه الوصية مكتوبة ومصادقاً عليها رسمياً. ويشدد على أن المستند الذي ينشئه التطبيق «ليست له قيمة قانونية، لكنّ قيمته الرمزية مهمة للغاية».
في المكسيك، البلد المعروف بإحيائه «يوم الموتى»، الغالبية العظمى من المكسيكيين ليست لديهم وصية، ولا جردة بالأصول التي يملكونها، وفق موقع «باست بوست» الإلكتروني.



بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
TT

بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)
غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)

بيعت بنحو 4.3 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 5.3 مليون دولار)، لوحة نادرة لفنان الشارع الشهير بانكسي، مستوحاة من عمل شهير للرسام الأسكوتلندي المُتوفّى أخيراً جاك فيتريانو، وفق دار «سوذبيز» للمزادات.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن اللوحة الزيتية التي باعتها الدار، مساء الثلاثاء، في العاصمة البريطانية، تحمل عنوان «كرود أويل (فيتريانو)»؛ وأحياناً تُطلَق عليها تسمية «توكسيك بيتش»، وقد عُرضت للمرّة الأولى في المعرض الكبير لبانكسي عام 2005.

وصودف أنّ مزاد «سوذبيز»، الثلاثاء، أُقيم غداة الإعلان عن وفاة الرسام جاك فيتريانو، الذي كان ملهماً لبانكسي. وعُثِر على جثة الرسام البالغ 73 عاماً، السبت، في شقته بمدينة نيس في جنوب فرنسا. وكان هذا الفنان العصامي يتمتّع بشعبية كبيرة بين الجمهور، لكنّ الأوساط الفنّية كانت تنبذه.

ومع أنّ بانكسي اشتهر بشكل أساسي برسوم الاستنسل التي ينشرها في شوارع العالم، وتثير ضجة كبيرة في كل مرّة، يتضمّن نتاجه الفنّي أيضاً لوحات ومنحوتات.

لكنّ هذه الأعمال بقيت محجوبة بهالة أعماله من رسوم الشارع، التي اكتسب بعضها شهرة واسعة. وحقّقت أعمال الفنان الذي لا تزال هويته الحقيقية غامضة، عشرات ملايين الدولارات، ما جعله واحداً من أشهر الفنانين البريطانيين في العالم.

ولا تقتصر أعمال بانكسي على كونها جاذبة بصرياً فحسب، وإنما تحمل في كثير من الأحيان أفكاراً قوية ومستفزّة؛ إذ يتناول فيها قضايا مثل الحرب والرأسمالية والرقابة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وتُعَدّ لوحة «كرود أويل» محاكاةً ساخرة للوحة «ذي سينغينغ باتلر» لجاك فيتريانو التي تمثّل زوجين يرقصان على الشاطئ، وتتمتّع بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة.

وإنما نسخة بانكسي ليست بهذا القدر من الرومانسية؛ إذ تُعكّر سفينة تغرق في الخلفية مشهد رقصة الزوجين.

أما عاملة المنزل التي تحمل مظلّة، فاستعيض عنها برجلين يرتديان بزتين واقيتين يعملان على تحميل برميل يحتوي على محتويات سامَّة.

وأوضحت «سوذبيز»، في بيان قبل المزاد، أن «بانكسي استخدم روح الدعابة والسخرية التي يتميّز بها لإنتاج صورة تتناول قضايا رئيسية في القرن الـ21، مثل البيئة والتلوّث والرأسمالية».

ومع أنَّ نسخة فنان الشارع بيعت بأكثر من تخمينها الأصلي البالغ 3 ملايين جنيه إسترليني، فإن ثمنها بقي أقل بكثير من أرقامه القياسية السابقة بوصفه فنان غرافيتي.

ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ارتفع إلى 18.6 مليون جنيه إسترليني (24.9 مليون دولار) سعر لوحته «الفتاة مع البالون» التي تمزّقت ذاتياً بصورة جزئية خلال مزاد، وأعيدت تسميتها «الحبّ في سلّة المهملات».

وتجاوز سعرها بفارق كبير الرقم القياسي السابق لأعمال بانكسي، وهي لوحة بعنوان «غايم تشاينجر» (تغيير المعادلة) تُكرّم أفراد الطواقم العلاجية كانت قد بيعت في مارس (آذار) من العام عينه بمقابل 16.75 مليون جنيه إسترليني (23 مليون دولار)، وذهب ريعها إلى الهيئة الصحية البريطانية.

وكانت لوحة «كرود أويل» ضمن مجموعة الموسيقي الأميركي مارك هوبوس، المؤسِّس المُشارك لفرقة ألبانك «بلينك - 182»، حصل عليها المغنّي الأميركي وزوجته عام 2011.

وقال هوبوس في البيان: «أحببنا هذه اللوحة منذ اللحظة التي رأيناها فيها. يظهر بشكل لا لبس فيه أنها عمل لبانكسي، لكنها مختلفة. هذه اللوحة تعني كثيراً لنا، وكانت جزءاً استثنائياً من حياتنا».

وسيتم التبرع بجزء من ريع المزاد لجمعيتين خيريتين طبّيتين في لوس أنجليس ولمؤسّسة «كاليفورنيا فاير فاوندايشن»، بعد الحرائق الأخيرة التي اجتاحت المنطقة.