الصين: مناطيد أميركية حلقت في مجالنا أكثر من 10 مرات العام الماضي

لحظة إسقاط المنطاد الصيني فوق ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية الأسبوع الماضي (رويترز)
لحظة إسقاط المنطاد الصيني فوق ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

الصين: مناطيد أميركية حلقت في مجالنا أكثر من 10 مرات العام الماضي

لحظة إسقاط المنطاد الصيني فوق ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية الأسبوع الماضي (رويترز)
لحظة إسقاط المنطاد الصيني فوق ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية الأسبوع الماضي (رويترز)

أعلنت الصين، اليوم الاثنين، أن واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرّات منذ يناير (كانون الثاني) 2022، في تعميق للخلاف بين القوتين منذ أُسقط جسم صيني تشتبه واشنطن بأنه لأغراض التجسس فوق الولايات المتحدة.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار واشنطن إسقاط الجسم الطائر الذي تشتبه بأنه للتجسس مطلع شباط/فبراير، فيما شددت الصين على أن أهدافه كانت مدنية.
وأُسقط مذاك عدد من الأجسام المشابهة في الولايات المتحدة وكندا، رغم أن بكين لم تعترف بإرسال غير واحد منها.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين، للصحافيين: «منذ العام الماضي وحده، حلّقت المناطيد الأميركية بشكل غير شرعي فوق الصين أكثر من 10 مرّات من دون أي موافقة من السلطات الصينية»، داعياً واشنطن إلى «تغيير مسارها والتأمل فيما تقوم به قبل تشويه سمعة الصين وتوجيه اتهامات لها».
ولدى سؤاله عن كيفية رد الصين على عمليات التوغل المفترضة هذه، قال وانغ إن بكين تعاملت مع هذه الحوادث بشكل "مسؤول ومهني". وتابع "إن كنتم تريدون معرفة المزيد عن المناطيد الأميركية التي تحلّق على علو مرتفع وتدخل بشكل غير شرعي المجال الجوي الصيني، فأقترح عليكم توجيه السؤال إلى الجانب الأميركي".



الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الصين تؤكد للولايات المتحدة أنها تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً»

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بقاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أكد نائب وزير التجارة الصيني لنظيرته الأميركية، السبت، أن بلاده تمثل «فرصة» اقتصادية و«ليست تهديداً» للولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات عدَّها «مهنية وعقلانية وبراغماتية».

وتعد التجارة أحد مجالات الخلاف الكثيرة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي، وكذلك ملف تايوان.

لكن بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.

واستقبل نائب وزير التجارة الصيني، وانغ شوين، السبت، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للتجارة، ماريسا لاغو، في تيانجين بشمال الصين، في ثاني اجتماع هذا العام بين المسؤولين المكلفين بقضايا التجارة الدولية.

وأجرى المسؤولان محادثات «مهنيّة وعقلانية وبراغماتية» حول القضايا السياسية والتجارية التي أثارها خصوصاً أصحاب الأعمال في البلدين، وفق ما قالت وزارة التجارة الصينية في بيان.

وأعرب وانغ شوين عن مخاوف بلاده بشأن رسوم جمركية إضافية عدة وعقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركات ومنتجات صينية.

كما أكد أن بكين تعارض القيود التي فرضتها واشنطن على التجارة والاستثمار «بحجة قدرة الإنتاج الصينية المفرطة».

وأكد لمحاورته أن «الصين الحديثة، ذات عدد السكان الكبير، هي فرصة للولايات المتحدة، وليست تهديداً»، بحسب الوزارة.

تتعرض شركات ومنتجات صينية لكثير من العقوبات أو القيود الأميركية، اتخذت خصوصاً بذريعة التصدي للمنافسة غير العادلة أو حماية الأمن القومي.

وأعلنت الولايات المتحدة مجدداً، الخميس، تشديد الرقابة على صادرات تكنولوجيات متقدمة، وهو إجراء يستهدف العملاق الآسيوي من بين دول أخرى.

وفي إطار تصميمها على إبطاء التقدم الصيني في قطاع السيارات، أعلنت الولايات المتحدة أيضا في مايو (أيار) عن مضاعفة الرسوم الجمركية أربع مرات (من 25 في المائة إلى 100 في المائة) على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

ومع ذلك، يبدو أن القوتين مصممتان على مواصلة المحادثات. وبحسب البيت الأبيض، فقد بدأ الإعداد لاتصال هاتفي محتمل في الأسابيع المقبلة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.