السيسي يؤكد أهمية اكتشافات الغاز بمصر في تخفيف الأزمة الأوروبية

السيسي خلال افتتاح الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول...(الرئاسة المصرية)
السيسي خلال افتتاح الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول...(الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يؤكد أهمية اكتشافات الغاز بمصر في تخفيف الأزمة الأوروبية

السيسي خلال افتتاح الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول...(الرئاسة المصرية)
السيسي خلال افتتاح الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول...(الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «الجهد الذي تقوم به مصر مع شركات البحث والتنقيب، سيصبح العنصر الحاسم في قيام (منتدى غاز شرق المتوسط) لتخفيف آثار أزمة الطلب على الغاز لأوروبا خلال المرحلة القادمة». جاء ذلك في جلسة حوارية حول «أهمية التعاون في مجال الطاقة وتغير المناخ» خلال افتتاح الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول «إيجبس 2023» بالقاهرة، في حضور رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وتأسس «منتدى غاز شرق المتوسط»، بمبادرة مصرية، طُرحت خلال قمة جزيرة كريت، بين زعماء مصر وقبرص واليونان، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ودخل ميثاق المنتدى حيز التنفيذ في مارس (آذار) 2021 بعضوية المؤسسين قبرص ومصر، واليونان، وإسرائيل وإيطاليا، والأردن، وفلسطين، وانضمت له فرنسا لاحقاً، كما دخلت الولايات المتحدة الأميركية بصفة مراقب، إضافة إلى تمثيل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في المنتدى.
وقال السيسي اليوم (الأحد) إنه «كلما ظهرت اكتشافات غاز سواء في مصر أو لبنان أو إسرائيل أو أي دولة أخرى، ووصوله إلى أوروبا، سيقلل من حجم الطلب والضغط الناتج عن الأزمة الروسية - الأوكرانية». وأكد الرئيس المصري أن «الشركات الكبيرة التي تعمل في مجال الغاز تأثرت كثيراً بالانطباع عن فكرة الطلب على الغاز والطاقة خلال السنوات الماضية، مما أثر على حجم الضخ للاستثمارات في مجال الطاقة الأحفورية للبترول والغاز، وبالتالي حجم المعروض لم يكن بالمستوى المطلوب وخلال فترة جائحة (كورونا) وبعدها الأزمة الروسية - الأوكرانية أصبحت هناك زيادة في الأسعار، مما يعني ضرورة عدم التأثر كثيرا بالانطباع والتعامل مع واقع الطلب ووقع نموه خلال السنوات القادمة».

ويشارك في معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول، كافة الرؤساء التنفيذيين بقطاع الطاقة والبترول والغاز في العالم، بالإضافة إلى عدد من وزراء الطاقة وممثلي الحكومات، ومسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد الأوروبي، وأمناء كبريات منظمات الطاقة الدولية، وقادة الأعمال والمستثمرين في قطاع الطاقة لبحث أهم القضايا لدعم تقدم قطاع البترول والغاز.
من جهته، قال وزير البترول المصري، «كانت هناك تحديات عالمية كبيرة خلال الفترة الماضية على خلفية جائحة (كورونا) والأزمة الروسية - الأوكرانية، وكان لا بد من التعاون بين الدول لاستكمال ما ينقص من إمدادات للطاقة من الدول الأخرى لسد الفجوة، وظهرت أهمية وضع استثمارات كبيرة في التكنولوجيا من أجل التحول الطاقي والاستدامة، وكان من الضروري تحرك الحكومات مع كبرى شركات الطاقة من مؤسسات التمويل الدولية؛ لتوفير التمويل المطلوب والتكنولوجيا اللازمة لهذا التطوير والعمل على الطاقة الانتقالية، وهي الغاز الطبيعي مع بعض الوقود الأحفوري الخالي من الكربون».
وأشار الوزير المصري إلى أن «قطاع البترول في مصر يسير نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية، حيث عمل القطاع على استغلال التحديات التي واجهته على مدار السنوات الماضية»، لافتاً إلى أن «الصادرات ارتفعت 18 مليار دولار خلال العام الماضي، وحقق فائضاً بترولياً 3 مليارات دولار».
وكانت مصر أعلنت نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنها أنتجت في 2022 نحو 50.6 مليون طن من الغاز الطبيعي، محققة، بحسب بيان رسمي آنذاك، رقماً قياسياً في صادرات الغاز الطبيعي، لتصل إلى 8 ملايين طن، مقارنة بـنحو 7 ملايين طن في 2021.

إلى ذلك، أكد الأمين العام لمنتدى الطاقة، جون ماكمونيل، خلال الجلسة الحوارية، أن «هناك إشارات وبيانات من صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات توضح بأن الطلب على الطاقة عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة». وأضاف ماكمونيل أن «البعض يظن أن الفجوة ما بين العرض والطلب بسبب (أوبك)، وأنه لا ينتج المزيد؛ لكن فجوة العرض والطلب موجودة في الولايات المتحدة أيضاً». وقال «سنواجه تقلبا في أسعار الطاقة، لكننا ملتزمون تجاه قضية تغير المناخ، وسنراعي جميعاً خطة انتقال الطاقة».
وتقام فعاليات الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير (شباط) الجاري، تحت شعار «شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط... دعم العرض والطلب العالمي على الطاقة المستدامة».


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.