الأهلي يفرط في «برونزية العالم» ويسقط برباعية على يد فلامينغو

طرد عبد الفتاح قلب الموازين في مواجهة تحديد المركز الثالث

طاهر محمد لاعب الأهلي في محاولة هجومية وسط مضايقة برازيلية (إ.ب.أ)
طاهر محمد لاعب الأهلي في محاولة هجومية وسط مضايقة برازيلية (إ.ب.أ)
TT

الأهلي يفرط في «برونزية العالم» ويسقط برباعية على يد فلامينغو

طاهر محمد لاعب الأهلي في محاولة هجومية وسط مضايقة برازيلية (إ.ب.أ)
طاهر محمد لاعب الأهلي في محاولة هجومية وسط مضايقة برازيلية (إ.ب.أ)

فرّط الأهلي المصري في فرصة الخروج ببرونزية كأس العالم للأندية المقامة في المغرب، وخسر أمام فلامينغو البرازيلي 2-4 بعدما كان متقدماً 2-1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليعوض الأخير خروجه على يد الهلال من نصف نهائي البطولة بإحدى ميداليات البطولة.
وظهر الأهلي في مباراة تحديد المركز الثالث عقب خسارته في الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد الإسباني 1-4.
وأضاف فريق فلامينغو الميدالية البرونزية للميدالية الفضية التي حصل عليها في نسخة 2019 عندما خسر في المباراة النهائية أمام فريق ليفربول الإنجليزي بهدف نظيف.
وكانت هذه هي المواجهة الخامسة للأهلي ضد أندية أميركا الجنوبية في مسيرته بمونديال الأندية والثالثة على التوالي، علماً بأنه خسر في ثلاث مباريات وفاز في واحدة بركلات الترجيح.
وعزز الأهلي رقمه القياسي كأكثر الفرق خوضاً للمباريات في تاريخ كأس العالم للأندية برصيد 22 لقاءً. وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى، وسرعان ما فرض فلامينغو سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التقدم، في المقابل بدأ الأهلي اللقاء بحذر دفاعي خوفاً من تلقيه هدفاً مبكراً يربك حساباته.
وفي الدقيقة التاسعة، وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد احتسب الحكم ركلة جزاء لفريق فلامينغو بعدما قام علي معلول بعرقلة غويلرمو فاريلا داخل منطقة الجزاء.
وسدد غابرييل باربوسا ركلة الجزاء بنجاح مسجلاً الهدف الأول لفلامينغو في الدقيقة 11.

لاعبو فلامينغو لدى تتويجهم بالبرونزية (رويترز)

وفي الدقيقة 38 سجل أحمد عبد القادر هدف التعادل عندما لعب علي معلول ركلة ركنية إلى داخل منطقة الجزاء قابلها أحمد عبد القادر بضربة رأس لتعانق كرته الشباك.
واستمرت سيطرة الأهلي على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف ثانٍ، ولكنه فشل في اختراق دفاع فلامينغو الذي تراجع بكامل لاعبيه لوسط ملعبه للحفاظ على النتيجة.
وجاءت بداية الشوط الثاني هادئة من الطرفين، وكان الحذر هو السمة السائدة على مجريات اللقاء، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب في الدقائق الأولى من هذا الشوط.
وفي الدقيقة 56 احتسب الحكم ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة 56 بعدما تدخل فابريسيو برونو بقوة على محمد شريف داخل منطقة الجزاء. وسدد علي معلول ركلة الجزاء في الدقيقة 58 لكن الحارس سانتوس تألق وتصدى لها.
وفي الدقيقة 60 توغل أحمد عبد القادر بالكرة من الناحية اليسرى ودخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة أرضية قوية عانقت الشباك.
وفي الدقيقة 65 احتسب الحكم ركلة جزاء لفريق فلامينغو عندما تسلم أيرتون الكرة وسقط على أرض الملعب إثر تلامس بينه وبين خالد عبد الفتاح، لاعب الأهلي، ولكن الحكم عاد لتقنية حكم الفيديو المساعد واحتسب الخطأ من خارج منطقة الجزاء وأشهر البطاقة الحمراء في وجه عبد الفتاح ليلعب الأهلي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 69.
بعدها فرض فلامينغو سيطرته على مجريات اللقاء، وتوالت محاولاته الهجومية بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، في المقابل تراجع الأهلي لوسط ملعبه للحفاظ على تقدمه.
وفي الدقيقة 77 سجل فلامينغو هدف التعادل عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيمن ليخرج الشناوي من مرماه في محاولة لإبعاد الكرة، لكنه فشل في إبعادها بشكل سليم لتصل الكرة إلى بيدرو الذي وضعها بسهولة إلى داخل المرمى.
وفي الدقيقة 82 وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد احتسب الحكم ركلة جزاء لفريق فلامينغو بعدما لمست الكرة يد محمد هاني.
وسدد غابرييل ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة 85 مسجلاً الهدف الثاني له والثالث لفلامينغو.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع سجل فلامينغو الهدف الرابع بعدما أخطأ أليو ديانج في تمرير الكرة لتصل إلى بيدرو الذي أصبح في مواجهة الشناوي ليسدد الكرة لحظة خروج الحارس من مرماه لتعانق كرته الشباك.


مقالات ذات صلة

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

رياضة عالمية «فيفا» سيوزع مكافآت نقدية مجزية للأندية المشاركة في كأس العالم بشكلها الجديد (الشرق الأوسط)

15 مليون جنيه إسترليني لكل فريق مشارك في «مونديال الأندية»

سيتم توزيع 500 مليون جنيه إسترليني، «بواقع 15.6 مليون» لكل فريق مشارك في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، وذلك بحسب ما أفادت به «ذا تايمز».

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية النادي يريد من «فيفا» تطبيق القاعدة التي تحظر على الأندية التي تنتمي لمالك واحد من المشاركة في البطولة (أ.ف.ب)

نادي كوستاريكي يهدد «فيفا» بالقضاء للحصول على مقعد بكأس العالم للأندية

يطالب فريق ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في كوستاريكا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالحصول على مقعد ببطولة كأس العالم للأندية

«الشرق الأوسط» (سان خوسيه)
رياضة عربية ميلوني يحتفل مع زملائه بعد تسجيله الهدف الثالث للإمارات في مرمى قرغيزستان (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس العالم»: الإمارات تعود للانتصارات بفوز سهل على قرغيزستان

عادت الإمارات للانتصارات في المرحلة الثالثة لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، بفوزها 3-صفر على ضيفتها قرغيزستان.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عالمية النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية صمّمتها شركة «تيفاني آند كو» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للأندية «الجديدة»... تحفة فنية بذهب عيار 24  

كشف «فيفا» النقاب عن الكأس الرسمية لبطولة كأس العالم للأندية التي ستُرفع لأول مرة في النسخة الافتتاحية المقررة العام المقبل في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».