«فاغنر» تعترف بمواجهة مقاومة أوكرانية قوية في باخموت

زيلينسكي يصف جولته الأوروبية بأنها بداية لعهد جديد... وبايدن يتوجه إلى وارسو في الذكرى الأولى للحرب

قال رئيس «فاغنر» بريغوجين إن هناك حاجة للسيطرة على باخموت «حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح» (أ.ب)
قال رئيس «فاغنر» بريغوجين إن هناك حاجة للسيطرة على باخموت «حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح» (أ.ب)
TT

«فاغنر» تعترف بمواجهة مقاومة أوكرانية قوية في باخموت

قال رئيس «فاغنر» بريغوجين إن هناك حاجة للسيطرة على باخموت «حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح» (أ.ب)
قال رئيس «فاغنر» بريغوجين إن هناك حاجة للسيطرة على باخموت «حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح» (أ.ب)

اعترف رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، في مقابلة نادرة نشرت الجمعة، بأن القوات الروسية تواجه مقاومة شرسة من المدافعين الأوكرانيين عن مدينة باخموت الاستراتيجية، التي قال إنه من المهم جداً لروسيا استردادها والسيطرة عليها للمضي قدماً في حملتها، في الوقت الذي انتقد فيه القيادة العسكرية الروسية وبعض المسؤولين المتنفذين. وأضاف، في مقابلة أجراها معه مراسل عسكري روسي، أن على روسيا أن تضع أهدافاً واضحة في حملتها المستمرة منذ ما يقرب من عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدماً للاستيلاء على المزيد من الأراضي.
واجتاحت القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، بعد ثماني سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم، واستولى وكلاؤها على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا تطلق عليها «الجمهوريات الشعبية» في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
ولعبت قوات «فاغنر» دوراً كبيراً لا سيما الشهر الماضي في السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة خارج باخموت، التي شهدت شهوراً من القتال والقصف. وقال بريجوجين: «هناك حاجة (للسيطرة على) باخموت حتى تتمكن قواتنا من العمل بشكل مريح».
وأطلقت روسيا أكبر وابل من الهجمات الصاروخية ضد أوكرانيا حتى الآن هذا العام، بعد يوم من إكمال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة إلى عواصم أوروبية، حيث طلب المزيد من الأسلحة، لمواجهة الغزو الروسي.
ورفضت رومانيا ادعاء من قبل القائد الأعلى لأوكرانيا بأن صاروخين من نوع «كروز» روسيين، عبرا المجال الجوي للعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). من جهتها، قامت مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي نددت، الخميس، بأنشطة روسية «لزعزعة الاستقرار» فيها، باستدعاء السفير الروسي احتجاجاً على «انتهاك غير مقبول» لمجالها الجوي.
وتأتي عمليات القصف الروسية الجديدة على أوكرانيا بعد قيام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بجولة أوروبية زار خلالها لندن وباريس وبروكسل لحث حلفائه الأوروبيين على إمداده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة.
وكانت كييف قد أعلنت أن القوات الروسية استخدمت 71 صاروخاً مجنحاً في هجومها الصاروخي الكبير على أوكرانيا، تم اعتراض 61 صاروخاً منها. وقالت هيئة الأركان المشتركة الأوكرانية، في تقريرها المسائي عن الوضع الميداني، إنه تم إطلاق الصواريخ المجنحة من سفن وطائرات روسية. وإضافة إلى ذلك ووفقاً لرواية أولية، أطلقت روسيا 29 صاروخاً لنظام «إس 300» والمصمم فعلياً للدفاع الجوي، على أهداف أرضية في أوكرانيا. وأضافت كييف أن هدف الهجمات كان البنية التحتية مجدداً.
وتسببت الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا في حدوث أضرار كبيرة لنظام الطاقة، وفقاً لشركة «أوكرينيرهو» المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة فلوديمير كودريتسكي، للتلفزيون الأوكراني، إن الصواريخ ضربت محطات للطاقة الحرارية والكهرومائية، وأشار إلى أن الوضع صعب للغاية في إقليم خاركيف. وقال كودريتسكي إن الهجوم تسبب في عرقلة خطط أوكرانيا لاستعادة إمدادات الكهرباء، مضيفاً: «ولكن مجدداً، لم تحدث كارثة». وأوضح أن نظام الكهرباء في أوكرانيا لم يتعرض للتدمير بسبب الموجة الـ14 للهجمات الروسية منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محطتي ريفن وجنوب أوكرانيا النوويتين اضطرتا إلى خفض الإنتاج بسبب عدم استقرار الشبكة. وتم إغلاق أحد المفاعلات في محطة خميلينتسكي للطاقة النووية.
وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على «تويتر»: «كفى كلاماً وتردداً سياسياً»، وحضّ حلفاء أوكرانيا على اتخاذ «قرارات أساسية سريعة» بشأن تسليم أوكرانيا أسلحة قوية، فيما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى التروي في المناقشات الخاصة بتوريد أسلحة ثقيلة. وقالت بيربوك، في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية الصادرة أمس (السبت)، إن الأمر يتعلق بـ«قرارات صعبة... الأمر لا يدور حول لعبة، بل عتاد حربي ثقيل»، مؤكدة أن من المهم «التمعن بدقة دائماً» في الأمر، والتفكير في الوقت نفسه فيما «سيحدث إذا لم تستطع أوكرانيا الدفاع عن نفسها».
وفي معرض رد الوزيرة على سؤال بشأن النقاش المتعلق بإمكانية تسليم طائرات مقاتلة لأوكرانيا، قالت بيربوك: «هذا ليس نقاشاً نجريه»، مضيفة أن من المهم أن يتم بشكل سريع تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها حتى الآن.
وثار الجدل حول توريد طائرات مقاتلة لأوكرانيا في أعقاب قرار الكثير من الدول الغربية بتوريد دبابات قتالية لكييف في ظل الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل مساء الجمعة، إن هذا «ليس موضوعاً للنقاش». ورداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية، أكدت وفود أخرى أن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر تطرق في إطار مجموعة كبيرة إلى إمكانية تسليم طائرات مقاتلة لأوكرانيا.
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، دعت بيربوك إلى تماسك الحلفاء في الغرب، وقالت: «نخوض حرباً ضد روسيا وليس ضد بعضنا». وقد أثار هذا التصريح ضجة وانتقادات كبيرة داخل مجلس أوروبا في ستراسبورغ، قبل أن توضح وزارة الخارجية أن بيربوك لا تعني مشاركة ألمانيا أو حلفائها في الحرب. وفي مقابلة مع «تاجس شبيغل»، طلبت بيربوك تفهم الأمر، وقالت: «هناك قول مأثور: إذا لم ترتكب أخطاء، فأنت لا تعيش». بدوره، أنهى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارته لأوروبا بانطباع إيجابي. وقال في رسالته المصورة مساء الجمعة: «لندن وباريس وبروكسل، في كل مكان، تحدثت في تلك الأيام عن كيفية تعزيز قواتنا». وقال: «هناك اتفاقيات مهمة للغاية وتلقينا إشارات جيدة». وقال إن ذلك انطبق على الدبابات والصواريخ بعيدة المدى. غير أنه أضاف أن هناك الكثير للقيام به بشأن تأمين طائرات مقاتلة لقواته في المستوى التالي من التعاون. وفي لندن، قال إنه لمس أن بريطانيا تريد حقاً أن تنتصر أوكرانيا على الغزو الروسي. وقال إن الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس كان مهماً لتبادل الآراء. وتعهد زيلينسكي لشعبه بأنه «سيكون هناك المزيد من الدعم». ووصف زياراته للقمة الأوروبية والبرلمان الأوروبي بأنها «بداية لمرحلة جديدة». وقال إنه في هذه المرحلة الجديدة من التعاون، لم تعد أوكرانيا ضيفة على المؤسسات الأوروبية، بل هي عضو كامل العضوية بالاتحاد الأوروبي.
وقبيل أيام من الذكرى الأولى للاجتياح الروسي لأوكرانيا، يزور الرئيس الأميركي جو بايدن بولندا من 20 إلى 22 فبراير، وفق ما أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار. وأوضحت جان بيار أن بايدن سيلتقي في إطار الزيارة نظيره البولندي أندريه دودا «للتحدث عن تعاوننا الثنائي وجهودنا المشتركة دعماً لأوكرانيا وتعزيزاً لقدرات الردع في حلف شمال الأطلسي». وأضافت أن بايدن سيلتقي مع ممثلين آخرين لدول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وذكرت أن من المقرر إلقاء بايدن خطاباً بمناسبة الذكرى الأولى للحرب. وقالت إن الخطاب سيتناول دعم الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا.
في الأسابيع الأخيرة كانت هناك تكهنات بأن بايدن يمكن أن يجمع بين رحلة إلى بولندا وزيارة إلى أوكرانيا. وعندما سُئل البيت الأبيض عن ذلك، لم يقدم أي معلومات، وأكد أنه لا توجد محطات أخرى في الرحلة يمكن الإعلان عنها في الوقت الحالي.
وأغلقت بولندا إحدى نقاط العبور الحدودية الثلاث مع بيلاروسيا، الجمعة، فيما أشار رئيس الوزراء البولندي إلى قيود جديدة بسبب «التوترات المتزايدة» مع مينسك. وأُغلق معبر بوبروونيكي الحدودي ظهراً بالتوقيت المحلي.
من جهتها، اكتفت وزارة الداخلية البولندية بالقول إن «أمن البلاد» هو سبب إغلاق هذه النقطة الحدودية، وأنها ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. وبحسب رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، لا يمكن استبعاد عمليات إغلاق إضافية.
وقال لصحافيين في بروكسل: «السبب أن هناك توترات متزايدة مع بيلاروسيا يستغلها الروس والكرملين». وجاء هذا القرار غداة إصدار محكمة بيلاروسية حكماً على الصحافي البولندي - البيلاروسي أندريه بوكزوبوت بالسجن ثماني سنوات بسبب تقاريره المناهضة لنظام مينسك حليف موسكو. وعقب الحكم الذي وصفه مورافيتسكي بأنه «غير إنساني»، قالت وارسو إنها ستوسع نطاق عقوباتها ضد بيلاروسيا. وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي حينها إنه ستتم إضافة «المسؤولين عن الإجراءات القمعية ضد البولنديين في بيلاروسيا» إلى قائمة العقوبات السارية. وغالباً ما تعتبر مينسك وارسو مصدر تهديد في وقت أصبحت فيه بولندا ملجأ لبيلاروسيين منفيين.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.