كم من الوقت يستغرق التخلص من السعال؟

متى كانت آخر مرة دخلت فيها مكاناً عاماً ولم تسمع شخصاً يسعل؟
متى كانت آخر مرة دخلت فيها مكاناً عاماً ولم تسمع شخصاً يسعل؟
TT

كم من الوقت يستغرق التخلص من السعال؟

متى كانت آخر مرة دخلت فيها مكاناً عاماً ولم تسمع شخصاً يسعل؟
متى كانت آخر مرة دخلت فيها مكاناً عاماً ولم تسمع شخصاً يسعل؟

أشار موقع «ساينس أليرت» إلى أن السعال طويل الأمد بعد مرض من عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أمر شائع جداً، موضحاً أنه مع ارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وفيروس «كورونا» والفيروس المخلوي التنفسي (آر إس في) في خريف عام 2022 وشتاء عام 2023، كان هناك كثير من السعال أخيراً.
ووفقاً للموقع، فإن السعال هو أحد الأعراض الشائعة لهذه الأنواع من التهابات الجهاز التنفسي، ويتوجه نحو 30 مليون شخص في العام الواحد إلى عيادات الأطباء بسبب السعال، وينتهي الأمر بنحو 40 في المائة من هؤلاء في عيادة طبيب أمراض الرئة.
كم سيطول السعال؟
يجد الأطباء أنه من المفيد تقسيم أعراض الجهاز التنفسي مثل السعال إلى فئات محددة.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من السعال: «السعال الحاد»، و«شبه الحاد»، و«السعال المزمن». السعال الحاد هو ما يعانيه معظم الناس عندما يصابون بعدوى فيروسية نشطة.
متى كانت آخر مرة دخلت فيها مكاناً عاماً ولم تسمع شخصاً يسعل؟
يستمر السعال شبه الحاد لمدة 3 أسابيع أو أكثر بعد مرض الجهاز التنفسي العلوي.
والسعال المزمن هو السعال الذي يستمر أكثر من 12 أسبوعاً. أما السبب الأكثر شيوعاً للسعال المزمن فهو الربو والتقطير الأنفي الخلفي، وربما بشكل مفاجئ للبعض الارتجاع المريئي.
السعال التالي للعدوى هو أحد أنواع السعال شبه الحاد، وهو السعال المستمر الذي يعاني منه عديد من الأشخاص بعد أن يتغلبوا على عدوى الجهاز التنفسي. يمكن أن يستمر لأسابيع أو أشهر، ويمكن أن يتطور إلى سعال مزمن.
نظراً لأن السعال التالي للعدوى شائع جداً، فقد عمل الأطباء لفترة طويلة على تحديد عدد الأشخاص الذين يعانون من السعال الذي يستمر بعد اختفاء الأعراض الأخرى.
وتختلف هذه التقديرات بين الدراسات. فوجدت إحدى الدراسات الصغيرة في اليابان أنه من بين الأشخاص الذين يعانون من سعال شبه حاد ومزمن، نتج 12 في المائة من تلك الحالات عن عدوى في الجهاز التنفسي.
أما بالنسبة لفيروس «كورونا»، فإن أفضل دليل حتى الآن يُظهر أن 2.5 في المائة فقط من الأشخاص الذين أُصيبوا به، قد طوروا أيضاً سعالاً مزمناً بعد الإصابة.
لا يوجد حل بسيط
نشرت الكلية الأميركية لأطباء الصدر والجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي إرشادات لمساعدة الأطباء على التغلب على هذه الشكوك وندرة البيانات المتوفرة حول تشخيص وعلاج السعال.
على الرغم من نشر المبادئ التوجيهية الأميركية في عام 2006، فإنها لا تزال تمثل أفضل دليل متاح للأطباء ومرضاهم، فما يقرب من نصف المرضى يتعافون من السعال من دون أي علاج.
وتشير البيانات المحدودة المتاحة إلى أن أجهزة الاستنشاق والستيرويدات والمخدرات وبعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قد توفر الراحة لبعض الأشخاص.
في البالغين، تكون الأدلة على فاعلية العلاجات المختلفة مختلطة ومحدودة. أما فيما يخص البيانات الخاصة بعلاجات الأطفال، فقد أظهرت الدراسات أن مثبطات السعال ومضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية لم تكن أكثر فاعلية من الدواء الوهمي.
يمكن أن تلعب العلاجات المنزلية أيضاً دوراً مهماً لبعض المرضى. كثير من الناس يؤكدون فاعلية العسل للتخلص من السعلة، وهناك بعض الأدلة الداعمة المحدودة وراء فوائده.
أظهرت إحدى التجارب أن العسل كان أكثر فاعلية في تهدئة السعال من الدواء الوهمي خلال فترة 3 أيام.
عندما تقع في الشك اسأل الطبيب
القلق بشأن السعال المستمر أمر مفهوم، إلا أن غالبية حالات السعال ستختفي في النهاية من تلقاء نفسها. ومع ذلك إذا كنت تفقد الوزن بسرعة، أو تسعل الدم، أو تعاني من التعرق الليلي، أو تنتج كثيراً من البلغم، فيجب عليك التحدث إلى مقدم الرعاية الأولية الخاص بك. في حالات نادرة يمكن أن يكون السعال شبه الحاد أو السعال المزمن علامة على الإصابة بسرطان الرئة أو أشكال مختلفة من أمراض الرئة المزمنة.
إذا كنت تشعر بالقلق حيال ذلك وتريد مزيداً من المعلومات والنصائح، فهذا سبب كافٍ للتواصل مع طبيبك.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.