إسبانيا تصطدم بإيطاليا.. وإنجلترا واسكوتلندا في مجموعة واحدة في تصفيات مونديال 2018

قرعة سهلة لعرب أفريقيا باستثناء المغرب والسودان.. وتشيلي تتحدى البرازيل والأرجنتين تواجه الإكوادور

انتهزت روسيا مناسبة إجراء قرعة المونديال لتعرض جانبا من تراثها الثقافي (إ.ب.أ)
انتهزت روسيا مناسبة إجراء قرعة المونديال لتعرض جانبا من تراثها الثقافي (إ.ب.أ)
TT

إسبانيا تصطدم بإيطاليا.. وإنجلترا واسكوتلندا في مجموعة واحدة في تصفيات مونديال 2018

انتهزت روسيا مناسبة إجراء قرعة المونديال لتعرض جانبا من تراثها الثقافي (إ.ب.أ)
انتهزت روسيا مناسبة إجراء قرعة المونديال لتعرض جانبا من تراثها الثقافي (إ.ب.أ)

سيكون الطريق المؤدي إلى نهائيات إلى كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا شائكا جدا بالنسبة إلى فرنسا، التي توجت باللقب العالمي عام 1998، وذلك بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة صعبة إلى جانب هولندا ثالثة النسخة الأخيرة، والسويد بقيادة نجمها زلاتان إبراهيموفيتش. ولم ترحم القرعة أيضا المنتخب الإسباني بطل عام 2010 وأوقعته مع إيطاليا المتوجة باللقب أربع مرات آخرها عام 2006 في مجموعة واحدة.
وكان المنتخب الإسباني توج بثلاث بطولات كبرى على التوالي (كأس أوروبا عامي 2008 و2012، وكأس العالم 2010)، قبل أن يخرج بخفي حنين من الدور الأول في مونديال البرازيل 2014. وتبقى إسبانيا مرجعا كبيرا في كرة القدم بدليل فوز ممثليها بالمسابقتين الأوروبيتين في الموسم الفائت وهما برشلونة في دوري أبطال أوروبا، واشبيلية في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). ويتأهل متصدر كل من المجموعات التسع إلى النهائيات مباشرة، في حين تخوض أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثاني الملحق في ما بينها. وكانت فرنسا عانت الأمرين في التصفيات الأخيرة، حيث احتاجت إلى الملحق لتخطي عقبة أوكرانيا، علما بأنها خسرت أمامها ذهابا صفر/2، قبل أن تفوز عليها 3/صفر في باريس. أما ألمانيا بطلة العالم فوقعت في مجموعة سهلة للغاية وستكون مرشحة بقوة لانتزاع المركز الأول على حساب تشيكيا وآيرلندا الشمالية والنرويج. والأمر نفسه ينطبق على البرتغال بقيادة نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو التي ابتسمت لها القرعة وجاءت مع سويسرا والمجر ولاتفيا.
أما إنجلترا فتواجه جارتها اسكوتلندا في أقوى مباريات المجموعة السادسة، إلى جانب سلوفاكيا وسلوفينيا. وشارك في عملية سحب القرعة التي أقيمت في قصر قسطنطين في مدينة سان بطرسبرغ نجوم سابقون وحاليون أبرزهم البرازيلي رونالدو، والكاميروني صامويل إيتو، والإيطالي فابيو كانافارو، والألماني أوليفر بيرهوف، والروسي رينات داساييف. وقد أسفرت عن:
المجموعة الأولى: هولندا، وفرنسا، والسويد، وبلغاريا، وبيلاروسيا، ولوكسمبورغ.
المجموعة الثانية: البرتغال، وسويسرا، والمجر، وجزر فارو، ولاتفيا، وأندورا.
المجموعة الثالثة: ألمانيا، وتشيكيا، وآيرلندا الشمالية، والنرويج، وأذربيجان، وسان مارينو.
المجموعة الرابعة: ويلز، والنمسا، وصربيا، وجمهورية آيرلندا، ومولدافيا، وجورجيا.
المجموعة الخامسة: رومانيا، والدنمارك، وبولندا، ومونتينيغرو، وأرمينيا، وكازاخستان.
المجموعة السادسة: إنجلترا، وسلوفاكيا، واسكوتلندا، ومالطا، وسلوفينيا، وليتوانيا.
المجموعة السابعة: إسبانيا، وإيطاليا، وألبانيا، وإسرائيل، ومقدونيا، وليشتنشتاين.
المجموعة الثامنة: بلجيكا، والبوسنة والهرسك، واليونان، واستونيا، وقبرص.
المجموعة التاسعة: كرواتيا وآيسلندا، وأوكرانيا، وتركيا، وفنلندا.

قرعة أفريقيا
أسفرت القرعة عن مواجهات سهلة لعرب أفريقيا، باستثناء المغرب الساعي إلى بلوغ العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1998، والسودان الطامح إلى وجوده الأول في النهائيات، واللذين سيلتقيان على التوالي في الدور الثاني مع غينيا الاستوائية رابعة النسخة القارية الأخيرة على أرضها مطلع العام الحالي، وزامبيا بطلة القارة السمراء قبل 3 أعوام.
وتخوض 3 منتخبات عربية الدور الأول المقرر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي موريتانيا والصومال وجزر القمر، حيث تلعب الأولى مع جنوب السودان، والثانية مع النيجر، والثالثة مع ليسوتو. وقد يسفر الدور الثاني عن مواجهة عربية - عربية في حال تأهل موريتانيا على حساب جنوب السودان، لأنها ستلاقي تونس في مواجهة سهلة نسبيا للأخيرة التي بلغت العرس العالمي 5 مرات حتى الآن، فيما تبدو حظوظ جزر القمر والصومال صعبة لتخطي الدور الأول. وتأهلت منتخبات مصر الساعية إلى بلوغ العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1990، والجزائر التي حققت إنجازا تاريخيا في النسخة الأخيرة ببلوغها الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وخروجها بصعوبة (2/1) بعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا، وتونس والمغرب وليبيا والسودان إلى الدور الثاني. وتخوض مصر اختبارا سهلا نسبيا أمام تشاد أو سيراليون، فيما تبدو الجزائر مرشحة فوق العادة لتخطي عقبة تنزانيا أو مالاوي، وتلتقي ليبيا مع رواندا.
وبعد إقصاء زيمبابوي من المنافسات التمهيدية من قبل لجنة فيفا التأديبية، شهدت القارة السمراء مشاركة 53 من أصل 54 اتحادا وطنيا في القرعة التمهيدية. وفي الدور الأول، تتنافس الدول الـ26 الأضعف تصنيفا. وتم فرز هذه المنتخبات في فئتين تضم كل منها 13 فريقا بحسب التصنيف العالمي لفيفا لشهر يوليو (تموز) 2015، فئة للدول الـ13 الأعلى تصنيفا وفئة للدول الـ13 الأضعف تصنيفا. وبذلك تم فرز القرعة بين هاتين الفئتين لتتنافس المنتخبات ذهابا وإيابا بين 5 و13 أكتوبر 2015. وتتأهل المنتخبات الفائزة من هذه المباريات إلى الدور الثاني للانضمام للدول الـ27 الأعلى تصنيفا في القارة، حيث تتواجه جميعا بنظام مباراتي ذهاب وإياب أيضا. وتتأهل المنتخبات الفائزة من هذه المباريات إلى الدور الأخير في التصفيات الأفريقية، حيث يتم تقسيمها إلى خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات تتواجه بنظام مباريات الذهاب والإياب. والفائز من كل مجموعة يبلغ مونديال روسيا 2018.
وأسفرت قرعة التصفيات الأفريقية عن:
المواجهات التالية في الدور الأول للبطولة (1): الصومال × النيجر.. 2) موريتانيا × جنوب السودان.. 3) جامبيا × ناميبيا.. 4) ساوتومي وبرنسيب × إثيوبيا.. 5) تشاد × سيراليون.. 6) جزر القمر × ليسوتو.. 7) جيبوتي × سوازيلاند.. 8) إريتريا × بوتسوانا.. 9) سيشل × بوروندي.. 10) ليبريا × غينيا بيساو.. 11) أفريقيا الوسطى × مدغشقر.. 12) موريشيوس × كينيا.. 13) تنزانيا × مالاوي.
وفي الدور الثاني للتصفيات، أسفرت القرعة عن المواجهات التالية: الفائز من (1) × الكاميرون.. الفائز من (2) × تونس.. الفائز من (3) × غينيا.. الفائز من (4) × الكونغو.. الفائز من (5) × مصر.. الفائز من (6) × غانا.. الفائز من (7) × نيجيريا.. الفائز من (8) × مالي.. الفائز من (9) × الكونغو الديمقراطية.. الفائز من (10) × كوت ديفوار.. الفائز من (11) × السنغال.. الفائز من (12) × الرأس الأخضر.. الفائز من (13) × الجزائر.. السودان × زامبيا.. ليبيا × رواندا.. المغرب × غينيا الاستوائية.. موزمبيق × الغابون.. بنين × بوركينا فاسو.. توغو × أوغندا.. أنغولا × جنوب أفريقيا.

قرعة أميركا الجنوبية
خلفت قرعة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في روسيا قمتين ساخنتين في الجولة الأولى. وتلعب الأرجنتين وصيفة بطلة النسختين الأخيرتين للمونديال في البرازيل وكوبا أميركا في تشيلي، مع الإكوادور، فيما تلعب تشيلي بطلة كوبا أميركا مع البرازيل. وستخوض البرازيل مواجهتها الساخنة مع تشيلي في غياب نجمها ونجم برشلونة الإسباني نيمار دا سيلفا لإيقافه في كوبا أميركا عقب طرده في في نهاية مباراة منتخب بلاده ضد كولومبيا (صفر/1) في الجولة الثانية من دور المجموعات. وعوقب نيمار بالإيقاف 4 مباريات، فغاب عن اثنتين في الكأس القارية، ويبقى عليه تنفيذ عقوبة الإيقاف في مباراتين في تصفيات كأس العالم.
أما المباريات الثلاث الأخرى في الجولة الأولى من التصفيات الأميركية الجنوبية فتجمع كولومبيا مع بيرو، وفنزويلا مع باراغواي، وبوليفيا مع أوروغواي. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى في التصفيات مباشرة إلى النهائيات، على أن يخوض الخامس ملحقا مع أوقيانوسيا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.