مجلس الشيوخ الأميركي يستمع لمبادرة تكريس النزاهة في «معاقل الرياضة»

المركز الدولي للأمن الرياضي طالب بحوكمة الاتحادات واللجان الأولمبية

جانب من جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي
جانب من جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يستمع لمبادرة تكريس النزاهة في «معاقل الرياضة»

جانب من جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي
جانب من جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ الأميركي

أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي عن مبادرة دولية لتكريس الشفافية والنزاهة في الرياضة العالمية، وذلك خلال جلسة استماع رسمية تحت قبة مجلس الشيوخ الأميركي نهاية الأسبوع الماضي بحضور رئيس وأعضاء لجنة فرعية بالمجلس في العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك في الوقت الذي يضرب فيه الفساد أركان الكرة العالمية المتمثلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتحقيقات الواسعة التي يجريها الأميركيون عبر مكاتب فيدرالية وأمنية مع عشرات المسؤولين الكبار في اللعبة الأشهر والأهم عالميا.
وفي الجلسة الرسمية، استعرض المركز الدولي للأمن الرياضي، أمام مجلس الشيوخ الذي يعد الهيئة البرلمانية العليا والذي يشكل الكونغرس الأميركي إلى جانب مجلس النواب، مبادرة للحوكمة والنزاهة في الرياضة العالمية في إطار دور المركز الدولي لتكريس مبادئ الشفافية والنزاهة في كرة القدم وفي الرياضة العالمية بشكل عام، في وقت تعصف فيه تقارير ومزاعم عن الفساد بالكثير من الاتحادات الرياضية العالمية.
وتحت عنوان «الحوكمة والنزاهة في كرة القدم العالمية» استعرض مايكل هيرشمان، عضو المجلس الاستشاري بالمركز الدولي للأمن الرياضي، المبادرة في جلسة الاستماع الرسمية، وقال إن أي اتحاد رياضي عالمي مثل الفيفا أو اللجنة الأولمبية الدولية أو مجلس الكريكيت العالمي أو حتى الاتحاد الأميركي للكرة، يحتاج للتواكب مع المعايير الحديثة لمبادئ الشفافية والمساءلة، ولهذا السبب فإننا في المركز الدولي للأمن الرياضي أطلقنا مبادرة الحوكمة الرياضية لتشجيع وتعزيز الشفافية والنزاهة في الرياضة العالمية.
وواصل هيرشمان حديثه أمام رئيس وأعضاء لجنة مجلس الشيوخ قائلا إن المركز الدولي للأمن الرياضي منظمة لديها رؤية بعيدة المدى، ويسعدني أن أنتسب لها عضوا في المجلس الاستشاري، وقد وضعت هذه المنظمة الدولية مجموعة من المعايير العالمية الموحدة التي تناسب كل المعطيات في مجال الرياضة، والتي يمكن تطبيقها في المؤسسات والاتحادات الرياضية بغية تعزيز الحوكمة والشفافية والنزاهة في قطاع الرياضة الحيوي والمهم، ولا شك أن التوافق على هذا العمل الجماعي سيشكل أداة مهمة تمكن أسرة الرياضة من تعزيز معايير الشفافية والمساءلة وإعلاء الأخلاقيات والقيم في الرياضة بوجه عام.
وتابع هيرشمان: «هذه المعايير سيتمخض عنها في نهاية المطاف مقياس لتقييم فعالية وكفاءة برامج الحوكمة الرياضية وقياس مستويات الشفافية والنزاهة في الرياضة على نحو يوضح الخلل ويحدد وسائل العلاج».
وأكد عضو المجلس الاستشاري للمركز الدولي للأمن الرياضي في جلسة مجلس الشيوخ أن قطاع الرياضة في كل أنحاء العالم يجب أن يكون مشفوعا بمعايير للحوكمة التي تظهر بدورها أفضل الممارسات المتعلقة بجوانب الشفافية والمساءلة.
وأشار هيرشمان في استعراضه أمام اللجنة التي ترأسها السيناتور جيري موران عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كنساس، والسيناتور ريتشارد بلومينتال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت، إلى أن التعاون مع المبادرة من قبل الجهات الحكومية والاتحادات الرياضية ورواد وقادة الرياضة في العالم سيمنحنا الأمل في إصلاح ما أفسده الفساد وغياب النزاهة وضعف الشفافية التي تعتري مؤسسات واتحادات الرياضة العالمية في الوقت الحالي.
وتضم مبادرة الحوكمة والشفافية في الرياضة العالمية مجموعة من المعايير العالمية المتعلقة بالحوكمة والشفافية التي سيتم تطبيقها اختياريا من قبل المنتسبين لقطاع الرياضة، وتهدف إلى تحقيق الاحترافية في عمل أعضاء مجالس الإدارات وإدارة عمليات تضارب المصالح ووضع أساس ديمقراطي سليم للعمل الرياضي وتبني جوانب الشفافية والمساءلة من خلال معايير واضحة وتشجيع السلوكيات الحميدة وتعزيز الدور الإيجابي للرياضة في المجتمع.



كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
TT

كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)

استقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيارة أجراها الوفد، الاثنين، للمتحف الذي لم يتم افتتاحه رسمياً بعد، بمصاحبة كأس العالم للأندية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الزيارة الخاصة تأتي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر يوليو (تموز) 2025.

ويشارك النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية. وبهذه المناسبة زار وفد «الفيفا» مصر ومعالمها المهمة بصحبة الكأس. وحرص الوفد على زيارة المتحف، بوصفه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة، والتعرف على التجارب السياحية التي يقدمها لزائريه، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، الاثنين.

ويشارك في بطولة كأس العالم للأندية 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ومن الوطن العربي يشارك الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والترجي التونسي والوداد المغربي، في منافسات مع فرق أوروبية ومن أميركا اللاتينية مثل باير ميونيخ وأتليتكو مدريد وريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر سيتي، وإنتر ميامي وبوكا جونيورز.

وخلال زيارتهم للمتحف المصري الكبير التقط أعضاء وفد «الفيفا» الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.

كأس العالم للأندية خلال جولتها في الدول المشاركة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقالوا إن «هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر» التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.

ويضم المتحف المصري الكبير آلاف القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، ويعرض للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

وتم افتتاح قاعات من المتحف تجريبياً خلال الفترة الماضية، وتحديداً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت مصر تشغيلاً تجريبياً لا يتضمن الجناح الرئيسي المخصص لعرض مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». ويترقب العالم افتتاح المتحف الذي وصفه الرئيس المصري من قبل بأنه «أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية».