«فيتش»: خسائر تركيا بعد الزلزال قد تفوق الـ4 مليارات دولار

من آثار الزلزال المدمر في كيريخان بتركيا (رويترز)
من آثار الزلزال المدمر في كيريخان بتركيا (رويترز)
TT

«فيتش»: خسائر تركيا بعد الزلزال قد تفوق الـ4 مليارات دولار

من آثار الزلزال المدمر في كيريخان بتركيا (رويترز)
من آثار الزلزال المدمر في كيريخان بتركيا (رويترز)

قدّرت مؤسسة التصنيف الائتماني الدولية «فيتش»، في تقرير، أن الخسائر التي وقعت بسبب الزلزالين المدمرين في تركيا قد تتجاوز ملياري دولار، ومن الممكن أن تصل إلى 4 مليارات دولار أو أكثر، رغم تأكيدها أنه «من الصعب تقدير الخسائر الاقتصادية التي وقعت بسبب تطورات الوضع».
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الخميس)، بأن الخسائر المغطاة بالتأمين ستكون أقل بكثير، بنحو مليار دولار، بسبب قلة التغطية التأمينية في المناطق المتضررة. ولا تتوقع مؤسسة «فيتش» أن تتأثر سندات الكوارث بشكل كبير، نظراً لأن مخاطر الزلازل المغطاة تقتصر في الغالب على منطقة إسطنبول.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في تركيا إلى 14 ألف قتيل، و62 ألفاً و937 جريحاً، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، نقلاً عن هيئة الكوارث التركية «آفاد». وضرب المنطقة زلزال بقوة 7.7 درجة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضي، وفقاً لقياسات أجراها مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (جي إف زد). ثم أعقبه في وقت الظهيرة، زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية منذ ذلك الحين.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.