تلوث الهواء قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين

الدراسة وجدت علاقة بين التعرض لمستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة وارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين (رويترز)
الدراسة وجدت علاقة بين التعرض لمستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة وارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين (رويترز)
TT

تلوث الهواء قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين

الدراسة وجدت علاقة بين التعرض لمستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة وارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين (رويترز)
الدراسة وجدت علاقة بين التعرض لمستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة وارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الهواء يمكن أن يتسبب في إصابة المراهقين بارتفاع ضغط الدم.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من 3200 مراهق بريطاني، تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، تم قياس مستويات ضغط الدم لديهم، ومقارنتها بمستويات التلوث المسجلة سنوياً في الأماكن التي يعيشون بها.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «بلوس وان» علاقة بين التعرض لمستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم (PM 2.5) وارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين. وPM 2.5 هي جسيمات يبلغ قطرها 2.5 ميكرون أو أقل، وبسبب صغر حجمها فيمكنها تجاوز دفاعات الجسم، والتشبث بالرئتين أو الانتقال إلى مجرى الدم بدلاً من الخروج من الجسم أثناء الزفير. وتنتج هذه الجسيمات عن حركة المرور وأبخرة عوادم السيارات ومواد البناء والصناعة.

وفي هذه الدراسة، كان الارتباط بين التعرض للتلوث والتغيرات في ضغط الدم أقوى لدى الفتيات منه لدى الأولاد. ولم يعرف الباحثون السبب في ذلك. وحذرت الدراسة من أن الآثار السلبية التي قد يتركها ارتفاع ضغط الدم على أعضاء الجسم في مرحلة المراهقة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تستمر مدى الحياة. وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد من مخاطر حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية في مرحلة البلوغ، مؤكدين أنه عامل خطر رئيسي للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم.
وقالت الدكتورة سيروماني هاردينغ من كلية كينغز لندن، التي قادت فريق الدراسة، في بيان: «يعيش أكثر من مليون شخص دون سن 18 بأحياء في لندن يكون فيها تلوث الهواء أعلى من المعايير الصحية الموصى بها». وأضافت: «هناك حاجة ملحة لمزيد من هذه الدراسات لاكتساب فهم متعمق للتهديدات التي تهدد تطور ونمو الشباب بشكل صحي نتيجة تعرضهم للتلوث».
وسبق أن وجدت مجموعة من الدراسات السابقة علاقة بين تلوث الهواء وارتفاع ضغط الدم، لكنها ركزت على البالغين وكبار السن. علاوة على ذلك، ذكرت دراسة أميركية نشرت العام الماضي، أن تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة بفعل احتراق الوقود الأحفوري، يؤدي إلى تقصير عمر الإنسان بأكثر من عامين في المتوسط.



بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)
مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)
TT

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)
مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

من المرجح أن يكون الخط الساحلي في منطقة يوتوبيا الجنوبية من مخلفات بحر كان موجوداً لفترة وجيزة في تاريخ الكوكب المبكر منذ أكثر من 3.5 مليار سنة.

كانت مركبة «زورونغ»، التي هبطت على المريخ في مايو (أيار) عام 2021، تحلل الرواسب في Vastitas Borealis - سهل منخفض في النصف الشمالي من الكوكب.

اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن هذه المنطقة الواقعة في الأراضي المنخفضة الشمالية للكوكب كانت تحتوي على محيط في وقت ما.

والحبيبات الدقيقة من المعادن مثل السيليكا المائية الموجودة هناك تتوافق أكثر مع نظرية وجود بحر مقارنة مع فرضية نشاط بركاني.

حلل الباحثون البيانات من مركبة «زورونغ» ومسبار Mars Reconnaissance Orbiter الذي تم إطلاقه في عام 2005 لتقدير أعمار الأسطح وتركيبات المعادن الموجودة في منطقة Utopia Planitia الجنوبية.

يظهر التحليل سمات جيولوجية مميزة مثل الأخاديد وقنوات الرواسب في هذا الجزء من الكوكب، بما يتفق مع منطقة ساحلية قديمة.

دفع التحليل الباحثين إلى الشك في أن الرواسب تشكلت نتيجة لفيضان محتمل حدث منذ نحو 3.68 مليار سنة. وربما يكون الخط الساحلي قد تشكل نتيجة لمحيط قصير العمر، ومن المرجح أن سطح البحر تجمد واختفى منذ نحو 3.42 مليار سنة.

ويقول الباحثون: «لقد أجرينا تحليلاً جيومورفولوجياً شاملاً لمنطقة الهبوط باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى الملاحظات في الموقع، وكشفنا عن ميزات تتفق مع وجود منطقة مائية في يوتوبيا الجنوبية».

يعزز التحليل احتمالية أن تكون منطقة يوتوبيا بلانيتيا الجنوبية قد استضافت مساحة كبيرة من المياه، ما يزيد من فهمنا لتطور المريخ.