أستراليا تتجه لإزالة كاميرات صينية من مباني وزارة الدفاع

وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز (رويترز)
وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز (رويترز)
TT

أستراليا تتجه لإزالة كاميرات صينية من مباني وزارة الدفاع

وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز (رويترز)
وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز (رويترز)

من المقرر أن تزيل وزارة الدفاع الأسترالية جميع كاميرات المراقبة المصنعة من جانب الشركتين الصينيتين هانغتشو هيكفيشن ديجيتال وتغجيانغ داهوا من مبانيها، وهي أحدث قوة غربية تتخذ إجراءات صارمة بحق عملاقي التكنولوجيا.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية (إيه بي سي)، اليوم (الخميس)، إنه سوف يأمر بتقييم لاستخدام التكنولوجيا المنتجة من جانب «هيكفيشن و«داهوا» في الوزارة.
وكان مسؤولون أميركيون قد اتهموا «هيكفيشن» و«داهوا» بالتورط في حملة قمع تنفذها الصين في منطقة شينغيانغ بأقصى غرب الصين، حيث جرى وضع ما يصل إلى مليون شخص من مسلمي الإيغور في معسكرات احتجاز جماعية، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتنفي الصين مراراً وتكراراً أي اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان ضد أقلية الإيغور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم، في إحاطة صحافية معتادة، إن بكين تعارض «انتهاك مفهوم الأمن القومي وسلطة الدولة لقمع الشركات الصينية. ونأمل أن توفر أستراليا بيئة عادلة وغير تمييزية ضد الشركات الصينية وأن تفعل المزيد لتحسين الثقة والتعاون المتبادل». وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، في مؤتمر صحافي اليوم، إنه غير قلق بشأن رد فعل عنيف من الصين في حال قررت أستراليا إزالة الكاميرات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.