زيلينسكي في لندن لتزويده بـ«الأسلحة الضرورية»... وسوناك يتعهد بالدعم «حتى النصر»

تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم (الأربعاء)، عقب وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن، بمواصلة دعم أوكرانيا لتتمكن من تحقيق انتصار «حاسم هذا العام».
وذكّر أمام البرلمان بالعرض البريطاني لتدريب طيارين أوكرانيين، وقال: «يمكن أن يطمئن المجلس؛ لأننا سنواصل دعم أوكرانيا لتحقيق نصر عسكري حاسم في ساحة المعركة هذا العام».
وصل زيلينسكي اليوم إلى المملكة المتحدة، في ثاني زيارة خارجية له منذ الغزو الروسي لبلاده قبل نحو عام. وبثت محطتا «سكاي نيوز» و«بي بي سي» مشاهد لموكبه مغادراً مدرج مطار «ستانستيد» في شمال شرقي لندن.
ويلتقي زيلينسكي خلال زيارته الملك تشارلز الثالث؛ وفقاً لما أعلن قصر باكينغهام.
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني للحصول على مزيد من الدعم، شكر زيلينسكي بريطانيا على دعمها لبلاده لمواجهة الغزو الروسي منذ «اليوم الأول». وقال مشيدًا بجيش بلاده: «لقد جئت إلى هنا وأقف أمامكم نيابة عن الشجعان»، في إشارة الى الجيش الاوكراني.
وأضاف: «أشكركم على شجاعتكم ... وقفت لندن مع كييف منذ اليوم الأول».

وخلال اجتماعه في لندن مع سوناك، حثّ زيلينسكي حلفاءه الغربيين على تزويده بـ«الأسلحة الضرورية» لوقف الغزو الروسي.
وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان عقب الاجتماع إن زيلينسكي «شدد على أهمية حصول أوكرانيا على الأسلحة الضرورية من الحلفاء لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا».

ويزور زيلينسكي بريطانيا في محاولة للحصول على أسلحة أكثر تقدمًا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم روسي متوقع وتخطط لخططها الخاصة لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وتزامناً مع زيارة زيلينسكي، فرضت المملكة المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها «تسريع الضغط الاقتصادي على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وتقويض آلته الحربية، لمساعدة أوكرانيا على الانتصار».
وتستهدف العقوبات الإضافية بشكل خاص 6 كيانات تزود القوات الروسية بمعدات عسكرية مثل المسيّرات لاستخدامها خلال غزو أوكرانيا.
كما تتعلق بـ8 أفراد ومنظمة مرتبطة «بشبكات مالية سيئة تساعد في الحفاظ على الثروة والسلطة بين نخب الكرملين»، وفق بيان للحكومة البريطانية.
وأضاف كليفرلي: «أنا مصمم، بالتوافق مع قوانيننا، على ألا تتمكن روسيا من الوصول إلى الأصول التي جمدناها حتى تتوقف نهائياً عن تهديد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من 1300 فرد وكيان منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا قبل نحو عام.