زلزال تركيا يؤجل إعلان المعارضة مرشحها لمنافسة إردوغان على الرئاسة

دفعت الظروف التي تمر بها تركيا في أعقاب زلزالي كهرمان ماراش اللذين تأثرت بهما 10 ولايات قادة أحزاب المعارضة المنضوية تحت «طاولة الستة» إلى تأجيل اجتماعهم الذي كان مقررا عقده يوم الاثنين المقبل والذي كان من المرتقب أن يعلن بعده اسم المرشح التوافقي للأحزاب الستة لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل لمنافسة الرئيس رجب طيب إردوغان مرشح «تحالف الشعب» الذي يضم حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.
وقال حزب السعادة، الذي كان من المقرر أن يستضيف الاجتماع في بيان، إنه تم تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق ذلك أن قادة الأحزاب يتواجدون في المناطق المنكوبة في كهرمان ماراش، هطاي، أديامان، مالاطيا، أضنة، كيليس، عثمانية، غازي عنتاب، شانلي أورفا وديار بكر.
و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليست تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«السعادة» برئاسة تمل كارامولا أوغلو، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال. وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي الذي تقول إنه كرس لنظام حكم الفرد، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
وكان الشارع التركي يترقب إعلان «الطاولة» عن اسم مرشحها للانتخابات الرئاسية، الذي سينافس الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات التي ستجرى في 14 مايو، لكن تراجع أي اهتمام بالوضع السياسي في البلاد مع وقوع كارثة زلزالي كهرمان ماراش. وأعلنت المعارضة أن هذا هو وقت التضامن وأن قلوب جميع أبناء تركيا تتواجد الآن في المناطق التي ضربها الزلزالان.
وكان قادة «طاولة الستة» أعلنوا في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي خريطة الطريق التي يعتزمون تطبيقها في حال الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو، والتي تضمنتها وثيقة بعنوان «مذكرة التفاهم بشأن السياسات المشتركة» من أجل التحول إلى النظام البرلماني المعزز، وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، وتعزيز الديمقراطية والحريات ودولة القانون، وإصلاح الاقتصاد، وتصحيح أخطاء السياسة الخارجية.