يبدو أن تصريحات مانويل نوير قائد بايرن وميونيخ المنتقدة لقرار إقالة مدرب حراس المرمى توني تابالوفيتش، قد أثارت الانقسام في النادي البافاري ما بين مؤيد له وغاضب عليه.
وتعرض نوير لسيل من الانتقادات من أعضاء إدارة البايرن، خصوصاً الرئيس التنفيذي أوليفر كان، والمدير الرياضي حسن صالح حميديتش، بعدما خرج الحارس الدولي الذي احتفل مؤخراً بعيد ميلاده الـ37 منتقداً بشدة إقالة مدرب حراس المرمى منذ 2011 وصديقه المقرب توني تابالوفيتش، من قبل إدارة النادي البافاري الشهر الماضي.
وأبدى سيب ماير (78 عاماً) نجم حراسة المرمى السابق للبايرن ومنتخب ألمانيا دعمه لنوير أمس، ووصف بدوره قرار الاستغناء عن تابالوفيتش بأنه «خاطئ».
وقال ماير، «بالطبع أنا أؤيد مانويل لأنني كنت حارس مرمى، ولأن نوير له الحق في التعبير عن نفسه قائداً للفريق».
وتولى ماير حراسة المرمى في بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية لفترة طويلة، وتوج بلقب الكأس الأوروبية ثلاث مرات، كما توج مع المنتخب بلقبي يورو 1972 وكأس العالم 1974، قبل أن يصبح مدرباً لحراس مرمى المنتخب.
وكان نوير، الذي يغيب عن الملاعب حتى نهاية الموسم بسبب كسر في الساق، قد وصف قرار إقالة تابالوفيتش بالصادم، وقال: «كان صدمة بالنسبة لي... شعرت وكأن قلبي يُنتزع مني، إنه أصعب شيء مررت به في مسيرتي».
ورد كل من أوليفر كان الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، وحسن صالح حميديتش المدير الرياضي لشؤون الرياضة، على انتقادات نوير، حيث قالا إن تلك التصريحات كانت غير مناسبة، وإن نوير يقدم مصالحه الشخصية على مصالح النادي في مرحلة مهمة من الموسم.
لكن ماير قال، «نوير له الحق في التحدث. وحميديتش يمكنه اعتبار الحديث صحيحاً أو خاطئاً. نوير لاعب ناضج وشخص جيد وحر». وأضاف: «كنت أتحدث أيضاً في الماضي إن لم يعجبني شيء. لم أكن أصرح بذلك علناً، وإنما كنت أقوله داخلياً، لكن نوير أنقذ بايرن في العديد من المباريات ولعب دائماً على أعلى مستويات، وبالتالي له الحق في إبداء خيبة أمله، فهو إنسان».
لكن الانقسام الذي حدث في البايرن ربما يدفع نوير ثمنه، رغم التاريخ الذي صنعه في النادي البافاري، الذي حرس مرماه منذ أكثر من عقد، تحديداً منذ صيف 2011، وتُوج معه بلقبين في دوري أبطال أوروبا (2013 و2020) وعشرة ألقاب في الدوري المحلي توالياً، وربما يكون هناك انفصال ودي وشيك.
ويأتي هذا التصادم بين الجانبين قبل نحو أسبوع من المواجهة المرتقبة لبايرن أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في 14 فبراير (شباط) الحالي، فضلاً عن وضع غير مريح للفريق البافاري في «البوندسليغا» بخلاف المواسم الماضية.
ويرى البايرن أن نوير تجاوز بتصريحاته التي تمس إدارة النادي على صفحات الجرائد، في وقت أشارت فيه صحيفة «بيلد» اليومية الألمانية، إلى أن الحارس الدولي قد يعاقب بدفع غرامة مالية.
ونفى نوير تعمده الإساءة لأي عضو بالإدارة، بل كان يتحدث عن رجل يكن له كل الحب والاحترام وشعر بالصدمة لقرار إقالته غير المبرر! وقال: «كنت أعمل معه بطريقة احترافية. كنا صادقين مع بعضنا البعض. إنه يعرف موقفي. أناضل من أجل رفاهية النادي ولن أكون أبداً عقبة».
نوير، الذي سيغيب حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة وينتهي عقده في صيف 2024، دخل في منافسة بعد انضمام الدولي السويسري يان سومر، إلى صفوف الفريق حتى صيف 2025، وفي المنتخب الوطني، سيكون لدى كل من مارك أندريه تير - شتيغن وكيفن تراب أسئلة عدة لطرحها عند عودة نوير إلى الملعب الذي أكد أنه لا يخطط للاعتزال الدولي ويضع أماله للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أوروبا 2024 التي تستضيفه بلاده.
نوير يثير الانقسام في البايرن... وماير يدافع عنه
مؤيدون ومعارضون لتصريحات الحارس الدولي المنتقدة للإدارة
نوير يثير الانقسام في البايرن... وماير يدافع عنه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة