السعودية تؤكد تضامنها مع الدول التي تعرضت لزلازل وهزات أرضية

مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان يجدد تأكيد دعم جهود الحكومة العراقية الرامية لتحقيق الاستدامة في النمو والازدهار

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض أمس (واس)
TT
20

السعودية تؤكد تضامنها مع الدول التي تعرضت لزلازل وهزات أرضية

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قصر عرقة بالرياض أمس (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي تضامن بلاده مع الدول التي تعرضت لزلازل وهزات أرضية، وما نتج عنها من وفيات وإصابات ومفقودين، وذلك في سياق متابعة المجلس مجريات الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشاد المجلس خلال الجلسة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر عرقة بالعاصمة الرياض أمس، بتميز العلاقات الثنائية مع العراق، مجدداً تأكيد دعم المملكة الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الرامية إلى تحقيق الاستدامة في النمو والازدهار في بلادها ولشعبها الشقيق.
جاء ذلك في سياق استعراض مجلس الوزراء مجمل المحادثات واللقاءات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول في الأيام الماضية، الهادفة إلى تعزيز أواصر التعاون والصداقة والارتقاء بها إلى مجالات أشمل؛ بما يخدم المصالح المشتركة، ويوفر الظروف الداعمة للتنمية والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضح الدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى، وزير الإعلام بالنيابة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول إثر ذلك، مجموعة من التقارير حول المؤتمرات الإقليمية والدولية التي استضافتها المملكة خلال الأسبوع، لمواكبة التطورات في العالم، والإسهام في إيجاد حلول لتحدياته، واستثمار فُرصِهِ ومجالاته، بما يعزز ريادة المملكة ودورها المحوري على المستوى العالمي.
وعدّ المجلس، انتخاب المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي لمنظمة التعاون الرقمي إلى عام 2030 م، ترجمةً لدورها الريادي في مجال التقنيات والاقتصاد الرقمي، وجهودها خلال فترة رئاستها للمنظمة لتعزيز العمل المشترك مع الدول الأعضاء نحو بناء مستقبل رقمي واعد للجميع.
واطّلع المجلس، على الموضوعات المدْرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بشأنها.
وانتهى المجلس إلى تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الإندونيسي بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في السعودية ووزارة الشباب والرياضة في إندونيسيا للتعاون في مجالي الشباب والرياضة، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقَّعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في السعودية ووزارة تطوير الرياضة في أوزبكستان للتعاون في مجال الرياضة، ووافق على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية السعودية ووزارة خارجية المالديف.
فيما فوّض المجلس وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الألماني بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في السعودية ووزارة الخارجية في ألمانيا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقَّعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
كما قام المجلس بتفويض وزير العدل - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل في السعودية ووزارة العدل في جمهورية القمر المتحدة، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقّعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وقام المجلس أيضاً بتفويض رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب - أو من ينيبه - بالتباحث مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بشأن مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للتعاون في مجال القياس والتقويم والاعتماد، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ووافق المجلس على مذكرة تعاون بين دارة الملك عبد العزيز في السعودية والوكالة الوطنية للنهوض بالثقافة (المكتبة والأرشيف الوطني) في جيبوتي، كما وافق على قرارات وتكليفات اللجنة الاستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، المتخذة بشأن المؤشرات والمستهدفات الناتجة عن ورشة عمل مراجعة المخرجات الوطنية.
وأوضح مجلس الوزراء أن الإحياء المعتبر، الوارد في قرار مجلس الوزراء رقم «285» وتاريخ 17/ 6/ 1436هـ، هو ما كان قبل صدور الأمر السامي رقم «21679» وتاريخ 9/ 11/ 1387هـ، وذلك بعمارة الأرض المنفكة عن الاختصاصات والملكيات العامة والخاصة سواء ببنائها أم زراعتها بعد إحرازها إحرازاً كاملاً حسب ما تقرر شرعاً ونظاماً، على ألا يخل ذلك بما قضى به الأمران الملكيان رقم (أ/ 218) وتاريخ 25/ 3/ 1441هـ، ورقم «56708» وتاريخ 17/ 10/ 1441هـ.
وقرر مجلس الوزراء تعديل الفقرة «4» من المادة «السابعة» من تنظيم المركز السعودي للاعتماد، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم «600» وتاريخ 22/ 10/ 1440هـ، لتصبح بالنص الآتي: «إقرار الهيكل والدليل التنظيمي للمركز». والموافقة على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة).
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي: (الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والعدل)، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والمركز الوطني للتخصيص، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يصل إلى جدة قادماً من الرياض

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

خادم الحرمين يصل إلى جدة قادماً من الرياض

وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى جدة قادماً من الرياض.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب».

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج عززت النسخة الثانية من المؤتمر أبعاد الألفة الإسلامية نحو فعالية تجاوزت مُعاد الحوارات ومكرَّرها (رابطة العالم الإسلامي)

مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب» يعزز منهج الاعتدال ويدحض خطاب الطائفية

عززت النسخة الثانية من مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية»، أبعار الألفة الإسلامية عبر عمل مؤسسي منهجي تبلور في مبادراتٍ ومشروعاتٍ تعزز من منهج الاعتدال.

إبراهيم القرشي (مكة المكرمة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يدعمان «حملة العمل الخيري» بـ70 مليون ريال

قدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبرعين سخييّن لـ«حملة العمل الخيري» الخامسة بلغا 70 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس) play-circle

مواقف سعودية راسخة لدعم القضية الفلسطينية

تواصل السعودية مساعيها الداعمة للقضية الفلسطينية، وتبني مواقف ثابتة وراسخة في مختلف المحافل الدولية للدفاع عنها، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
TT
20

انطلاق مباحثات أميركية - أوكرانية حاسمة في جدة

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة السعودي مساعد العبيان، ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريي يرماك، ووزير الدفاع الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة اليوم (أ.ف.ب)

انطلقت في مدينة جدة السعودية قبل قليل محادثات أميركية - أوكرانية وُصفت بـ«الحاسمة» في مسعى لترميم العلاقات بين البلدين، ووضع إطار عمل حاسم لاتفاقية سلام وإنهاء الحرب مع روسيا.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الأوكراني مساء الاثنين في جدة (واس)

وأظهرت لقطات تلفزيونية الوفدين الأميركي والأوكراني على طاولة واحدة يتوسطهما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان.

من جانبه، يرى المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية عباس داهوك، أن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)
الوفدان الأميركي والأوكراني قُبيل بدء المحادثات في جدة بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين (الشرق الأوسط)

وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، على حد تعبيره.

كانت التوترات قد خيَّمت على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في البيت الأبيض، يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، حيث شهدت المحادثات نقاشاً حاداً أمام الكاميرات، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك، ومغادرة زيلينسكي دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن النادرة، التي طالب ترمب بالحصول عليها مقابل الدعم الأميركي لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا.

ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)
ولي العهد السعودي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي مساء الاثنين في جدة (واس)

وأضاف داهوك بقوله: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت داهوك إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».

ووصل زيلينسكي إلى جدة مساء الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي، استعداداً لمحادثات اليوم (الثلاثاء)، مع مسؤولين أميركيين حول إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال زيلينسكي عن لقائه مع الأمير محمد بن سلمان: «ناقشنا جميع المسائل الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون مع الشركاء الآخرين. وأشرت إلى الجهود التي يبذلها (ولي العهد) والتي تسهم في تقريب السلام الحقيقي. توفر المملكة العربية السعودية منصة دبلوماسية ذات أهمية كبيرة، ونحن نقدِّر ذلك».

وأضاف الرئيس الأوكراني: «أجرينا مع (ولي العهد) مناقشة مفصلة حول الخطوات والشروط التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. شددت بشكل خاص على قضية إطلاق سراح الأسرى وإعادة الأطفال، التي يمكن أن تصبح إحدى الخطوات الرئيسية لتعزيز الثقة في الجهود الدبلوماسية».

أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)
أكد الرئيس الأوكراني أن موقف كييف في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل (واس)

في 19 فبراير (شباط) الماضي، أصبحت الرياض ساحة لدبلوماسية رفيعة المستوى، حيث استضافت محادثات أميركية - روسية جمعت وزيري خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».