كشف جديد يُحسن القدرة على معرفة قدوم زلزال

رصدها عبر الألياف الضوئية في قاع البحار

منقذون يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى مدمّر في غازي عينتاب (أ.ف.ب)
منقذون يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى مدمّر في غازي عينتاب (أ.ف.ب)
TT

كشف جديد يُحسن القدرة على معرفة قدوم زلزال

منقذون يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى مدمّر في غازي عينتاب (أ.ف.ب)
منقذون يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى مدمّر في غازي عينتاب (أ.ف.ب)

أعلن فريق دولي من الباحثين بقيادة الدكتور إسحاق ليور، من معهد علوم الأرض في الجامعة العبرية في القدس الغربية، (الثلاثاء)، أن الألياف الضوئية يمكن أن تعطي تحذيراً من الزلزال في البحار، وتوفر تقنيات مراقبة الزلازل الحالية إنذاراً مبكراً للزلازل على الأرض.
وقال ليور إنه في العادة لا يتم اكتشاف الزلازل في قاع البحر إلا بعد مرور عشرات الثواني على حدوثها. ومع ذلك، فإن الزلازل الأكبر والأكثر تدميراً على الأرض تحدث في البحار، ولذلك تم تركيز الأبحاث عليها.
وقال إسحاق ليور، الذي نُشرت دراسته في دورية «Nature's Scientific Reports»، إن «الزلازل التي تحدث في قاع البحار أو في المناطق التي لا توجد فيها أجهزة استشعار، يمكن أن تؤدي إلى الكشف المتأخر عن طريق التقنيات الحالية مما يعيق حالة التأهب». وتابع: «في الآونة الأخيرة، تم تطوير طريقة مبتكرة لرصد الزلازل باستخدام الألياف الضوئية، بما في ذلك تلك المستخدمة في جميع أنحاء العالم للاتصال عبر الإنترنت، على نطاق واسع».
وأشار ليور إلى أن فريقه أظهر أنه «يمكن استخدام الألياف الضوئية بدلاً من أجهزة الاستشعار التقليدية لتوفير الإنذار المبكر، وخاصة للزلازل التي تحدث في البحر، وذلك من خلال تحليل الزلازل التي سجلتها العديد من الألياف الضوئية المنتشرة في قاع البحر قبالة سواحل اليونان وفرنسا وتشيلي». وقال إن فريقه تمكّن من تحديد شدة الزلازل وإمكانية حدوث أضرار قبل الشعور بها على الأرض.
وأكد ليور أنه باستخدام هذه التقنية، «يمكن استشعار خطر قدوم الزلازل في قاع البحر حتى نصف دقيقة قبل الطرق القياسية الحالية، «وهذه ثوان لكنها حاسمة»، ويمكنها أن تنقذ أرواح البشر. فالألياف الضوئية، بما في ذلك تلك من شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية التجارية، يمكنها أن تحدد شدة الزلازل وإمكان حدوث دمار بسرعة كبيرة، مما يضيف ثواني إنذار حرجة للزلازل المدمرة.
ولفت الى ان استخدام ألياف الاتصالات من الشركات التجارية، يعد ميزة مهمة للغاية للمناطق المعرضة للزلازل، مثل شيلي واليابان والساحل الغربي لأميركا الشمالية وأيضًا إسرائيل».


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.