فاتورة اقتصادية مكلفة لزلزالَي كهرمان ماراش في تركيا

مواطنون في شارع مدمّر بمدينة هطاي التركية (أ.ف.ب)
مواطنون في شارع مدمّر بمدينة هطاي التركية (أ.ف.ب)
TT

فاتورة اقتصادية مكلفة لزلزالَي كهرمان ماراش في تركيا

مواطنون في شارع مدمّر بمدينة هطاي التركية (أ.ف.ب)
مواطنون في شارع مدمّر بمدينة هطاي التركية (أ.ف.ب)

خسر المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول (بيست 100) ما يقرب من 5% من قيمته خلال التعاملات التي أعقبت زلزالَي كهرمان ماراش اللذين وقعا فجر (الاثنين).
وحسب بيان للبورصة تم تعليق المعاملات مؤقتاً في سوق الأسهم، وفي العقود القائمة على الأسهم ومؤشرات الأسهم المتداولة في سوق العقود الآجلة والخيارات، وفي سوق أدوات الدين، وحصة سوق إعادة الشراء.
وأضاف البيان أنه تم استئناف الصفقات واقتربت خسارة المؤشر من 6% في ختام تعاملات (الاثنين). وشهدت مؤشرات التأمين والاتصالات والرياضة والتكنولوجيا أكبر انخفاض، بينما شهدت المنتجات المعدنية خسارة بنسبة 6.5%.
كان مؤشر بورصة إسطنبول، الذي بدأ الارتفاع بعد 8 أيام من الخسارة، من 5000 نقطة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي (الجمعة)، قد أغلق تعاملات اليوم (الثلاثاء) عند مستوى 4520 نقطة مقلصاً خسائره التي وصلت إلى 5% في ختام تعاملات (الاثنين).
في الوقت ذاته، توقفت حركة الملاحة في ميناء «إسكندرون» في ولاية هطاي جنوب تركيا، بسبب حريق هائل اندلع بالميناء نتيجة سقوط بعض الحاويات المحمَّلة بالوقود بسبب الزلزالين اللذين تأثرت بهما 10 ولايات تركية بينها هطاي.
ولا تزال جميع العمليات متوقفة في ميناء «إسكندرون» فيما تسبب الزلزال بمدٍّ في البحر تسبب في صعود المياه إلى شوارع المدينة.
وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية، إن ميناء «إسكندرون»، تضرر جراء الزلزالين العنيفين. بينما استؤنفت حركة الملاحة في ميناء «جيهان» النفطي بولاية أضنة، جنوب البلاد، بعد توقف العمل به عقب وقوع الزلزالين، فجر (الاثنين).
وأكدت شركة خطوط أنابيب النفط التركية «بوتاش»، في بيان، أنه لم يتم رصد أضرار في شبكة خطوط الأنابيب.
وتوقع رئيس جمعية الجيوفيزيائيين التركي أفجون إرجان، أن تبلغ الخسائر الناجمة عن الزلزالين نحو 50 مليار دولار، مشيراً إلى أن الخسائر الأولية تقدَّر، حتى الآن، بـ35 إلى 50 مليار دولار.
وقال إرجان، في مقابلة تلفزيونية اليوم (الثلاثاء)، إن زلزالَي (الاثنين) يمثلان كارثة كبيرة للاقتصاد التركي في ظل العجز التجاري وعجز الحساب الجاري المقدَّر بـ110 مليارات دولار.
ولفت إلى استمرار الهزات الارتدادية، التي قد تمتد إلى فترة تتراوح بين 3 و4 أشهر، ولن تزول الآثار وتعود الأمور لطبيعتها قبل 4 سنوات على الأقل، وأنه رغم تزايد أنشطة وشركات التأمين في تركيا، فإن غالبية الخسائر الناجمة عن الزلزال المدمِّر من المرجح أن تكون غير محمية بالتأمين.


مقالات ذات صلة

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أوروبا شخص ينظر إلى الأنقاض والحطام بعد زلزال في كهرمان مرعش بتركيا 8 فبراير 2023 (رويترز)

تركيا: زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه

أفاد التلفزيون التركي، اليوم الأحد، بوقوع زلزال بقوة 5.3 درجة قرب بحر إيجه.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق شرم الشيخ شهدت زلزالاً بلغت قوته 4.25 درجة على مقياس ريختر (عبد الفتاح فرج)

ما أسباب تكرار الهزات الأرضية في شمال البحر الأحمر؟

سجّلت محطات شبكة الزلازل القومية، هزة أرضية على بُعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، عند الساعة 7:34 صباحاً بتوقيت القاهرة، مما أثار انتباه السكان في المنطقة.

محمد السيد علي (القاهرة)
شؤون إقليمية قُبض على الإسرائيلي بوريس ولفمان في إسطنبول 2015 وسُلم لإسرائيل لاتهامه بالاتجار بالأعضاء وعاد إلى تركيا عام 2017 (إعلام تركية)

القبض على إسرائيلي في تركيا للاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين

قررت محكمة تركية في إسطنبول توقيف إسرائيلي مطلوب من الإنتربول الدولي بنشرة حمراء، لتورطه في عمليات اتجار بالأعضاء في أوساط اللاجئين السوريين في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية سكان مالاطيا غادروا منازلهم وبقوا في الشوارع بسبب الهلع من الزلزال (إعلام تركي)

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا ولم يسفر عن ضحايا أو إصابات خطيرة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لآثار الزلزال الذي ضرب ملاطية العام الماضي (غيتي)

شعر به سكان مدن سورية... زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب جنوب شرق تركيا

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن زلزالاً بقوة 5.9 درجة هز إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا، اليوم الأربعاء، وشعر به سكان مدن سورية.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».