موسوعة إرشادية لخطب الجمعة في السعودية تعالج حاجة المجتمع

أستاذ في الشريعة: على الأئمة الأخذ بدلالاتها

موسوعة إرشادية لخطب الجمعة في السعودية تعالج حاجة المجتمع
TT

موسوعة إرشادية لخطب الجمعة في السعودية تعالج حاجة المجتمع

موسوعة إرشادية لخطب الجمعة في السعودية تعالج حاجة المجتمع

انتهت السعودية من إكمال موسوعة إرشادية ضخمة معنية بخطب الجمعة، ترتكز على أربعة مسارات شرعية، تتمثل في العقيدة والعبادات والأخلاق وأخيرًا الأسرة، وصدرت تعليمات الوزارة المعنية بتوزيعها على فروع الوزارة وأئمة وخطباء مساجد الجمعة في أنحاء البلاد.
ووجه الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بتوزيع «موسوعة خطب الجمعة» على فروع الوزارة الرئيسية لتسليمها لخطباء الجوامع للاسترشاد بها والاستفادة مما تحويه من معلومات فقهية يحتاجها الخطيب. وحول تفاصيل الموسوعة، لفت الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة الإرشاد، إلى أنه تم توزيع «موسوعة خطب الجمعة» الذي تم إعدادها من قِبل الفريق العلمي للمساجد التي قسّمت إلى أربعة مجلدات هي: العقيدة، العبادات، الأخلاق (السلوك والرقائق)، الأسرة على فروع الوزارة.
وأفاد السديري بأن الموسوعة تتناول مواضيع مختلفة وشاملة يمكن للخطيب أن يسترشد بها طوال العام، وروعي فيها الهدي النبوي في الخطب، وأن تكون ذات فائدة للمجتمع بأسلوب ميسر ووسطي معتدل، مبينا أنها تحوي 77 خطبة شاملة لأبرز المواضيع التي تعالج حاجة الناس في عقيدتهم وعباداتهم وحقوق ولاة أمرهم ووطنهم وأخلاقهم، وسيتم وضعها على موقع الوزارة الإلكتروني.
وتفاعلت أوساط أئمة وخطباء المساجد بهذه الخطوة، إذ اعتبروها معززة لثقافة الخطيب الشرعية ومقويّة لمسؤولياته الاجتماعية والأسرية والدعوية فوق المنبر، الذي يعد إحدى أقوى منصات التوعية والإرشاد والإصلاح في المجتمع. ولفت الدكتور حسن محمد سفر أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة نظم الحكم والقضاء والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي، خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» بأن من مبادئ الشريعة الإسلامية وقواعدها أن صلاة الجمعة تشمل خطبة أساسية وتحتوي على توجيهات تدعم بآيات من كتاب الله وسنة رسوله، والدعوة إلى فضائل الخير والحث إلى الطاعات والتقرب من الله بصور متعددة، وبينها الرسول وخطبه الشريفة، ومن هذا المنطلق فإن خطيب الجمعة لا بد أن يعد الخطبة إعدادا جيدا، ويراعي فيها الظروف والنوازل والأحداث المعاصرة.
وتابع: «قد تكون في التراث الفقهي الإسلامي نماذج وضاءة من خطب الرسول الكريم وخطب الخلفاء الراشدين وخطب الأئمة والعلماء بعد عصورهم، وكلها تصب في معين الهدي النبوي الشريف، والخلفاء الراشدين، وعلى ضوء ذلك تكون قد اتضحت معالم وأسس الخطب الجمعية، وهذه الخطب يمكن الاستئناس بها والسير على منهاجها، وذلك من الأساسيات، ولكن لا تقرأ نصية وإنما تؤخذ منها القواعد التشريعية والسياسية والاجتماعية».



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.