استيقظ العالم أمس (الاثنين) على كارثة طبيعية قد تكون الأسوأ والأكثر عنفا منذ قرن، حيث تسبب زلزال ضرب تركيا وسوريا وبلغت قوته 7.8 درجة، في مقتل أكثر من 5000 شخص وتدمير عدد هائل من المباني في البلدين.
لكن ما هي الزلازل وكيف تقع في الأساس؟
لمعرفة هذا الأمر علينا الوقوف عند مكونات كوكب الأرض أولاً.
وفقاً لموقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية على الإنترنت، تتكون الأرض من أربع طبقات رئيسية، اللب الداخلي، واللب الخارجي، والوشاح، والقشرة.
تشكل القشرة والجزء العلوي من الوشاح طبقة رقيقة على سطح كوكبنا. لكن هذه الطبقة لا تتكون من قطعة واحدة بل من عدة قطع مثل ألغاز الصور المجزأة (puzzles)، والتي تغطي سطح الأرض. وهذه القطع تسمى الصفائح التكتونية، وهي تتحرك باستمرار ببطء.
إلا أن هذه الصفائح قد تنزلق عبر بعضها البعض فجأة.
وعند انزلاقها قد تتعطل حركة الصفائح التكتونية بسبب الاحتكاك بين حوافها وحواف الصفائح المجاورة.
هذا العطل يؤدي إلى تراكم كميات هائلة من الطاقة فيما بين الصفائح، وعندما ينفك هذا التشابك أو العطل، يتم إطلاق كميات هائلة من هذه الطاقة من القشرة الأرضية على شكل موجات زلزالية.
ويطلق على الموقع الموجود أسفل سطح الأرض حيث يبدأ الزلزال اسم المركز السفلي، ويطلق على الموقع الموجود فوقه مباشرة على سطح الأرض المركز السطحي للزلزال.
يحدث ما يقرب من 20 ألف زلزال كل عام، وهو ما يعادل حوالي 55 زلزالاً كل يوم وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
لكن لحسن الحظ، فإن غالبية هذه الزلازل تمر دون أن يلاحظها أحد تماماً وهي أضعف من أن تتسبب في أي ضرر.
ويقيس العلماء قوة الزلازل على مقياس ريختر. وهذا المقياس مقسم إلى 9 درجات. وغالبا لا يشعر الأشخاص بالدرجتين الأولى والثانية وإنما يبدأ شعورهم بالزلزال إذا بلغ مؤشر مقياس ريختر 3 درجات.