سلمان رشدي يُصدر رواية جديدة بعد 6 أشهر من تعرضه لحادث طعن

سلمان رشدي (أ.ب)
سلمان رشدي (أ.ب)
TT

سلمان رشدي يُصدر رواية جديدة بعد 6 أشهر من تعرضه لحادث طعن

سلمان رشدي (أ.ب)
سلمان رشدي (أ.ب)

تصدر رواية سلمان رشدي الجديدة (فيكتوري سيتي) أو «مدينة النصر»، اليوم الثلاثاء، بعد ستة أشهر تقريباً من قيام رجل بطعنه خلال إلقاء محاضرة بولاية نيويورك الأميركية، في حادث لاقى استنكاراً واسع النطاق باعتباره هجوماً على حرية التعبير.
وأُصيب رشدي (75 عاماً) بالعمى في عينه اليمنى وبجروح بالغة في يده اليسرى جراء الطعن، الذي حدث بعد أكثر من ثلاثة عقود من فتوى إيرانية بهدر دم رشدي بسبب روايته «آيات شيطانية» التي صدرت عام 1988، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتنشر دار «بنجوين راندوم هاوس» الرواية الخامسة عشرة لرشدي وتتناول ملحمة أسطورية كتُبت في الأصل باللغة السنسكريتية عن إمبراطورية فيجاياناجارا التي حكمت معظم الجزء الجنوبي من شبه القارة الهندية في القرن الرابع عشر.
وقال رشدي لمجلة «نيويوركر» في مقابلة نشرت هذا الأسبوع إنه يجد صعوبة في الكتابة ويعانى من كوابيس منذ الهجوم. ووصف الرجل المتهم بمحاولة القتل، واسمه هادي مطر، بالأحمق في المقابلة.
وأضاف رشدي، المولود في مومباي بالهند لأسرة مسلمة من كشمير «كل ما رأيته هو مقابلته الحمقاء في صحيفة نيويورك بوست... (ولن يصدر ما جاء فيها إلا عن) أحمق».
وقال مطر (25 عاماً) للصحيفة في مقابلة في السجن بعد وقت قصير من حادث الطعن إنه يعتقد بأن رشدي أهان الإسلام.
وبعد أن أصدر المرشد الإيراني الأول الخميني في عام 1989 فتوى تدعو إلى إهدار دم رشدي، أمضى الكاتب سنوات مختبأ تحت حماية الشرطة البريطانية. لكنه عاش في السنوات القليلة الماضية على نحو أكثر انفتاحاً وشوهد كثيراً في مدينة نيويورك.
ودفع مطر ببراءته من تهمتي محاولة القتل والاعتداء، وهما من الدرجة الثانية. ولا يزال مسجوناً بانتظار المحاكمة التي لا يُتوقع أن تبدأ قبل عدة أشهر.
وأمضى رشدي ستة أسابيع يتعافى في المستشفى ولا يزال بحاجة إلى زيارات طبية منتظمة، كما قال لمجلة «نيويوركر». وعبر عن أمله ألا يلقي الهجوم بظلاله على الرواية.
وأضاف للمجلة «لطالما اعتقدت أن كتبي أكثر إثارة من حياتي... (لكن) لسوء الحظ، العالم يختلف (مع ذلك) فيما يبدو».


مقالات ذات صلة

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

يوميات الشرق المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

يسعى «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير 2025 إلى إبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة.

«الشرق الأوسط» (جيزان)
يوميات الشرق الأمير فيصل بن سلمان يستقبل الأمير خالد بن طلال والدكتور يزيد الحميدان بحضور أعضاء مجلس الأمناء (واس)

الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية

قرَّر مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية تعيين الدكتور يزيد الحميدان أميناً لمكتبة الملك فهد الوطنية خلفاً للأمير خالد بن طلال بن بدر الذي انتهى تكليفه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون قراءات المثقفين المصريين في عام 2024

قراءات المثقفين المصريين في عام 2024

مرَّت الثقافة العربية بعام قاسٍ وكابوسي، تسارعت فيه وتيرة التحولات بشكل دراماتيكي مباغت، على شتى الصعد، وبلغت ذروتها في حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على غزة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

كُتب المؤثرين بين الرواج وغياب الشرعية الأدبية

صانع محتوى شاب يحتل بروايته الجديدة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في فرنسا، الخبر شغل مساحات واسعة من وسائل الإعلام

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب «حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»

«حكايات من العراق القديم» و«ملوك الوركاء الثلاثة»

صدر عن دار «السرد» ببغداد كتابان مترجمان عن الإنجليزية للباحثة والحكواتية الإنجليزية فران هزلتون.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».