تعرّف على فوائد المنتجات النباتية للشعر

تعرّف على فوائد المنتجات النباتية للشعر
TT

تعرّف على فوائد المنتجات النباتية للشعر

تعرّف على فوائد المنتجات النباتية للشعر

من بديه القول ان شعبية النزعة النباتية قد نمت منذ عام 2015 مع مشاركة آلاف الأشخاص حول العالم بهذا التوجه «النباتي»، الذي يستبعدون فيه المنتجات الحيوانية من وجباتهم الغذائية طوال الشهر الأول من العام.
وقد اكتسبت المنتجات النباتية المعروفة ببساطتها بشعبية بهذه الصناعة؛ فمنتجات الشعر النباتية لا تحتوي على مكونات مشتقة من الحيوانات. كما أنها عادة ما تكون خالية من القسوة، ما يعني أن المنتج لم يتم اختباره على الحيوانات في أي وقت أثناء تطويره أو توزيعه على المستهلك.
وهناك العديد من المزايا لاستخدام ماركة نباتية للعناية بالشعر؛ فمثلا يوجد شامبو نباتي للجميع بغض النظر عن نوع شعرك. وإذا كنت تعاني من أي مشاكل مثل جفاف الشعر أو فروة الرأس أو الخصلات التالفة أو التجعد فستجد دائمًا حلًا. إذ تصنع منتجات العناية بالشعر النباتية عادةً من مكونات عضوية طبيعية أو مشتقة من النباتات أو معتمدة عليها. وهذا أمر بالغ الأهمية للجميع لأن أجسامنا يجب ألا تتلامس مع الكثير من الإضافات في منتجات العناية بالشعر التي نستخدمها؛ فعلى سبيل المثال، قد يكون لكبريتات لوريل الصوديوم تأثير على بشرتك وفروة رأسك وشعرك، وقد تم ذكر تساقط الشعر كأثر جانبي محتمل. أما العناية بالشعر النباتية فقابلة للتحلل البيولوجي وصديقة للبيئة، وفق تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
إن كونك نباتيًا يستلزم تجنب المنتجات التي تحتوي على منتجات حيوانية ثانوية، وينطبق الشيء نفسه على منتجات الشعر النباتية. فيتم استبدال المكونات الحيوانية مثل شمع العسل والجيلاتين والكيراتين واللانولين، على سبيل المثال، بمكونات نباتية مفضلة لصيانة الشعر.

أما أهم فوائد استخدام المنتجات النباتية للعناية بالشعر فهي:

* مكونات طبيعية

تعمل منتجات الشعر النباتية، التي تحتوي على مكونات مشتقة من النباتات بشكل طبيعي بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المهمة، على تغذية وترطيب الشعر دون استخدام المواد الكيميائية. كما أن تركيبات الشعر النباتية ألطف بكثير على الشعر وفروة الرأس، وكثيراً ما تستخدم الزيوت النباتية لترطيب وإصلاح التلف. تأكد من فهمك للمكونات وأسمائها، لأن بعض الشركات تصنف الشامبو والبلسم على أنها نباتية وليست نباتية، لكنها لا تزال تحتوي على مكونات مشتقة من الحيوانات.

*تحسين صحة فروة الرأس والشعر

تحتوي منتجات العناية النباتية للشعر على مكونات أخف بكثير تكون لطيفة على شعرك وفروة رأسك. ستشمل أفضل منتجات الشامبو والبلسم النباتية مكونات مثل زيت الحبة السوداء والصبار وزبدة بذور التوكوما وزيت المارولا وزيت الأركان وزيت جوز الهند في صيغها. كل هذه المكونات لها خصائص فريدة تعمل على إصلاح الشعر وحمايته من التلف وتشجيع نمو الشعر، بالإضافة إلى توفير التنظيف الأساسي والحالة التي تتوقعها من العناية بالشعر دون تجريده من زيوته الطبيعية. كل هذا سيوفر لك روتينًا شاملاً للعناية بالشعر.

* صديقة للبيئة

الفوائد البيئية هي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل منتجات الشامبو والبلسم مفضلة. إذ يقلل استخدام المنتجات النباتية للعناية بالشعر من الحاجة إلى استخدام الحيوانات كمورد مع إدخال مواد كيميائية أقل في البيئة. علما أن العديد من مكونات الشامبو التقليدية ضارة بالأرض وموارد المياه لأنها غير قابلة للتحلل. وهذا يعني أنه لا يمكن تفكيكها بمجرد دخولها إلى نظام الصرف، لذلك إذا كنت تستخدم شامبوًا محملاً بالمواد الكيميائية، فسينتهي الأمر بكل تلك الأشياء السيئة الى ما قد يضر بالحياة البحرية والنباتية.
غالبًا ما يتم حفظ منتجات العناية بالشعر النباتي بطريقة صديقة للبيئة مع خيارات قابلة لإعادة التدوير أو إعادة التعبئة.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».