نتائج «سابك» ستحدد مسار سوق الأسهم السعودية

محللون: أسهم القطاع تواجه ضغوط انخفاض صادراته

نتائج «سابك» ستحدد مسار سوق الأسهم السعودية
TT

نتائج «سابك» ستحدد مسار سوق الأسهم السعودية

نتائج «سابك» ستحدد مسار سوق الأسهم السعودية

توقع محللو أسواق المال أن تحدث نتائج الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تغيرًا جذريًا في مسار سوق الأسهم السعودية، باعتبارها من الأسهم القيادية لقطاع البتروكيماويات الذي يعد من القطاعات المؤثرة في المؤشر العام للسوق وسط مؤشرات ضغوط على نتائج القطاع بسبب انخفاض أرقام الصادرات وانخفاض أسعار النفط.
وقال عبد الرحمن الفلو، محلل أسواق المال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «نتائج قطاع البتروكيماويات، خصوصًا شركة سابك التي تعد من أكبر شركات القطاع، سيساهم في تحديد مسار السوق في ظل توقعات بأن تكون نتائج الشركة منخفضة، قياسًا بالخسائر التي تعرضت لها بعض شركات القطاع خلال نتائج الربع الأول من العام الحالي».
وأشار إلى أن «قطاع البتروكيماويات يعد من أهم القطاعات المستهدفة في الفترة المقبلة من التداولات في السوق، وتحديدًا من قبل المستثمر الأجنبي الذي سيركز على الأسهم القيادية، مثل القطاع المصرفي، والبتروكيماويات، والاتصالات، نتيجة الفرصة المتوقعة فيها، حيث ما زالت تشكل فرصًا استثمارية جيدة».
وكانت الشركة حددت موعد إعلان نتائج النصف الأول من العام الحالي يوم غدٍ (الأحد)، متزامنًا مع بداية أسبوع التداول في السوق؛ مما سيحدث أثرًا كبيرًا على مجريات السوق؛ إذ يشير متوسط توقعات المحللين إلى أن أرباح «سابك» ستكون عند مستوى 44.66 مليار ريال.
وبالعودة إلى توقعات المحللين، قال الدكتور عبد اللطيف باشيخ إن «نتائج قطاع البتروكيماويات ستكون أقل من المتوقع نتيجة الضغوط التي تواجه السوق مع انخفاض أسعار النفط، نظرًا للارتباط القوي فيما بينهما»، مشيرًا إلى أن «فترة إعلان نتائج الشركات توافقت مع عودة التداولات من الإجازة؛ مما أثر على السوق بالتراجع، وأصبح هناك حالة من الترقب لاستكمال نتائج الشركات». وبيّن أن شركة سابك في حال إعلان نتائج منخفضة، سينعكس ذلك على السوق، إلا أنه لن يكون بالحدة القوية، متوقعًا أن يستمر الأثر السلبي إذا حدث ذلك لفترة بسيطة، لتتمكن السوق خلالها من تصحيح مسارها نتيجة الأخبار والأحداث التي تتزامن مع إعلان نتائج الربع الثاني من العام الحالي.
من جانبه، توقع سراج الحارثي، نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، أن يكون تأثير نتائج شركة سابك في حال انخفاض أرباحها، محدودًا على السوق لتزامنها مع هبوط في المؤشر ومرور السوق بفترة تصحيح، ولا يمكن أن يكسر حاجز 9 آلاف نقطة في حال ورود نتائج أقل من الأرقام المعلنة في نتائج الربع الأول.
وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية افتتح في آخر أيام التداول للأسبوع الماضي عند 9381 نقطة محققًا مكاسب طفيفة، واتجه إلى أدنى مستوى في الجلسة نفسها عند 9354 نقطة خاسرًا 0.28 في المائة، وفي نهايتها عوّض المؤشر معظم الخسائر ليغلق عند 9372 نقطة فاقدًا ثماني نقاط بنسبة 0.09 في المائة. وارتفعت قيم التداول 5 في المائة إلى 4.1 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 50 ألف ريال.
وارتفعت الأسهم المتداولة 18 في المائة إلى 143 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 0.76 في المائة. أما الصفقات فارتفعت 7 في المائة إلى 82.5 ألف صفقة.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.