محافظات عراقية تشعر بالهزات الارتدادية لزلزال تركيا وسوريا

لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية

أحد المباني التي انهارت جراء الزلزال في سوريا (أ.ف.ب)
أحد المباني التي انهارت جراء الزلزال في سوريا (أ.ف.ب)
TT

محافظات عراقية تشعر بالهزات الارتدادية لزلزال تركيا وسوريا

أحد المباني التي انهارت جراء الزلزال في سوريا (أ.ف.ب)
أحد المباني التي انهارت جراء الزلزال في سوريا (أ.ف.ب)

أعلنت «الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي» التابعة لوزارة النقل العراقية، اليوم (الاثنين)، تسجيل هزة أرضية بقوة 7.8 درجة في جنوب غربي تركيا.
وذكرت الهيئة في تقرير لها أن «الهزة الأرضية سجلت في تمام الساعة 04:18:32 فجر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي في منطقة أورفة قرب مدينة غازي عنتاب جنوب غربي تركيا».
وأضافت أنه «تم الشعور بها بقوة من قبل المواطنين في مدن إقليم كردستان والموصل وبعض المحافظات».
ودعت الهيئة «المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن الإشاعات والأخبار الكاذبة، والالتزام بالوصايا الزلزالية والصادرة من (الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي)».
وقال المتحدث باسم «هيئة الأنواء الجوية»، عامر الجابري، في تصريحات صحافية، إن «مراصدنا الزلزالية سجلت في تمام الساعة الرابعة والربع فجراً هزة أرضية شديدة ضربت مناطق قرب الحدود العراقية - التركية، والهزة هي ارتدادية جراء الزلزال الذي ضرب مناطق تركية وسورية قرب الحدود العراقية».

وأضاف أن «أهالي مناطق إقليم كردستان ونينوى وبعض المحافظات العراقية شعروا بالهزة التي تبعد عن الحدود العراقية - التركية 400 كلم». وأكد الجابري «عدم تسجيل العراق أية خسائر جراء الهزة».
وتأثرت العاصمة بغداد تأثراً طفيفاً بالهزات الارتدادية للزلزال، ونقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لخروج مواطنين في العاصمة من بعض المجمعات السكنية ذات الطراز العمودي من شققهم إلى الشارع خوفاً من تعرضهم للخطر بعد شعورهم بالحركة البطيئة في المباني نتيجة الهزة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1622556317180129280?s=20&t=tFYXvvY-3-dm5pY4r2dnZw
وبعد ظهر اليوم، شعر مواطنو عدد من المحافظات العراقية بارتدادات زلزالية أخرى ضربت سوريا وتركيا. وفي إقليم كردستان القريب من مركز الزلزال أخرجت إدارات المدارس الطلبة خارج الصفوف، كما خرج كثير من المواطنين إلى خارج منازلهم بعد شعورهم بالهلع من ارتداد الهزة الأرضية.
وأبدى معظم المواطنين العراقيين تعاطفاً كبيراً جراء الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات التي خلفها الزلزال في سوريا وتركيا.

وأعرب رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عن تضامنه مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة وأودى بحياة مئات الأشخاص وأدى إلى إصابة مئاتٍ آخرين بجروح متفرّقة. وقال بارزاني في تغريدة عبر «تويتر»: «أفكاري ومشاعري مع عائلات الضحايا والجرحى ممن تأثرت حياتهم إثر الزلزال الذي ضرب جميع أرجاء المنطقة فجر اليوم. تقف حكومة إقليم كردستان على أهبة الاستعداد للمساعدة في جهود الإنقاذ».
وعبرت شخصيات سياسية عديدة في بغداد عن تعاطفها مع ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، ودعا رئيس «تيار الحكمة» السيد عمار الحكيم الحكومة العراقية إلى «مد يد العون للشعبين الجارين، والمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية إلى إغاثة المتضررين».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.