560 قتيلا و1042 جريحاً حصيلة جديدة للزلزال في سوريا

شمال غربي البلاد منطقة منكوبة مع هطول مطر شديد

أبنية مهدمة في مدينة ترمانين بريف إدلب، بفعل الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)
أبنية مهدمة في مدينة ترمانين بريف إدلب، بفعل الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

560 قتيلا و1042 جريحاً حصيلة جديدة للزلزال في سوريا

أبنية مهدمة في مدينة ترمانين بريف إدلب، بفعل الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)
أبنية مهدمة في مدينة ترمانين بريف إدلب، بفعل الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا (الشرق الأوسط)

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجة، مناطق إدلب وريف حلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية، وسط وشمال غربي سوريا، مع ولايات في جنوب تركيا فجر الاثنين 6 فبراير (شباط)، وقتل 560 شخصاً في كافة المناطق السورية، في حصيلة جديدة للزلزال.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن معاون وزير الصحة أحمد ضميرية، أفاد الأخير بإصابة 1042 شخصاً آخرين. وتعلن الحكومة السورية تباعاً عن عدد الضحايا، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن الناجين من تحت ركام مئات الأبنية التي تعرضت للانهيار من جراء الزلزال، وسط حالة من الخوف والذعر تخيم على المدنيين.
ورصدت «الشرق الأوسط»، منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا، عمليات إنقاذ واسعة - تشارك بها فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية، ومتطوعون من القوى الأمنية والعسكرية - لإنقاذ المدنيين العالقين تحت أنقاض الأبنية التي تسبب بانهيارها الزلزال، وتركزت قوته في المدن المحاذية للحدود التركية، ومنها سرمدا والدانا وترمانين وحارم وسلقين وكفر تخاريم شمال إدلب، ومناطق عفرين وجنديرس والباب وأعزاز شمال حلب.
وأفاد أحمد البدوي من مدينة سرمدا شمال إدلب، بأنه في نحو الساعة الرابعة والنصف من فجر الاثنين، استيقظ سكان المنطقة على اهتزاز أرضي عنيف، تسبب في حالة من الذعر والخوف دفع بعدد كبير منهم إلى النزول للشوارع وسط الأحياء المكتظة بالمباني، فيما لجأت أعداد كبيرة من العائلات إلى العراء، بينما لم تتمكن عائلات أخرى من إخلاء منازلها، نظراً للاهتزازات العنيفة التي استمرت لنحو 5 دقائق، بدأت خلالها سلالم الأبنية والجدران والأبنية بالانهيار تباعاً، وسط صراخ مرعب من كل مكان في المدينة عند النظر إلى الأبنية وهي تتساقط على الأرض، التي تقدر بنحو 70 منزلاً.
وأكد البدوي أن «فرق الدفاع المدني وطواقم الإنقاذ والمتطوعين تواجه صعوبات بالغة في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي لم تتوقف منذ مساء أمس، فضلاً عن المشافي التي تشهد استقبال أعداد كبيرة من الجرحى والمصابين، مع إطلاق مناشدات للسكان عبر مآذن المساجد ووسائل التواصل الاجتماعي، بالتوجه إلى المشافي للتبرع بالدم لإسعاف الجرحى».
وتحدثت مصادر طبية وجهات محلية في إدلب وحلب، الخاضعتين لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، عن وصول عدد قتلى الزلزال إلى 180 قتيلاً بينهم عشرات الأطفال، فيما تحاول المشافي العامة والخاصة في المنطقة تقديم الإسعافات الأولية لنحو 400 جريح بينهم حالات حرجة، في حصيلة غير نهائية.

هذا ولا تزال فرق الدفاع المدني «الخوذ البيضاء»، التي أعلنت بدورها منطقة شمال غربي سوريا (منطقة منكوبة)، مع مواصلة عمليات الإنقاذ للعالقين تحت الأنقاض، وسط إمكانيات طبية وإسعافية محدودة، ونقص كبير في كميات الدم المطلوبة لإسعاف الجرحى.
وأفاد شهود عيان، أن هشاشة المباني والتصدعات الكبيرة فيها، نتيجة القصف السابق لقوات النظام والمقاتلات الروسية، جعلها ضعيفة جداً في مقاومتها للزلزال، وكانت هي أولى المباني، التي بدأت بالانهيار، فوق رؤوس أصحابها، حيث جرى توثيق ما لا يقل عن سقوط 70 منزلاً في مدينة سرمدا تعرضت للانهيار الكامل، إضافة لحدوث تشققات خطيرة لحقت بعشرات المباني الأخرى.
كما شهدت بلدات الدانا وحارم وكفر تخاريم وسلقين وقورقونيا وترمانين وتل الكرامة وأتارب وعفرين والباب وأعزاز وجنديرس بأرياف إدلب وحلب، انهيار أكثر من 230 منزلاً، تسببت بمقتل عائلات كاملة ما تزال معظمها تحت الأنقاض.
من جانبها، أعلنت «الحكومة السورية المؤقتة»، في بيان لها، أن منطقة الشمال السوري (منطقة منكوبة)، وذلك إثر الزلزال المدمر، الذي ضرب المنطقة فجر اليوم، وناشدت المنظمات الدولية والإنسانية تقديم المساعدة العاجلة للمناطق التي تضررت بالكارثة وسط ظروف إنسانية قاسية.
وفي غضون ذلك، تحدث وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرتها في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس وسط وغربي سوريا، إلى 239 وفاة، وبلوغ عدد الإصابات 648 حالة، وتهدم عشرات الأبنية في تلك المناطق، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإسعاف والدفاع المدني إخراج الناجين من تحت أنقاض الأبنية المهدمة.



«النخبة الآسيوية»: السد يوقف انتصارات الهلال... والصدارة أهلاوية

تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)
تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)
TT

«النخبة الآسيوية»: السد يوقف انتصارات الهلال... والصدارة أهلاوية

تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)
تعادل الهلال أفقده الصدارة الآسيوية (تصوير: مشعل القدير)

توقفت انتصارات فريق الهلال في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد أن خرج متعادلاً أمام مستضيفه السد القطري بهدف لمثله في الجولة الخامسة، باللقاء الذي جمع بينهما على ملعب جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وتلقى الأزرق العاصمي تعثراً جديداً بعد أيام قليلة من خسارته المحلية في الدوري السعودي للمحترفين، ليفتقد صدارته الآسيوية ويحضر في وصافة الترتيب برصيد 13 نقطة، وهو الرقم نفسه الذي يملكه غريمه التقليدي النصر، في وقت بلغ فيه السد النقطة التاسعة.

خيسوس يبدو غاضبا على إحدى لقطات لاعبي فريقه (تصوير: مشعل القدير)

فيما سقط فريق الشرطة العراقي عقب خسارته أمام الوصل الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ليرفع رصيده النقطي إلى 10 نقاط ليحتل المرتبة الرابعة في ترتيب دوري النخبة الآسيوي، فيما بقي الشرطة في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد نقطتين.

ولم يحافظ الهلال على تقدمه بهدف علي البليهي، إذ أدرك السد القطري التعديل في الربع الأخير من عمر المواجهة عن طريق البديل باولو أوتافيو.

واعترض لاعبو الهلال على حكم اللقاء لأكثر من مرة بعد مطالباته باحتساب ركلة جزاء للفريق في أكثر من لقطة، لكن الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم عاد في لقطة ميتروفيتش مع الدقيقة 90 وأشار باستمرار اللعب.

انتهج البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فريق الهلال، طريقة مغايرة في اللقاء، بعد أن أشرك ثلاثي الوسط الدفاعي علي البليهي وحسان تمبكتي وخاليدو كوليبالي منذ البداية، في طريقة تتحول لوجود خمسة مدافعين عند حال الدفاع بعودة الثنائي لودي وكانسيلو، وفي وسط الميدان حضر، محمد كنو وناصر الدوسري وماركوس ليوناردو وسالم الدوسري، وفي المقدمة وحيداً الصربي ميتروفيتش، ومن خلفهم في حراسة المرمى ياسين بونو.

أبقى خيسوس على الصربي سافيتش على مقاعد البدلاء ولم يزج به منذ صافرة البداية بهدف إراحته.

كانت بداية السد مثالية في اللقاء، ضغط متواصل، ويقظة دفاعية، وكانت المحاولة الأولى من الجزائري يوسف عطال الذي توغل داخل منطقة جزاء الهلال، لكن هجمته انتهت بكماشة دفاعية أحاطت به حتى خرجت الكرة لضربة مرمى.

كان الرد الأزرق بتسديدة ضعيفة من سالم الدوسري مرت بجوار القائم مع الدقيقة التاسعة.

بدت شهية فريق الهلال مفتوحة لزيادة غلته التهديفية، وتابع هجماته على مرمى السد، وطالب الصربي ميتروفيتش مع الدقيقة 13 بركلة جزاء لصالحه بعد شد مع مدافع السد، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد استعانته بحكم تقنية الفيديو المساعد.

استمر السجال في مواجهة بدت مفتوحة على الجانب الفني، وأوقف البرتغالي كانسيلو مدافع الهلال مشروع هجمة مرتدة للسد لصالح أكرم عفيفي بعد أن حول الكرة لرمية جانبية.

في الدقيقة 29 نجح كانسيلو بقيادة هجمة لصالح الهلال وتمكن معها بالتوغل داخل منطقة الجزاء بعد أن باغت رومان سايس وقطع الكرة أمامه، وقبل أن يهم باتخاذ الخطوة التالية بالتسديد أو إرسال الكرة عرضية، انقض عليه خوخي بوعلام وأنهى الهجمة الزرقاء.

لعب حسان تمبكتي دوراً هجومياً مع الدقيقة 38 بعد أن تقدم قرب منطقة الجزاء لفريق السد واقتطع كرة أرسلها برأسه صوب الصربي ميتروفيتش لم يتعامل معها الأخير بصورة مثالية لتتجه إلى خارج الملعب، في حين قاد كوليبالي هجمة أخرى في الدقيقة 42 قبل أن تقتطع كرته من دفاعات السد قبل التوغل في منطقة الجزاء.

وأرسل ماركوس ليوناردو تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 44 أنقذها مشعل برشم حارس السد ببراعة.

مع انطلاق الشوط الثاني، هاجم فريق السد القطري مرمى الهلال بضغط عال، لكن هذه المرة بفاعلية أكثر ووصول أكبر، تصدى ياسين بونو في اللقطة الأبرز لتسديدة أكرم عفيفي مع الدقيقة 53 وحولها لضربة ركنية.

ورغم الضغط الذي كان لفريق السد القطري، فإن ميتروفيتش كاد يهز الشباك مع الدقيقة 60 بعد تحويله عرضية ناصر الدوسري ببراعة صوب مرمى مشعل برشم، لكن الكرة اعتلت العارضة.

وفي وقت تراجع فيه الهلال بصورة كبيرة نجح السد القطري بتعديل النتيجة عن طريق البديل باولو أوتافيو في الدقيقة 71 بعد تمريرة مثالية خادعت دفاعات الهلال وجعلت أوتافيو في مواجهة ياسين بونو ليركنها في الشباك.

كان السد قريباً من زيادة غلته التهديفية بعد التعديل مباشرة برأسية طارق سلمان التي ارتطمت بالعارضة الزرقاء.

وانطلق الصربي ميتروفيتش بهجمة زرقاء مثالية بعدها بدقائق قليلة، مررها صوب سافيتش الذي كان في مواجهة المرمى لكن كرة سافيتش ارتطمت بمدافع السد رومان سايس وتحولت لضربة ركنية.

شن الهلال هجمات متأخرة بحثاً عن العودة إلى التقدم، وظهرت أكثر من لقطة طالب فيها لاعبو الهلال بعودة حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد بلقطة أولى لسافيتش وأخرى لمواطنه ميتروفيتش، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بكلتا الحالتين.