المظاهرات ضد نتنياهو تمتد إلى أوروبا وأميركا

احتجاجات في تل أبيب السبت ضد توجه الحكومة لإضعاف المحكمة العليا الإسرائيلية (إ.ب.أ)
احتجاجات في تل أبيب السبت ضد توجه الحكومة لإضعاف المحكمة العليا الإسرائيلية (إ.ب.أ)
TT

المظاهرات ضد نتنياهو تمتد إلى أوروبا وأميركا

احتجاجات في تل أبيب السبت ضد توجه الحكومة لإضعاف المحكمة العليا الإسرائيلية (إ.ب.أ)
احتجاجات في تل أبيب السبت ضد توجه الحكومة لإضعاف المحكمة العليا الإسرائيلية (إ.ب.أ)

ينطلق مئات الضباط من قادة الوحدات العسكرية القتالية في مختلف أسلحة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء المقبل، في مسيرةً لمسافة 50 كيلومتراً، من متحف سلاح المدرعات في اللطرون حتى مقر المحكمة العليا في القدس الغربية، ضمن توسع المظاهرات ضد بنيامين نتنياهو وحكومته، داخل إسرائيل، في حين ينادى مئات اليهود في أوروبا والولايات المتحدة وكندا للخروج في مظاهرات، أمس الأحد؛ تنديداً بـ«خطة نتنياهو ضد الإضرار بالديمقراطية».
وقال الجنرال طال روسو، الذي يقف على رأس لجنة التنظيم لمسيرة الجيش، إنَّ ما يميز هذه المظاهرة أنَّ الذين قادوا أهم معارك إسرائيل من سلاح الجو وسلاح البحرية والوحدات الخاصة والمظليين، يرفعون صوتهم لإنقاذ الدولة من الديكتاتورية «بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية»، لافتاً إلى أنَّ الاحتجاجات تضمُّ أفراداً من اليمين واليسار والوسط، وكذلك من جميع الشرائح الاجتماعية والطوائف للتصدي لخطة الحكومة لهدم منظومة القضاء».
في هذه الأثناء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية القائد السابق في سلاح الجو العميد زئيف راز وعدداً من قادة المعارضة الميدانيين، الأحد، بتهمة التهديد بقتل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم أُطلق سراحه بعد التحقيق معه، لكنه رفض الاعتذار عن تصريحاته، «لأن الشرطة الإسرائيلية تخدم أجندة أحادية، هناك نشطاء بارزون في حزب (الليكود) هدّدوا بقتل المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا، التي انتقدت نتنياهو».
وكان الطيار زئيف راز قد اتهم نتنياهو، في منشور على «فيسبوك»، السبت، بمحاولة تدمير الديمقراطية الإسرائيلية. وقال: «إذا اتخذ رئيس حكومة لنفسه صلاحيات ديكتاتورية، فإنَّه يجب أن يموت. هكذا ببساطة، سوية مع وزرائه ومنفّذي أقواله».
...المزيد



ترمب يرد على مزاعم تشكك بإصابته برصاصة في أذنه

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)
TT

ترمب يرد على مزاعم تشكك بإصابته برصاصة في أذنه

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضمادة على أذنه بعد محاولة اغتياله (رويترز)

ردّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، (الجمعة)، على ما أثير من شكوك بشأن الجرح الذي أصاب أذنه خلال محاولة اغتياله بأن أعاد نشر بيان لطبيبه السابق يؤكد فيه أنّ الجرح ناجم عن رصاصة وليس «شظية»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكتب روني جاكسون، طبيب ترمب السابق الذي بات الآن عضواً جمهورياً في الكونغرس عن ولاية تكساس، على منصة «تروث سوشال» الاجتماعية التي يملكها الرئيس السابق: «لا يوجد دليل على الإطلاق على أنه كان أيّ شيء آخر غير رصاصة»، وأعاد ترمب نشر البيان.

صورة قريبة لأذن ترمب المصابة بمحاولة الاغتيال بعد إزالته الضمادة (أ.ب)

والجمعة نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي بياناً أكّد فيه أنّ «أذن ترمب أصيبت برصاصة سواء أكانت كاملة أو مجزّأة إلى أجزاء صغيرة».

وكان مدير الـ«إف بي آي» كريستوفر راي قال لمشرعين أميركيين، الأربعاء، إنّ هناك بعض الشكوك إن كانت رصاصة أو شظية، كما تعلمون، ما أصاب أذنه».

وأصيب ترمب في أذنه اليمنى خلال تجمّع انتخابي في 13 يوليو (تموز) في بنسلفانيا، ونجا ممّا وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه محاولة اغتيال، عندما أطلق مسلّح ثماني رصاصات عليه في أثناء إلقائه خطاباً.

ولم يصدر أيّ تأكيد لطبيعة جرح ترمب من أي جهة طبية أو من سلطات إنفاذ القانون، وكانت تعليقات راي هي أول تفصيل رسمي مدوّن بهذا الشأن من مسؤول كبير.

ترمب يتحدث في تجمع انتخابي يوم الأربعاء 24 يوليو بعد إزالة الضمادة الكبيرة البيضاء (أ.ب)

وردّاً على بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي، قال ترمب في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: إنّ «هذا على ما يبدو لي أفضل اعتذار سنحصل عليه من المدير راي، لكنّه اعتذار مقبول بالكامل».

وأصيب اثنان من المشاركين في التجمّع بجروح خطيرة في الهجوم، كما قُتل رجل إطفاء يبلغ 50 عاماً من ولاية بنسلفانيا برصاصة، وفقاً لمسؤولين. وقُتل مطلق النار برصاصة قناص من جهاز «الخدمة السرية»، الحرس الرئاسي الأميركي.

وجعل ترمب من محاولة اغتياله مدماكاً رئيسياً في حملته الانتخابية؛ إذ قال أمام حشد في ميشيغان إنّه «تلقى رصاصة من أجل الديمقراطية».

وفي تجمعاته الانتخابية، لجأ العديد من أنصاره إلى وضع ضمّادات على آذانهم اليمنى، في إشارة إلى الهجوم.

والخميس، نفى ترمب تعليقات راي واتّهمه بالانحياز السياسي.

يرتدي بليك فونج ضمادة فوق أذنه تكريماً لترمب في أثناء حضوره حملة المرشح الجمهوري (رويترز)

وقال: «لقد كانت، للأسف، رصاصة أصابت أذني بقوة. لم يكن هناك زجاج، ولم تكن هناك شظايا».

وأورد تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، نُشر الجمعة، أنّ «تحليلاً تفصيلياً لمسارات الرصاصات واللقطات المصورة والصور والصوت (...) يشير بقوة إلى أن ترمب أصيب بأول رصاصة من ثمانٍ أطلقها المسلّح».

ولم تنشر حملة ترمب أيّ تقارير طبية، بل نقلت أقوالاً عن جاكسون، طبيب البيت الأبيض السابق والحليف الوثيق للرئيس السابق.

تظهر صورة لترمب التقطها مصور وكالة «أسوشييتد برس» إيفان فوتشي بينما تدلي مديرة جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة كيمبرلي شيتل بشهادتها أمام لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب (أ.ف.ب)

وكان جاكسون موضع جدل في الماضي، إذ توصل تحقيق أجرته وزارة الدفاع الأميركية عام 2021 إلى أنه «استخفّ بمرؤوسيه وتنمّر عليهم وأذلّهم» في أثناء خدمته في البيت الأبيض.

كما قال التحقيق إنه «أدلى بتصريحات جنسية ومهينة حول إحدى مرؤوساته»، إضافة إلى مخاوف بشأن تناوله حبوباً منومة في أثناء الخدمة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية في مارس (آذار)، أنّ البحرية الأميركية خفضت رتبة جاكسون من رتبة نائب أميرال إلى نقيب عقب التحقيق.