تقرير يكشف الآثار الصحية للإفراط بشرب الماء

تقرير يكشف الآثار الصحية للإفراط بشرب الماء
TT

تقرير يكشف الآثار الصحية للإفراط بشرب الماء

تقرير يكشف الآثار الصحية للإفراط بشرب الماء

يشكل الماء أكثر من 70 % من جسم الإنسان، وهو ضروري ليعمل بشكل صحيح. ولقد سمعنا جميعًا عن أهمية شرب الماء وما يمكن أن ينتج عنه نقصه. لكن هل تعلم أن شرب الكثير من الماء يمكن أن يكون له آثار جانبية ويسبب مضاعفات صحية أيضًا؟ نعم، فالإكثار من أي شيء ليس جيدًا، والأمر نفسه ينطبق على الماء أيضًا.
لا تستطيع كليتاك التخلص من الماء الزائد عندما تستهلكه بشكل مفرط. ولا توجد إجابة محددة للكمية الدقيقة من المياه التي يجب تناولها، حيث تختلف الحاجة إلى الماء لدى الناس وتعتمد على عدة عوامل، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ووفق التقرير فان العلامات التي تدل على زيادة السوائل تشمل ما يلي:

* لون البول
غالبًا ما يكون لون البول واضحًا جدًا.

* الغثيان والقيء
قد تشعر بالغثيان والقيء عندما يكون الماء داخل جسمك مرتفعًا جدًا.

* الصداع
قد تعاني أيضًا من الصداع بسبب انتفاخ الخلايا الناتج عن الماء الزائد.

* كثرة التبول
تتبول أكثر وقد تستيقظ أيضًا أثناء الليل للتبول.

* تغير لون اليدين أو الشفاه
قد تلاحظ تغيرًا في اللون أو تورمًا في اليدين أو القدمين أو الشفاه بسبب تناول الماء الزائد. وذلك لأن خلاياك تنتفخ بسبب الإفراط في الماء ما يؤدي إلى تورم بشرتك.

* انخفاض مستوى سكر الدم
يمكن أن يؤدي شرب الماء الزائد أيضًا إلى خفض مستويات السكر في الدم. إذ يمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث رعشة وزيادة معدل ضربات القلب والقلق والتعرق.

إلى ماذا يؤدي الإفراط في الماء؟

فيما يلي بعض المشاكل التي يمكن أن تنجم عن فرط السوائل:

* التسمم بالمياه
يمكن أن يؤدي تناول الماء الزائد إلى التسمم بالماء، ما يؤدي إلى اختلال توازن مستويات الإلكتروليت في الجسم. ويمكن أن يؤدي إلى نقص صوديوم الدم ونقص بوتاسيوم الدم.
ونقص صوديوم الدم هو حالة صحية تنخفض فيها مستويات الصوديوم في الدم، يمكن أن يؤثر على أنشطتك اليومية لأنه يؤثر على تفكيرك ويخلق مشاكل في التوازن بجسمك.
اما نقص بوتاسيوم الدم فهو حالة صحية تؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم. ويؤدي إلى تقلصات الساق والضعف ويسبب عدم انتظام ضربات القلب.

* انخفاض مستوى الإلكتروليت

من الآثار الجانبية الأخرى لشرب الماء الزائد أنه يقلل من مستويات الإلكتروليت في جسمك. وينتج عن ذلك آلام في العضلات وتشنجات، لذا تجنب شرب الكثير من الماء لمنع هذه الحالة الصحية.

* يؤثر على صحة القلب

يمكن أن يؤثر شرب الماء المفرط على صحة قلبك ويؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب. وفي الحالات الشديدة قد يؤدي أيضًا إلى حدوث نوبات.

* زيادة التبول

لا أحد يحب الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر لأنه قد يكون غير مريح.

* التعب

يمكن أن يصاب جسمك بالإرهاق بسبب الاستهلاك الزائد للماء. ويرجع ذلك إلى زيادة الضغط على الكلى والأوعية الدموية والقلب.

يُنصح عادةً بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على الصحة العامة لجسمك. ومع ذلك، يجب أن تشرب أكثر من ثمانية أكواب إذا كنت تتعرق بسبب ممارسة الرياضة أو الحمل او الرضاعة بالنسبة للمرأة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

في حين أن هناك بعض السمات العالمية للجاذبية فإن معايير الجمال تختلف باختلاف الثقافة وحتى باختلاف الفترة الزمنية داخل الثقافة نفسها

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 7 تغيرات بدنية تعتري المرأة بعد سن الأربعين

7 تغيرات بدنية تعتري المرأة بعد سن الأربعين

قد تشعر النساء في الأربعينيات من العمر بمزيد من الثقة بالنفس مقارنة بسن العشرينيات.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك الأطفال يتعلمون... حتى من دون تركيز

الأطفال يتعلمون... حتى من دون تركيز

أوضحت أحدث دراسة نفسية، أن الأطفال ربما يتعلمون بالقدر نفسه تقريباً سواء حاولوا التركيز في المواد والعلوم التي يتلقونها أو لا.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك «الدورة الـ 21 لمثقفي السكري»... التوعية مفتاح الوقاية

«الدورة الـ 21 لمثقفي السكري»... التوعية مفتاح الوقاية

يُعدُّ داء السكري أحد الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً عالمياً، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)
الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)
TT

الرجال أيضاً يتأثرون... كيف تلعب «السوشيال ميديا» على وتر استيائهم من أجسامهم؟

الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)
الرجال يركزون على العضلات كمعيار للجسم الجميل (رويترز)

في حين أن هناك بعض السمات العالمية للجاذبية، فإن معايير الجمال تختلف باختلاف الثقافة، وحتى باختلاف الفترة الزمنية داخل الثقافة نفسها.

وإذا شاهدتَ الأفلام والبرامج التلفزيونية من الخمسينات والستينات، فستجد أن الشكل الأنثوي المثالي كان ما يُسمى بالمرأة «الممتلئة»، بينما كان الشكل الذكوري المثالي الرجل الضخم.

ولكن أي معيار للجمال أكثر جاذبية، وأيهما أكثر منطقية، الجسم الممتلئ من منتصف القرن العشرين أم الجسم الممشوق من أوائل القرن الحادي والعشرين؟ وأي معيار للجاذبية أكثر واقعية؟

معايير غير واقعية لشكل الجسم

ووفق تقرير لموقع «سايكولوجي توداي»، أشار علماء النفس منذ عقود من الزمان إلى أن معايير الجمال التي تصورها وسائل الإعلام غير واقعية؛ فالأشخاص الجميلون الذين يملأون الشاشات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي لم يحققوا مظهرهم الجميل الاستثنائي إلا من خلال مزيج من الحظ الوراثي، والتمارين الرياضية الشديدة والنظام الغذائي، وفي كثير من الحالات، العقاقير المعززة للأداء.

ومع ذلك، فإننا نميل إلى الاعتقاد بأننا نرتكب خطأ شخصياً إذا لم نتمكن من الارتقاء إلى مستوى معايير الجمال التي تقدمها لنا وسائل الإعلام؛ فلا عجب أن يشعر كثير من الناس بعدم الرضا عن أجسادهم. ويتفاقم هذا الاستياء الذي يبتلي كثيراً منا بسبب وباء السمنة نظراً للتغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة المستقر بشكل متزايد.

فنحن لا نصبح أكثر بدانة مما كان عليه الناس قبل نصف قرن فحسب، بل يُتوقع منا أيضاً أن نكون أكثر رشاقة مما كانوا عليه.

لقد تمت دراسة التأثيرات الضارة للصور النمطية للجمال على النساء لعقود من الزمان، وهي الآن معترَف بها جيداً. تعاني العديد من النساء من مشاكل صورة الجسم لأنهن يعتقدن أن أجسادهن بعيدة جداً عما ينبغي أن تكون عليه.

ولكن كما يشير عالم النفس الكندي، شون ديفين، وزملاؤه، في مقال نشروه مؤخراً بمجلة «علم نفس الرجال والذكورة»، فإن الرجال يتعرضون أيضاً لقصف من الصور غير الواقعية للمثاليات الجسدية الذكورية، ويعانون من عدم الرضا عن أجسادهم أيضاً.

النساء يركزن على الوزن

لقد وجدت الأبحاث السابقة أن النساء يركزن في المقام الأول على الوزن عند الحكم على جاذبية أجساد النساء الأخريات وأجسادهن.

وبطبيعة الحال، يخوض الرجال معركة الانتفاخ تماماً كما تفعل النساء. وفي الوقت نفسه، تصور وسائل الإعلام الشكل الذكوري المثالي على أنه نحيف وعضلي.

فهل ينبع عدم الرضا عن الجسم لدى الرجال من عدم تلبية النموذج المثالي للنحافة، أي هل يشعرون بأنهم بدناء؟ أم أنه يأتي من الشعور بأنهم ليسوا عضليين بما فيه الكفاية؟ هذا هو السؤال الذي استكشفه ديفاين وزملاؤه في الدراسة التي أبلغوا عنها في مقالهم.

لهذه الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 164 شاباً لتقييم الرسومات الخطية لمختلف أشكال اللياقة البدنية الذكورية، التي تختلف في بُعدَين؛ النحافة والعضلات. في الجولة الأولى، اختاروا الرسم الخطي الذي اعتقدوا أنه يمثل درجة الدهون في أجسامهم؛ من النحافة الشديدة إلى السمنة المفرطة.

بعد ذلك، شاهدوا سلسلة من الرسومات الخطية المتشابهة، موضحين في كل مرة ما إذا كانت زيادة في الوزن أم لا. كان الهدف من هذا الإجراء أن يشبه عملية تصفح صور عارضين من الذكور على وسائل التواصل الاجتماعي.

في البداية، كان هناك توزيع متساوٍ للذكور النحيفين والطبيعيين والزائدين في الوزن. ولكن مع تقدم السلسلة، أصبحت صور الذكور النحيفين أكثر تكراراً.

وكان السؤال هو ما إذا كان هذا سيؤثر على أحكام المشاركين، مما يدفعهم إلى الحكم على المزيد من الصور ذات النطاق الطبيعي بأنها زائدة الوزن.

عندما أُجريت هذه التجربة مع المشاركات من النساء والصور النسائية، كانت الإجابة «نعم». عندما ترى النساء المزيد من الأمثلة النسائية النحيفة، فإنهن يملن إلى الحكم على الإناث ذوات الوزن الطبيعي بأنهن زائدات الوزن.

وافترض الباحثون أن هذا سيكون صحيحاً بالنسبة للرجال في هذه الدراسة أيضاً، لكن هذا ليس ما وجدوه. بدلاً من ذلك، حافظ هؤلاء الرجال على معاييرهم للنحافة والوزن الطبيعي والوزن الزائد طوال التسلسل.

الرجال يركزون على العضلات

في الجولة الثانية، كان الإجراء هو نفسه، لكن الصور تباينت في النطاق من غير عضلي إلى عضلي إلى حد ما إلى عضلي جداً. هذه المرة، مع زيادة وتيرة الصور العضلية جداً، بدأ الرجال في تصنيف الصور العضلية إلى حد ما على أنها ليست عضلية. بعبارة أخرى، استجاب الرجال للعضلات بنفس الطريقة التي استجابت بها النساء للوزن.

كما قارن الباحثون متوسط ​​أوقات رد الفعل في الحالتين، ووجدوا أن الرجال كانوا أسرع بكثير في الاستجابة للعضلات من استجابتهم للوزن.

قد يكون السبب أن المشاركين كانوا يركزون على الإشارات السريعة لقوة الجزء العلوي من الجسم، أي الأكتاف العريضة والخصر الضيق، التي تجسِّد النموذج المثالي النحيف العضلي الذي تبثه وسائل الإعلام.

في النهاية، تُظهِر هذه الدراسة أن الرجال، مثل النساء، يتأثرون بمعايير الجمال التي تقدمها وسائل الإعلام.

فالرجال اختاروا أولاً صورة الجسم التي تناسبهم. ومع ذلك، بحلول نهاية التجربة، كانوا يصنفون نوع أجسامهم على أنه أقل عضلية مما كانوا عليه في البداية.

إذا كان بإمكاننا التأثير على أحكام الناس على الجسم بهذه الطريقة في بضع دقائق فقط، فتخيل التأثير طويل الأمد للصور النمطية لوسائل الإعلام.

إذن كيف تحافظ على صور الجسم المعقولة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟

بصرف النظر عن تجاهل جميع وسائل الإعلام، فإن أفضل نصيحة الاستمرار في تذكير نفسك بأن ما تراه على التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي ليس حقيقياً.

بدلاً من ذلك، إذا كنتَ تريد جرعة من الواقع، فانظر حولك. الأشخاص الذين تتفاعل معهم على أساس يومي «عاديون»، لذا قم بقياس معايير الجمال الخاصة بك بناءً عليهم. ستشعر أيضاً بتحسن تجاه جسدك، وستكون لديك توقعات أكثر منطقية حول ما يمكنك فعله لتحسين مظهرك.