«الأقصر للسينما الأفريقية» يدعم صنَّاع الأفلام

تُركز الدورة الثانية عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التي انطلقت مساء (السبت) بمدينة الأقصر (جنوب مصر)، وتستمر حتى 9 فبراير (شباط) الحالي، على دور السينما في تخليد الأزمنة والقصص والحكايات لكي تتناقلها الأجيال، من خلال إطلاق شعار «السينما خلود الزمان».
والدورة الجديدة التي تحتفي بالسينما السنغالية، استحدثت فيها مسابقة بعنوان «فاكتوري»، ويأتي ذلك إدراكاً من إدارة المهرجان لأهمية تسليط الضوء على دور ودعم صنَّاع الأفلام السينمائية في المنطقة، حيث تم اختيار 10 أفلام كي يتم دعمها وتمويلها لكي يستكمل تكوينها.
وأقيم حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة من المهرجان في معبد الأقصر، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن المصري والعربي، من بينهم محمد رمضان، وهالة صدقي، وإلهام شاهين، وسيد رجب، وزينة، والمخرج مجدي أحمد علي، والفنان صبري فواز، والفنانة سلوى محمد علي. وانتقل جميع ضيوف المهرجان من فنادقهم إلى قاعة الافتتاح عبر مركبين نيليين، والتي انخرطت فيها الفنانة إلهام شاهين مع الفنان محمود حميدة رئيس شرف المهرجان بالحديث عن ذكريات الماضي.
وتغيبت عن حفل الافتتاح وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ومحافظ الأقصر مصطفى ألهم. وكرم المهرجان من منحوا فنون السينما جهودهم وعمرهم وعطاءهم المميز، فتم تكريم اسم الفنان الراحل صلاح منصور، وتكريم اسم الفنانة الجزائرية الراحلة شافية بودراع، وتكريم اسم الممثل التونسي الكبير هشام رستم، ومن المعاصرين كرّم المهرجان الفنانة هالة صدقي، والفنان محمد رمضان، والموسيقار هشام نزيه، والمنتج الموزمبيقي بيرو بيمنتا، والمخرج السنغالي منصور صورا واد.

وقد أعرب محمد رمضان عن «سعادته بتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أفتخر بتكريمي في محافظة تاريخية وعالمية مثل الأقصر». كما شكر «كل من أسهم في منحه هذا التكريم». وأضاف رمضان: «لا أهتم بمن حاول التقليل من تكريمي». وأهدى رمضان جائزته للفنان الراحل عمر الشريف، لكونه أول فنان كبير توقع لرمضان النجاح، حينما اختاره لتجسيد دور صغير في مسلسله «حنان وحنين» الذي عرض عام 2007.

من جهته قال السيناريست سيد فؤاد، إن «هذه الدورة من المهرجان تحمل شعار (السينما خلود الزمان)، وهدفنا فيها تأكيد دور السينما، وجعل الحياة شريطاً سينمائياً نسترجعه حينما نريد العودة لزمن ما»، مؤكداً أن «المهرجان أصبح (فعالاً) ولديه مكانة كبيرة في أفريقيا»، موجهاً الشكر لوزارات الثقافة، والخارجية، والسياحة والآثار، والشباب والرياضة، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة الأقصر، وجميع الجهات والأشخاص الذين وقفوا بجانب المهرجان وقدموا له الدعم.
ويذكر أن المسابقة الرسمية ستعرض 12 فيلماً روائياً وتسجيلياً، وهي «تحية ابنة إلى والدها سليمان سيسيه» من مالي، و«فتاة مخطوفة» من جنوب أفريقيا، و«تأمل النجوم» من موريشيوس، و«زالية» من السنغال، و«لا عودة سهلة للوطن» من جنوب السودان، و«الجترة» من تونس، و«الحياة ما بعد» من الجزائر، و«شيموني» من كينيا، و«المواطن كوامي» من رواندا، و«التاكسي» من بوركينا فاسو، و«بيت الشعر» من المغرب، و«بعيداً عن الوطن» من مصر. وستتكون لجنة تحكيمها من المخرج السنغالي منصور صورا واد، والمخرجة التونسية سونيا شمخي، والفنانة المغربية آمال عيوش، والكاتب والسيناريست المصري عبد الرحيم كمال، والمنتج المصري محمد حفظي.
وسيعرض ضمن مسابقة الفيلم القصير 15 فيلماً من مصر ونيجيريا ورواندا والمغرب والسنغال وبنين وتونس وبوروندي وليبيا وغانا وجنوب أفريقيا. أما في مسابقة الطلبة فسيعرض 9 أفلام من مصر. وفي مسابقة أفلام الدياسبورا (الشتات) التي تقوم على استقطاب أفلام الأفارقة المغتربين في شتى أنحاء العالم، فسيعرض فيها 6 أفلام، من بينها الفيلم التونسي «حرقة» للمخرج لطفي ناثان.