قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقال نشر اليوم (الأحد)، إن المساعدة في تسليح أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد روسيا، هي أسرع طريق لتحقيق السلام.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، جاءت تصريحات كليفرلي في مقال نشرته صحيفة في مالطا قبل زيارة مزمعة يوم الثلاثاء إلى مالطا التي تولت رئاسة مجلس الأمن الدولي في بداية فبراير (شباط) الحالي.
وكتب كليفرلي في صحيفة تايمز أوف مالطا: «مثل كل الحكام المستبدين لا يستجيب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلا للقوة مع خصومه».
وأضاف أن موافقة ألمانيا والولايات المتحدة على إرسال دبابات إلى أوكرانيا أسعدته. وتابع قائلاً: «تزويد الأوكرانيين بالأدوات التي يحتاجونها لإنهاء المهمة هو أسرع طريق، بل هو السبيل الوحيد في الواقع إلى السلام».
ومن المتوقع أن تهيمن الحرب في أوكرانيا على المحادثات بين بريطانيا ومالطا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وسعت مالطا إلى مساعدة أوكرانيا من خلال تنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي وتقديم المساعدة الإنسانية بما في ذلك الأدوية ومولدات الكهرباء. كما يتلقى عدد قليل من الجنود الأوكرانيين العلاج في مستشفيات مالطا.
ومن بين الموضوعات الأخرى التي من المحتمل طرحها خلال زيارة كليفرلي، علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، والعلاقات مع دول شمال أفريقيا لا سيما ليبيا وملف الهجرة.
ميدانياً، واصلت روسيا إحراز تقدم طفيف في محاولة تطويق بلدة باخموت الأوكرانية المحاصرة، بحسب ما ورد في تحديث استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الأحد).
وبحسب التحديث الاستخباراتي اليومي، فإن الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، يتعرضان الآن لتهديد مباشر بالقصف من الجانب الروسي، بالإضافة إلى طريق آخر تسيطر عليه جماعة «فاغنر»، وهي منظمة مرتزقة روسية.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية: «بينما لا تزال هناك العديد من طرق الإمداد البديلة متاحة عبر البلاد أمام القوات الأوكرانية، تزداد عزلة باخموت».