مصرع 16 مصريًا وإصابة 6 آخرين في حادث اصطدام مركبين بمحافظة الجيزة

انفجار عبوة ناسفة بشمال سيناء يخلف مقتل ضابط و3 جنود

مصريون يعاينون المركب الذي غرق أول من أمس في محافظة الجيزة وخلف 16 قتيلا (أ.ب)
مصريون يعاينون المركب الذي غرق أول من أمس في محافظة الجيزة وخلف 16 قتيلا (أ.ب)
TT

مصرع 16 مصريًا وإصابة 6 آخرين في حادث اصطدام مركبين بمحافظة الجيزة

مصريون يعاينون المركب الذي غرق أول من أمس في محافظة الجيزة وخلف 16 قتيلا (أ.ب)
مصريون يعاينون المركب الذي غرق أول من أمس في محافظة الجيزة وخلف 16 قتيلا (أ.ب)

قتل مساء أول من أمس ما لا يقل عن 16 شخصا، وأصيب ستة آخرين بعد غرق مركب، اصطدم بزورق نهري بمحافظة الجيزة المصرية، حيث تتكرر حوادث النقل التي تحصد أرواح المئات من المواطنين كل سنة، في ظل تهاون السلطات في تطبيق معايير السلامة والأمن.
واعتاد المصريون سماع أنباء عن وقوع حوادث مرورية بين الحين والآخر، خاصة على الطرق الصحراوية السريعة، غير أن حوادث الطرق بدأت تمتد مؤخرا إلى مراكب نهر النيل، التي يقصدها آلاف المصريين للتنزه، وإقامة الرحلات وحفلات الزواج، خاصة في مناسبات الأعياد.
ويصل معدل الوفيات جراء حوادث الطرق في مصر إلى 13.2 في المائة لكل مائة ألف شخص، وفقا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، أمس، إن «مركبا (يستخدم في نقل البضائع) اصطدم بمركب يستقله عدد من المواطنين بمجرى نهر النيل بمنطقة الوراق، دائرة قسم شرطة الوراق بمحافظة الجيزة، ما أسفر عن تحطم المركب وغرق مستقليه». وأضافت أن «قوات الإنقاذ النهري وشرطة البيئة، والمسطحات المائية والأجهزة الأمنية المعنية، انتقلت على الفور إلى المكان، حيث تم إنقاذ ستة مواطنين مصابين وانتشال عدد من الجثث».
وأكد مصدر أمني مسؤول لـ«الشرق الأوسط» استمرار عمليات البحث والإنقاذ على نطاق واسع وداخل مساحات بعيدة، للبحث عن ضحايا آخرين للمركب النيلي، مشددا على استمرار جهود البحث، تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية.
وقال شهود عيان، إن أكثر من 30 شابا وفتاة كانوا يستقلون المركب، لكن بسبب احتكاكه بزورق آخر فقد توازنه وغرق في النيل، حيث انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الإنقاذ النهري والضفادع البشرية، وتم إلقاء القبض على سائق المركب واثنين من معاونيه.
من جهته، أمر المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، بحبس سائق المركب النهري و3 من مساعديه، لمدة أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، التي تجري معهم بسبب تسببهم في حادث الاصطدام.
وأسندت النيابة العامة إلى سائق المركب النهري ومساعديه الثلاثة تهمة ارتكاب جريمة القتل الخطأ، ومخالفة الشروط والقواعد الخاصة بالنقل النهري، وأمرت بالتصريح بدفن جثامين المواطنين، عقب ورود تحريات إدارة البحث الجنائي وشرطة المسطحات المائية.
كما قررت النيابة العامة ندب لجنة فنية من هيئة النقل البحري، تتولى فحص حطام المركب النيلي المنكوب، وكذا فحص المركب المتسبب في الحادث، وإعداد تقرير فني بخصوص المسؤولية الجنائية وكيفية وقوع الحادث على وجه الدقة.
ووقعت اشتباكات بين أهالي الضحايا وقوات الأمن بالمنطقة، بعدما قاموا بقطع الطريق وإطلاق أعيرة نارية للتعبير عن غضبهم، وقد دارت مواجهات بالمنطقة، فتوجهت القوات لتفريقهم وإعادة فتح الطريق.
وبينما قرر خالد زكريا العادلي، محافظ الجيزة، صرف مبلغ 20 ألف جنيه لأسرة كل متوفى في حادث غرق مركب الوراق، ومبلغ 5 آلاف جنيه للمصاب، أكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات مشددة حيال مراكز التنزه النيلية المخالفة للشروط القانونية والطاقة الاستيعابية لها، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الري والمسطحات المائية ووزارة النقل ومديرية أمن الجيزة، ولفت إلى أنه سيتم مراجعة كل المراكب النيلية، والتأكد من توافر كافة عناصر الأمان والشروط الفنية.
إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، أمس، عن مقتل ضابط وثلاثة جنود وإصابة ثلاثة آخرين، إثر انفجار عبوة ناسفة برفح في شمال سيناء. وقال العميد محمد سمير، متحدث الجيش، في بيان نشر على صفحته بموقع «فيسبوك» أمس، إن العبوة الناسفة تم زرعها في إحدى مركبات قوة المداهمة أثناء قيام جنود الجيش بتمشيط الحد الفاصل بين منطقتي المهدية والماسورة برفح.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.