كومبيوترات لوحية للمُسنّين الأميركيين

لا تزال تعاني من عيوب في التصميم ولا تناسب متطلباتهم

كومبيوترات لوحية للمُسنّين الأميركيين
TT

كومبيوترات لوحية للمُسنّين الأميركيين

كومبيوترات لوحية للمُسنّين الأميركيين

من الممكن لجهاز الكومبيوتر اللوحي أن يكون مفيدا إن استخدمه أب أو أم من المُسنين، الذين لا يميلون كثيرا لاستخدام التكنولوجيا، وذلك بهدف التواصل مع العالم عن طريق الإنترنت. وبحجمه الصغير ووزنه الخفيف وشكله البسيط، لا يتطلب الجهاز اللوحي سوى مهارات فنية ويدوية أقل بكثير مما يتطلبه الكومبيوتر المحمول أو الهاتف الذكي، مما يجعله سهل الاستخدام على أي شخص مُسن.
هذا ما حاولت أمي التي تبلغ من العمر 70 عاما أن تفعله بجهاز «إيه إيه آر بي ريل باد» AARP RealPad. وقد كمن طلبت منها أن تساعدني في تقييم الجهاز الذي يبغ سعره 149 دولارا أميركيا كخطوة أولى في سبيل تعلم التكنولوجيا الحديثة بالنسبة لشخص ولد قبل بداية الحملة لدعم استخدام الإنترنت على نطاق واسع.

* مزايا وعيوب
أمي ليست جاهلة بالإنترنت على الإطلاق، فهي لا تقتنى الجهاز اللوحي عن جهل، بل تجيد استخدامه، وهي بارعة في ألعاب الكلمات مع الأصدقاء وتنشر الصور على «فيسبوك»، رغم أن هذا ليس بالأمر الجيد دوما، وعُرف عنها حبها لمشاهدة حلقات مسلسل «داون تاون أبي» البريطانية لموسم أو موسمين، إلا أن جهاز الكومبيوتر اللوحي هذا الذي يعتبر زهيد السعر نسبيا والمصمم لمن هم أكثر براعة منها، أربكها.
وبالنسبة للمبتدئين، يعتبر المفتاح على جانب الجهاز – العامل بنظام أندرويد لوحي 7.85 بوصة - صغيرا، حيث لا يتعدى حجم المفتاح حجم نظيرة في جهاز «آيباد إير»، وهناك دائرة بها نصف خط في المنتصف وعلامة زر بحجم رأس دبوس المكتب. علامة المفتاح عبارة عن ظل رمادي على خلفية لون فضي، ولذلك من الصعب رؤيته، ويجب عليك أن تستمر في الضغط عليه لبضع ثوانٍ حتى يستجيب.
ومثل هذه الأمور البسيطة سرعان ما شكلت عائقا لأمي عند استخدامها «ريل باد» الذي هو عبارة عن «تابلت» أندرويد شامل على شكل لوح أكثر تطورا. أما بالنسبة للجانب الإيجابي، فإن الجهاز يشتمل على الكثير من المفاتيح الكبيرة في شاشاته، إضافة إلى مفتاح الشريط أسفل الشاشة يجب أن تضرب عليه كي تتعلم تشغيل المقاطع المصورة مع شرح تفصيلي لحل المشكلات، إضافة إلى هاتف يعمل 24 ساعة/ 7 أيام في الأسبوع.
تُفضل أمي الاتصال عن طريق «إيه إيه آر بي»، وكذلك جاري بيل يونغ الذي يبلغ من العمر 76 سنة الذي خضع هو الآخر للتجارب بعد أن طلبت منه أن يجرب «ريل باد». وعلى عكس أمي، فقد بقي «يونغ» بعيدا عن الإنترنت لمدة أطول إلا أنه أشتري أخيرا هاتفا جوالا لاستخدامات الطوارئ فقط.
بدا جهاز «ريال باد» اللوحي صغيرا بين كفيه الكبيرتين، وكان انطباعه الأول أن الجهاز صغير جدا، وكان يود لو أنه كان أسهل في الحمل والمشاهدة. تساءل «يونغ» لماذا المفاتيح ليست كبيرة، فأصدقاؤه الأكبر منه سنا والذين يعانون من التهاب المفاصل أو رعشة في اليد لن يكون بإمكانهم استخدام الجهاز بسهولة. وسأل أيضا أن كان هناك ألوان أخرى للجهاز غير الأسود، إلا أنها لا توجد للأسف.
استطاع «يونغ» تشغيل «ريل باد»، إلا أن الأمر تطلب محاولات على مدار عدة أيام كي يفعل شيئا مفيدا بالجهاز.
وكتب يونغ في رسالة عن طريق جهاز الكومبيوتر الخاص به يقول إن: «جهاز ريل باد توقف عند حالة التصوير بالكاميرا، وحتى محاولات إغلاق وإعادة تشغيل الجهاز لم تجد نفعا». طلبت منه أن ينقر سهم الانتقال إلى الخلف في أسفل الشاشة، فأجاب: «لا يوجد»، فطلبت منه أن ينقر الشاشة على أمل أن يعمل أي مفتاح، فأجاب «وهو كذلك».

* معاناة إلكترونية
إذا لم تكن قد استخدمت نظام تشغيل «أندرويد»، أو أي تكنولوجيا من قبل، فكل ضغطة أو نقرة أو ضربة أو لمسة ستبدو وكأنها لغة جديدة. ويمتلك «يونغ» جهاز «آيباد» مثل أمي واشترى كتابا ليتعلم استخدامه.
استغرق الأمر من «يونغ» يومين كاملين حتى يستطيع توصيل جهاز «ريل باد» بشبكة «واي فاي» بمنزله، مع الكثير من الأخطاء والتجريب حتى نجح في النهاية. تبادلت معه بعض الرسائل الإلكترونية، واقترحت عليه استخدام أحد مفاتيح المساعدة على الشاشة الرئيسية، وكان هذا بمثابة مفتاح اللغز، حيث وجد مقطعا مصورا بعنوان «الاتصال بـ(الواي فاي)». بعد ذلك بفترة قصيرة، أرسل «يونغ» رسالة يقول فيها، إن «المساعدة الحقيقة بمثابة مصدر للقوة»، مضيفا: «أتمني لو أن نوعية الصوت كانت أفضل.. لكن ماذا تتوقع من جهاز ثمنه 150 دولارا؟».
باستثناء أن الجهاز يهدف إلى استرجاع جيل من الناس سقط سهوا من حسابات التكنولوجيا الحديثة، فإن ما قدمه الجهاز لا يعتبر كافيا.
«لقد فقدنا بعض قدرتنا على الإبصار، وفقدنا بعض حيوية أيادينا، والأهم من ذلك أننا فقدنا الصبر على التعامل مع أشياء لا تعمل بشكل سليم»، كما يقول غيري كاي، مؤسس موقع «تكنولوجيا + 50»، وهو موقع يغطى الأجهزة التكنولوجية للكبار.
تأخر الكبار كثيرا في التعامل مع الأجهزة التي تتطلب إدخال بيانات لمساعدتهم على الحياة بشكل أكثر نشاطا واستقلالية. فمع بلوغ نحو 76 مليون إنسان سن 65 بحلول عام 2030، تتجه التكنولوجيا بقوة لمراعاة احتياجات كبار السن، إلا أن «ريل باد» لا يراعي ذلك، على الأقل حتى الآن.
من المفارقات أن الكومبيوترات اللوحية التي لم يتم الترويج لها بين كبار السن تبدو مناسبة أكثر لهم من «ريل باد». وعلى سبيل المثال، يحتوي جهاز «كندل فاير إتش دي إم إكس» اللوحي، على مفتاح الاستغاثة الذي يُظهر شاشة للمساعدة حال حدوث أي طارئ عند الاستخدام. أتمنى لو أن «ريل باد» اشتمل على هذا النوع من الدعم، إضافة إلى الأيقونات الأكبر حجما، ومقاطع فيديو عن كيفية حل المشكلات في الجهاز.
وتقول كريستين بالمر، المتحدثة باسم شركة «إيه إيه آر بي» إن المؤسسة كانت تعمل على إنتاج جهاز للجيل القادم يعالج الكثير من هذه الأمور، لكن لم يتحدد موعد طرحه بعد. وأضافت كذلك، أن «إيه إيه آر بي» كانت تهدف من وراء إنتاجها لجهاز «ريل باد» اللوحي إلى تنشيط السوق عن طريق دفع غيرها من الشركات للتفكير في احتياجات جمهور ما فوق الخمسين. لو حققت «ريال باد» ذلك، نستطيع أن نقول إنها نجحت بالفعل.. ولكنك ستستمر في مساعدة والديك في تشغيله.
* خدمة «نيويورك تايمز»



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».