عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> زيد بن مخلد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النيجر، التقى برئيس غرفة التجارة والصناعة بالنيجر موسى سيدي محمد، وجرى خلال اللقاء استعراض سبل ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية في موريتانيا، استقبله أول من أمس، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، في مكتبه، واستعرض الجانبان سبل تنظيم المنتدى الموريتاني المغربي نهاية الشهر الجاري في نواكشوط، بمشاركة واسعة للشركات المغربية، تعزيزاً للتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وتوطيد مناخ الاستثمار، كما ثمن الجانبان جهود تطوير التبادل التجاري، مستعرضين الأدوار الهامة التي تقوم بها هيئات أرباب العمل بالبلدين في تعزيز التبادل التجاري.
> راموناس ديفيدونيس، سفير جمهورية ليتوانيا لدى دولة الإمارات، استقبله أول من أمس، الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في قصره في مدينة صقر بن محمد، بمناسبة تسلمه مهام عمله، ورحب حاكم رأس الخيمة، بالسفير، متمنياً له التوفيق في أداء مهامه، بما يسهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد. من جانبه، عبر السفير عن بالغ شكره لحاكم رأس الخيمة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيداً بالمكانة الإقليمية والدولية لدولة الإمارات.
> إيزابيل ماري كاترين مارتن، سفيرة كندا لدى دولة قطر، التقت أول من أمس، لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية القطري، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، كما تطرق الاجتماع إلى سبل تعزيز الشراكة في المشاريع التنموية، وآخر استعدادات دولة قطر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الشهر المقبل. من جهتها، تقدمت السفيرة بالتهنئة لدولة قطر على نجاحها في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
> سيرج دكشن، سفير بلجيكا لدى الأردن، التقى أول من أمس، بوزيرة الاستثمار الأردنية خلود السقاف، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي مع كلا البلدين، خاصة الاستثماري والاقتصادي، وأكدت الوزيرة أن الأردن يعد مركزاً إقليمياً للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأحد أكثر بيئات الأعمال والاستثمار مرونة في المنطقة. من جهته، قال السفير: «تنظر بلجيكا باهتمام كبير إلى المبادرات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لتشجيع الاستثمار الأجنبي كإنشاء وزارة الاستثمار وإقرار قانون البيئة الاستثمارية الجديد».
> ماوريتيستو كريكانت، سفير إيطاليا لدى العراق، التقى أول من أمس، برئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وجرى بحث تطورات الأحداث إقليمياً ودولياً، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وإيطاليا، خاصة بعد زيارة رئيسة وزراء إيطاليا إلى العراق، وأكد رئيس التيار أن العراق منفتح على الجميع بما يحقق مصالحه ويحفظ سيادته، وقادر على تحويل التحديات إلى فرص، مشدداً على أن استقرار العراق مقدمة لأمن واستقرار المنطقة، وأن شواهد التاريخ القريب تؤكد هذه الحقيقة.
> سلطان بن سالمين المنصوري، سفير دولة قطر لدى سلوفاكيا «غير المقيم»، استقبلته رئيسة جمهورية سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا، لاستعراض علاقات التعاون الثنائي، وأكدت الرئيسة متانة العلاقات القطرية السلوفاكية وتطورها في مختلف المجالات، مشيدة بدور دولة قطر في توفير إمدادات الغاز لجميع الأسواق الرئيسية في العالم، ومساهمتها في التخفيف من حدة أزمة الطاقة، وتحقيق الاستقرار في الأسواق الأوروبية، كما عبرت عن تطلعها لقيام كبار المسؤولين القطريين بزيارات لبلدها بما يدعم العلاقات الثنائية المتميزة.
> ياسر العطوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى بوروندي، التقى أول من أمس، برئيس وزراء جمهورية بوروندي جيرفيه أنديراكوبوتشا، حيث تناول اللقاء التأكيد المشترك على قوة وتميز العلاقات الثنائية بين البلدين. من جانبه، أكد السفير على استمرار الجهود المصرية المبذولة لدعم ومساندة جمهورية بوروندي وتحقيق طموحات شعبها في التنمية والاستقرار والتقدم.
> آن مسكانن، سفيرة فنلندا في لبنان، استقبلها أول من أمس، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، حيث تناولا العلاقات بين البلدين والأوضاع التربوية، وأشار الوزير إلى أن فنلندا بلد يحظى بتقدير عالٍ في العالم لجهوده من أجل السلام، وشرح تداعيات الأزمات على لبنان وعلى قطاع التعليم بصورة خاصة. من جهتها، عبرت السفيرة عن اهتمام بلادها بلبنان واستقراره وصموده في مواجهة أزماته.



تأثير التطورات الإقليمية على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟

رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
TT

تأثير التطورات الإقليمية على العراق... تغييرات طفيفة أم تحولات جذرية؟

رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)
رفع علم المعارضة على مبنى السفارة السورية في بغداد بعد سقوط نظام بشار الأسد 11 ديسمبر الحالي (رويترز)

يتداول العراقيون، على المستويين السياسي والشعبي، في هذه الأيام، إمكانية تأثير التطورات الإقليمية، خصوصاً في سوريا، على العراق، وما قد ينجم عن ذلك من ارتدادات وتغيرات محتملة. وبينما يتحدث بعضهم عن احتمال حدوث تغييرات جذرية في النظام السياسي وشخصياته، ترى الأغلبية أن التغييرات ستكون طفيفة، وتقتصر على تعزيز جهود مكافحة أنشطة الجماعات والفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة.

براغماتية شيعية

في ظل التكهنات الكثيرة حول الارتدادات المحتملة للأزمة الإقليمية على العراق وطبيعتها ومدى تأثيرها، يرى مسؤول مقرب من الحكومة العراقية أن «شيعة السلطة يتصرفون اليوم، ولأول مرة، بطريقة براغماتية واضحة».

ويشرح المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لقد فضلت القوى الشيعية هذه المرة مصالحها ومصالح البلاد على الانخراط في محور الممانعة، وبالتالي تجنبت ضربة إسرائيلية قد تطال العراق».

ويضيف المسؤول أنه قبل نحو أسبوعين، «أصدرت تنسيقية المقاومة بياناً في اجتماع لقوى الإطار التنسيقي، وأسندت مهمة التعامل مع التحديات الحالية إلى الحكومة، كما كفّت تماماً عن استهداف إسرائيل. لقد تعاملوا مع الوضع ببراغماتية واضحة».

وحول الطريقة التي يمكن من خلالها تجنب البلاد أي ضربة أو تغيير محتمل، يؤكد المسؤول أن «أمیركا وإسرائيل وجدتا أن صراع الشرق الأوسط لا يمكن حله إلا بنهاية أذرع إيران، لذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لعدم ضرب العراق بناءً على طلب من بغداد، وفي المقابل طلبت إسرائيل إيقاف عمليات الفصائل ضدها».

ويشير المسؤول إلى أن «واشنطن تدخلت لردع الفصائل، لكنها ليست على صلة مباشرة بها أو بمرجعية النجف، حيث طلبت من الأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق التدخل، وكان اللقاء المعروف بين الممثل الأممي والمرجع الديني الأعلى، الذي أكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة».

ويؤكد المسؤول أن حكومة السوداني تحدثت مع قوى الإطار التنسيقي بشكل «صريح»، وأبلغتهم «حرفياً» أن «الحديدة حامية تماماً»، داعية إياهم إلى «التروي والتفكير الجدي في مسألة تفادي ضربة إسرائيلية».

قوات سورية تعبر الحدود إلى العراق عبر البوابات في القائم 7 ديسمبر الماضي (رويترز)

تغير علاقات القوة

ويعتقد الباحث والمحلل، يحيى الكبيسي، أن التغيير أو «التهديد المحتمل ليس نتيجة فعل خارجي، بل هو نتاج التغيرات في علاقات القوة التي اجتاحت المنطقة بأسرها».

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يرى الكبيسي أن «النظام السياسي العراقي الذي تشكل في عام 2003 لم يعد سوى شكل فارغ، وأصبحت علاقات القوة هي العنصر الحاكم. لذا، عندما يحدث تغيير في علاقات القوة على مستوى المنطقة، ستكون لهذا التغيير ارتدادات حتمية في العراق».

ويعتقد الكبيسي أن «التغيير الذي حدث في سوريا، والضغط الذي قد تتعرض له إيران مع وصول إدارة أميركية جمهورية، واحتمالات وصول قطع أذرع إيران إلى الميليشيات في العراق، كل ذلك سيفرض شروطه في النهاية».

من جانبه، يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، إياد العنبر، إلى أن موضوع التغيير في العراق أصبح يشغل حيزاً كبيراً من النقاشات، بناءً على التحولات في المنطقة، وما ترتب عليها من تغييرات في النفوذ الإيراني، خصوصاً بعد ما حدث في لبنان وسوريا.

صعوبة التكهن

يقول العنبر لـ«الشرق الأوسط» إن «المعطيات الحالية على الأرض لا تثبت أو تنفي الحديث عن التغيير وأساسياته، لكن القضية الأساسية تكمن في المتغير الإيراني، ومن خلال هذا المتغير يمكن فتح نقاش حول هذا الموضوع، خصوصاً أن النخب الشيعية السياسية في العراق مرتبطة مصالحياً وسياسياً بالنفوذ الإيراني».

ويعتقد العنبر أن هناك عدة سيناريوهات يمكن التفكير بها، مثل «حدوث انقلاب بنيوي داخل السلطة في العراق، حيث تتخذ الحكومة إجراءات لإعادة هيكلة مؤسساتها الأمنية، بما يسمح بإلغاء ثنائية وجود الفصائل والحشد وسلاح موازٍ».

سوريون يرفعون علم المعارضة في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

كما يشير العنبر إلى «إمكانية تأثير الأزمة الاقتصادية على العراق، خصوصاً فيما يتعلق بالنفط، الذي قد يصبح مهدداً بالعقوبات الأميركية في المستقبل، لتضيق الخناق على العراق، وبالتالي إيران بهدف فك ارتباطه، مما قد يؤدي إلى أزمة مالية خطيرة واحتجاجات شعبية قد تفضي إلى انتخابات تخرج الميليشيات من السلطة». ويؤكد أن «الغرب يسعى إلى رؤية العراق دولة بعيدة عن النفوذ الإيراني، وهي نقطة أساسية في مجالات التغيير».

ومع ذلك، يرى العنبر أن «أدوات التغيير وحدودها وطبيعتها لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن الأطراف الشيعية تدرك أنها الجبهة الأخيرة ضمن محور النفوذ الإيراني. وبالتالي، فإن ارتباط هذه الجماعات بهذا المحور قد يكون عرضة للتغيير، لكن من الصعب التكهن بكيفية حدوث ذلك».

خشية داخلية

ويتفق الباحث والكاتب سليم سوزة على أن «من المبكر القول إن هناك تغييراً سياسياً كبيراً سيحدث في العراق نتيجة لما جرى في سوريا، فالوضع في العراق مختلف عن سوريا». ومع ذلك، يضيف سوزة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «التطورات الأخيرة في سوريا ستكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة والعراق، فضعف الدور الإيراني في المنطقة نتيجة لخسارته (حزب الله) ونظام بشار الأسد سيفرض واقعاً جديداً على الإيرانيين».

ويتابع قائلاً: «لقد تحول الهم الإيراني من قلق إقليمي إلى قلق داخلي محلي، تحاول حكومة ولاية الفقيه من خلاله ترتيب أوضاعها الداخلية وتقوية الجبهة الداخلية استعداداً لفترة ترمب. لن يكون بمقدور الإيرانيين هذه المرة مساعدة الطبقة السياسية العراقية في حال تعرضت لهزات اجتماعية أو سياسية أو أمنية كبيرة في الفترة المقبلة».

ويرى سوزة أن انحسار الدور الإيراني وسحب الجيش الأميركي من سوريا، إن حدث، «سيضع العراق أمام مهمة معقدة وصعبة في الدفاع عن سيادته أمام هذه التيارات المتطرفة. قد تؤثر هذه التطورات على الواقع العراقي، لكن يبقى التغيير الشامل صعباً في دولة مثل العراق التي تتمتع بمراكز نفوذ متعددة، ما لم يتحرك الشعب نفسه».

ويضيف سوزة: «أكبر تهديد للسلطة الحالية الآن ليس العدو الخارجي، بل الشعب نفسه، فغياب القوة الإيرانية قد يترك السلطة في موقف صعب إذا اندلعت تظاهرات شعبية واسعة».