15 عملية لـ«داعش» في البادية السورية خلال يناير

TT

15 عملية لـ«داعش» في البادية السورية خلال يناير

تستمر خلايا «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» بشنّ هجماتها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية في كل من حمص ودير الزور والرقة. ووثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تنفيذ خلايا التنظيم 15 عملية، ضمن هذه المناطق خلال شهر يناير (كانون الثاني)، والتي جرت عبر هجمات مسلَّحة واستهدافات، وأسفرت عن مقتل 22 معظمهم من قوات النظام والميليشيات المُوالية لها (21؛ من بينهم 12 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، وعنصر من التنظيم).
وفي 4 يناير، جرى اغتيال عنصرين من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من الجنسية الأفغانية، نتيجة تفجير لغم أرضي في أحد المنازل القريبة من المول المخصص للميليشيات الإيرانية، في حي الجمعية غرب تدمر.
وبعده بيوم واحد، أصيب عنصران من «الدفاع الوطني» التابع للنظام، بجروح بليغة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلَّفات الحرب، زرعتها خلايا «داعش» قرب منطقة الرصافة جنوب غربي بادية الرقة، وذلك خلال عمليات تمشيط البادية السورية.
وفي السابع من الشهر نفسه، قُتل عنصر من قوات النظام، وأصيب 4 آخرون على الأقل بجروح، جراء هجوم شنّه عناصر من خلايا «التنظيم» في منطقة جعيدين في بادية الطبقة غرب الرقة، حيث انتهز عناصر التنظيم الأجواء الضبابية التي تشهدها المنطقة هناك لشنّ عملية جديدة ضد قوات النظام، في ظل استمرار النشاط الكبير بالعمليات.
وهاجم عناصر «التنظيم» بالأسلحة الرشاشة، في التاسع من يناير، موقعاً عسكرياً يتبع قوات النظام، بالقرب من بلدة الجلاء التابعة لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ودارت اشتباكات بين الطرفين، مما أدى لمقتل عنصر من «التنظيم»، قبل أن يفرّ عناصر «التنظيم» إلى جهة مجهولة. وفي اليوم نفسه قُتل عنصر من الميليشيات المحلية المُوالية لإيران سوري الجنسية، في هجوم نفّذته خلايا «التنظيم»، قبل يومين، على مقر عسكري للميليشيات الموالية لإيران في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
كما هاجم، في اليوم نفسه أيضاً، مواقع تابعة للنظام في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي. وعقب ذلك استنفر عناصر «الدفاع الوطني» واستقدم تعزيزات عسكرية مؤلَّفة من نحو 10 سيارات محملة بالعناصر باتجاه بادية المسرب.
وفي 12 يناير، قُتل ضابط من قوات النظام، برتبة نقيب، متأثراً بإصابته جراء انفجار لغم أرضي في سيارة عسكرية بمنطقة التنف الواقعة ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً، عند الحدود السورية - الأردنية - العراقية.
وقُتل عنصر من قوات النظام، في 15 يناير، في هجوم نفّذه «التنظيم» على نقاط تمركز قوات النظام في بادية السخنة بريف حمص.
وفي 16 يناير، قُتل عنصر من قوات النظام جراء هجوم شنّه مجهولون يرجَّح تبعيتهم لخلايا «تنظيم الدولة الإسلامية»، استهدف إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام، بالقرب من طريق المدحول في بادية الخريطة بريف دير الزور الغربي.
وأصيب 4 عناصر من قوات النظام بجروح متفاوتة، في 17 يناير، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها «التنظيم» على طريق حقل الثورة النفطي ببادية الطبقة غرب الرقة.
وفي 23 يناير، عثرت دورية للفرقة 17، التابعة لقوات النظام، على 9 جثث تعود لعناصر من ميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني الموالي لإيران، حيث وُجدوا مقتولين ذبحاً ومجرَّدين من ملابسهم في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي، ويرجح أن العناصر وقعوا في الأسر بيد خلايا «تنظيم الدولة الإسلامية» أثناء هجوم تعرضت له دورية تابعة لميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني. كذلك قُتل 3 عناصر من قوات النظام في هجوم لخلايا «التنظيم» على نقطة حراسة بمحيط مطار الطبقة العسكري غرب الرقة مستغلّين تشكل الضباب والظروف المناخية.
وفي 26 يناير، قُتل عنصر تابع لـ«الدفاع الوطني»، جراء استهدافه بالرصاص من قِبل مسلَّحين مجهولين يُعتقد أنهم خلايا تابعة للتنظيم، على الحاجز بالقرب من دوار البلعوم غرب مدينة الميادين شرق دير الزور، عاصمة الميليشيات الإيرانية.
وأصيب 5 عناصر من ميليشيات «حزب الله» العراقي، في 29 يناير، بالقرب من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بجروح متفاوتة، أثناء توجههم إلى مدينة القريتين، حيث تعرضوا لهجوم من أشخاص مجهولين يقودون دراجات نارية يرجَّح تبعيتهم لخلايا التنظيم على الطريق الرئيسي حمص - القريتين، حيث جرى إسعافهم إلى مشفى حمص العسكري، في حين لاذ المسلَّحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وفي 30 يناير، قُتل عنصر من «الدفاع الوطني»، جراء انفجار لغم أرضي يُعتقد أن خلايا التنظيم زرعته، وذلك أثناء تواجده بمقره في بادية جب الجراح بريف حمص الشرقي.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».