هل تمنحنا القهوة الطاقة حقًا؟

هل تمنحنا القهوة الطاقة حقًا؟
TT

هل تمنحنا القهوة الطاقة حقًا؟

هل تمنحنا القهوة الطاقة حقًا؟

إذا كنت لا تزال تشعر بالنعاس عند الاستيقاظ فيمكن أن يساعدك الكافيين لفترة من الوقت لإنه يعمل عن طريق الارتباط بمستقبل الأدينوزين؛ المرتبط بمنع الشعور بالنعاس. وفي حين ستشعر بالحيوية، إلا إن هذا التدخل القليل من الكافيين هو بمثابة استعارة لشعور اليقظة بدلاً من خلق أي طاقة جديدة. وهذا لأن الكافيين لن يتماسك إلى الأبد، وان الأدينوزين الذي يمنعه لا يختفي؛ لذلك في النهاية سينهار الكافيين ويترك الساحة للمستقبلات والأدينوزين ليعود الشعور بالنعاس من جديد.
ويمكن أن يجعل الكافيين النوم صعبا «فنصف عمر» الكافيين (المدة التي يستغرقها تكسير نصفها) حوالى خمس ساعات. ومع ذلك، فإننا جميعًا نستقلب الكافيين بشكل مختلف، وعليه فالبعض منا تتلاشى تأثيراته لديه بسرعة أكبر، فيما يشعر شاربو القهوة المنتظمون بقدر أقل من «جرعة» الكافيين مع التسامح للمنشطات التي تتراكم بمرور الوقت، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
ويمكن للكافيين أيضًا أن يرفع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر الذي يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة)؛ وهذا يعني أن الكافيين يصبح أكثر فاعلية في وقت لاحق من الصباح، لأن لديك بالفعل ارتفاعًا طبيعيًا في الكورتيزول عند الاستيقاظ. وقد يفسر هذا عدم تأثير القهوة مباشرة بعد النهوض من السرير. فإذا كان المشروب الذي يحتوي على الكافيين الذي تختاره مشروبًا سكريًا ايضا، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الشعور بالذروة والانهيار؛ لأنه في حين أن السكر يخلق طاقة فعلية في الجسم، فإن السكريات الحرة في مشروبك يمكن أن تسبب ارتفاعًا مفاجئًا بنسبة السكر في الدم، ما قد يجعلك تشعر بالتعب.
وفي حين أنه لا يوجد أي ضرر مؤكد من شرب القهوة على معدة فارغة، فإن القهوة مع أو بعد الوجبة قد تبطئك. وذلك لأن الطعام قد يبطئ معدل امتصاص الكافيين.
جدير بالذكر، ان القهوة ليست المشروب الوحيد الذي يحتوي على الكافيين الذي يمكن أن يمنحك بعض الطاقة. فلا يزال الكافيين الموجود في الشاي ومشروبات الطاقة وغيرها من المشروبات يؤثر على الجسم بنفس الطريقة. لكن، نظرًا لأن المكونات تأتي في الغالب من النباتات، فإن كل مشروب يحتوي على الكافيين له ملفه الشخصي الخاص بالمركبات الإضافية التي يمكن أن يكون لها تأثيرها المنبه، أو يمكن أن تتفاعل مع الكافيين لتغيير آثاره.
يمكن أن يكون الكافيين مفيدًا، لكنه ليس سحرًا. ولتوليد الطاقة وإعادة تنشيط أجسامنا نحتاج إلى ما يكفي من الطعام والماء والنوم.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

بعد أكثر من 5 سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية، باريس، عن هيئتها الجديدة للعالم، اليوم الجمعة، بعد تعرضها لحريق مدمر عام 2019.

تُظهر هذه الصورة مذبح الكنيسة الذي صممه الفنان والمصمم الفرنسي غيوم بارديه، في قلب كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع البناء ليشاهد بنفسه التصميمات الداخلية التي تم ترميمها قبل إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويتم بث زيارته التي تستمر ساعتين على الهواء مباشرة. وتظهر أعمال حجرية تم ترميمها وألوان نابضة بالحياة، وغيرها من ثمار جهود إعادة الإعمار الهائلة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاطاً برئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة وبرئيس أساقفة باريس يزور كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

دخل ماكرون عبر الأبواب الأمامية العملاقة للكاتدرائية والمنحوتة بدقة، وحدّق في الأسقف بدهشة. وكان برفقته زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس وآخرون.

وانضم ماكرون إلى مجموعة تضم 700 من الحرفيين والمهندسين المعماريين وكبار رجال الأعمال والمانحين، وأشاد بالحرفية والتفاني وراء جهود الترميم.

السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، ووزيرة الثقافة والتراث الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يعود ماكرون في السابع من ديسمبر لإلقاء خطاب وحضور تدشين المذبح الجديد خلال قداس مهيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة ماكرون بمثابة بداية لسلسلة من الأحداث التي تبشر بإعادة افتتاح التحفة القوطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت برفقة رئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وترى إدارة ماكرون أن إعادة الإعمار تمثل رمزاً للوحدة الوطنية والقدرة الفرنسية.